ارتفاع عدد قتلى سيول عُمان.. ومأساة طلاب مدرسة تثير جدلا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
تواصل سلطنة عمان جهودها لمواجهة السيول العارمة التي تشهدها البلاد على مدار اليومين الماضيين، حيث وصل عدد القتلى إلى 19 شخصًا على الأقل، من بينهم طلاب مدارس، وهي الواقعة التي أثارت جدلا في البلاد.
وكشفت وسائل إعلام محلية أن عدد القتلى بلغ 19 شخصًا، فيما تواصل السلطات جهود الإنقاذ لمواجهة ما وصفتها وكالة الأنباء الرسمية بأنها "حالة جوية استثنائية".
ونقلت الوكالة الرسمية أن "سلاح الجو السلطاني العُماني نفذ طلعات جوية لإخلاء عدد من المواطنين والمرضى ونقل مؤن طبية بمحافظة جنوب الباطنة؛ في إطار عمليات الدعم والإسناد التي تقدمها قوات السلطان المسلحة جراء الحالة الجوية الاستثنائية (منخفض المطير) التي تتعرض لها سلطنة عُمان هذه الأيام".
سيول في عمان الشقيقة، اللهم سلم وجعلها بالنفع
توفي 12 شخص بينهم 9 أطفال بعدما داهمت السيول مدرسة، نسأل الله أن يرحمه ويغفر لهم pic.twitter.com/C9t6jepTBO
وسبق أن أعلنت وكالة الأنباء العمانية، الإثنين "العثور على شخص مفارق للحياة بوادي البطحاء بولاية جعلان بني بو علي في محافظة جنوب الشرقية، ليصل إجمالي الوفيات جرّاء الحالة الجوية إلى 17 وفاة".
كما أعلنت السلطات "تعليق العمل للموظفين بوحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية الأخرى، وللعاملين في منشآت القطاع الخاص في محافظات مسندم والبريمي والظاهرة وشمال الباطنة والداخلية وذلك يوم الثلاثاء"، بسبب الطقس.
مشاهد لجريان أودية ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية.
#العمانية pic.twitter.com/6yl6HKTnGO
وأثار مقتل عدد من طلاب مدرسة بمحافظة شمال الشرقية خلال عودتهم إلى منازلهم، الأحد، جدلا كبيرا ومطالبات بمحاسبة المسؤولين الذين سمحوا لهم بمغادرة المدرسة خلال مثل هذه الظروف الجوية السيئة.
وقال المتحدث باسم وزارة التعليم العمانية، علي بن حميد الجهوري، للتلفزيون الرسمي، الإثنين، إن "أحد أولياء الأمور هو من أصر على اصطحاب الطلاب رغم تحذيرات المسؤولين في المدرسة له من القيام بذلك".
المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم يوضح أن المدرسة التي فقدت الطلبة اليوم لم تصلها الأودية، وإنما ولي الأمر هو من قام بإخراج الطلبة واصطحابهم. pic.twitter.com/yGvITdeWjF
— تلفزيون سلطنة عُمان (@OmanTVGeneral) April 14, 2024وقال الجهوري: "كان تصرف شخصي من ولي أمر ذهب إلى المدرسة، وحسب ما ورد للوزارة، فهو اصطحب أبناءه وحاول أحد المعلمين تحذيره من وجود خطورة على الطلاب، فحسب البروتوكول حال هطول الأمطار يجب إبقاء الأطفال بالمدارس".
وتابع: "هذا الشخص اصطحبهم عكس رغبة المدرسة، ونتيجة لذلك جازف بحياة أكثر من 11 طالب".
من جانبه، قال أحد أقارب أحد الطلبة المتوفين، لوسائل إعلام محلية: "نرفض تصريح وزارة التربية جملةً وتفصيلاً".
سالم العبدلي أحد أقارب الطلبة المتوفين أمس في شمال الشرقية:
"نرفض تصريح وزارة التربية جملةً وتفصيلاً وأبلغنا سعادة الوكيل الذي زارنا اليوم في مجلس العزاء وطلبنا منه أن ينقل رفض أهالي الطلاب للتصريح إلى معالي الوزيرة".#منخفض_المطير pic.twitter.com/H1xyndVXIy
وأضاف: "حديث المتحدث نرفضه رفضا تاما، هو تهرب من المسؤولية. كنا نتمنى أن يتحمل المسؤولية، والحديث عن مسؤولية ولي أمر ننفيه نفيا تاما ولا يمكن لأحد تصديقه أبدا".
وتابع: "حتى لو كان ولي الأمر اصطحب أقرباءه من الطلبة، كيف يسمحون له رغم البرتوكول الذي تحدث عنه المتحدث؟".
وغالبا ما تتسبب الأمطار الغزيرة في حدوث سيول في السلطنة، مما يجذب الأشخاص إلى مجاري الأنهار الجافة القريبة "الوادي"، لمشاهدتها. وفي حالة السيول، يمكنها أن تمتلئ هذه الأماكن بالماء بسرعة، وتطيح بالأشخاص والمركبات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: pic twitter com
إقرأ أيضاً:
تكريم المدارس الفائزة بمسابقة «عمانتل» للسلامة المرورية
كرمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط المدارس الفائزة في مسابقة الشركة العمانية للاتصالات -عمانتل- لنظام درب السلامة وذلك في حفل أقيم على مسرح المديرية بمدرسة دوحة الأدب تحت رعاية الدكتور عبدالله بن خميس أمبو سعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم.
وأكد بخيت بن سالم كشوب مدير عام المبيعات بـ(عمانتل) أهمية المبادرة لضمان سلامة الطلبة وقال: إن «نظام درب السلامة» من المشاريع الوطنية المهمة لارتباطه بشريحة كبيرة من أفراد المجتمع والعمل على ضمان سلامة الطلبة والطالبات بشكل يومي؛ نظرًا لما يوفره من مزايا عديدة للوزارة وللطلبة وأولياء الأمور وملاك المدارس الخاصة وملاك الحافلات المدرسية، وساهم بشكل كبير في تعزيز السلامة المدرسية، مضيفا أنّ عمانتل حريصة على تطبيق أعلى الأنظمة والمعايير العالمية في تنفيذ هذا المشروع.
وأضاف: وفر المشروع عدة مزايا أهمها تتبع الحافلات المدرسية وضبط سرعتها، وإشعار أولياء أمور الطلبة عند خروج الحافلة من المدرسة واقترابها من منزل الطالب، وإشعار المدرسة في حالة وجود أحد الطلاب في الحافلة عند وصولها للمدرسة بعد توقفها، وتنبيه إدارة المدرسة والمختصين في المديريات التعليمية عند خروج الحافلة عن مسارها المرسوم لها مسبقا، إضافة إلى إمكانية متابعة المسار من قبل أولياء الأمور عن طريق البوابة التعليمية أو تطبيق الهاتف الذكي.
وقالت علياء بنت سعيد الحجرية مديرة مدرسة صفية بنت الخطاب للتعليم الأساسي( 5-9): مشروع درب السلامة للنقل المدرسي يعد توظيفا موفقا للتقنيات الحديثة في مجال الأمن والسلامة والذي به نواكب النمو العالمي في قطاع التعليم من جهة، كما يعد إضافة حقيقية إلى إجراءات الأمن والسلامة التي تتبعها وزارة التربية والتعليم في الحافلات المدرسية من خلال الحلول الرقمية التي مكنت الوزارة وأولياء الأمور من التحقق من سلامة أبنائنا الطلبة أثناء تنقلهم من وإلى المدرسة.
تتويج الفائزين
في الفئة لأولى حققت حافلات مدرسة حارثة بن النعمان للتعليم الأساسي للبنين المركز الأول وحصلت حافلات مدرسة السيب للتعليم الأساسي على المركز الثاني وحلت حافلات مدرسة مطرح للتعليم الأساسي في المركز الثالث، وفي جوائز الفئة الثانية حققت حافلات مدرسة عاتكة بنت زيد المركز الأول ونالت حافلات مدرسة سيح الظبي للتعليم الأساسي المركز الثاني فيما كان المركز الثالث من نصيب حافلات مدرسة الصاروج للتعليم الأساسي، وجاءت نتائج الفئة الثالثة على النحو التالي: حققت حافلات مدرسة صفية بنت الخطاب للتعليم الأساسي المركز الأول، وذهب المركز الثاني لحافلات مدرسة دوحة الأدب للتعليم الأساسي (10-12) فيما ذهب المركز الثالث لحافلات مدرسة منبع الإيمان للتعليم الأساسي (1- 4).
كما تم تكريم سائقي الحافلات المدرسية الفائزين والمؤسسات الداعمة وتكريم الفريق التشغيلي لنظام درب السلامة بالإضافة لتكريم مراقبي النقل من قسم النقل المدرسي وقسم المشاريع.
يذكر أن المسابقة تعد مشروعا وطنيا تقنيا مشتركا بين وزارة التربية والتعليم والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) هدفت إلى إبراز جهود مدارس محافظة مسقط في تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة المرورية في وسائل النقل المدرسي.