الجزيرة:
2025-12-13@17:47:27 GMT

النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين

ثالث أكبر المخيمات في فلسطين بعد مخيمي جباليا والشاطئ من حيث المساحة والسكان، ويقع في منتصف قطاع غزة، وأنشئ بعد النكبة عام 1948، على مساحة 588 دونما، وبلغ عدد سكانه حينها 16 ألفا، وارتفع إلى نحو 65 ألفا حتى بداية عام 2024. وسمي المخيم بالنصيرات نسبة إلى قرية بدوية كانت تعيش في المنطقة سابقا.

وتعرّض المخيم لعمليات قصف جوي ومدفعي من قوات الاحتلال خلال عدوانها على القطاع بعد بدء "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودارت فيه اشتباكات عنيفة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، في ظل حصار مشدد عليه وارتقاء شهداء كثر.

الموقع

يقع المخيم ضمن المنطقة الوسطى في قطاع غزة، جنوب بلدة النصيرات، وجنوب غرب مدينة غزة على ساحل البحر المتوسط، ويبعد المخيم عن مدينة دير البلح نحو كيلومترين ونصف كليومتر، وعن غزة 10 كيلومترات.

يحده من الشمال وادي غزة ومن الجنوب قرية الزوايدة، ومن الشرق مخيم البريج، ومن الغرب البحر المتوسط، وبلغت مساحته حين إنشائه 588 دونما (الدونم يساوي ألف متر)، وتوسعت حتى شملت 9.8 كيلومترات مربعة.

أراضي المخيم أراض سهلية تغلب عليها الكثبان الرملية التي تزداد في مناطق الساحل البحري، حيث تزرع كروم العنب وأشجار الزيتون. ويفصل وادي غزة بين شمال المخيم وجنوبه.

السكان

بلغ عدد سكان المخيم عام 1967 نحو 17 ألف نسمة، زادوا إلى قرابة 28 ألفا عام 1987، ووصلوا عام 2023 إلى 38 ألفا حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء.

وتشير إحصاءات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين" (أونروا) إلى أن تعداد السكان وصل بداية 2024 إلى أكثر من 60 ألفا. ويشكل السكان الأصليون للمنطقة نسبة 20%، ويعد اللاجئون فيها أغلبية بنسبة 80%.

وينحدر سكان المخيم من عدة قرى من قضاء غزة مثل قرية حمامة وقرية كوكبا وبلدة أسدود ومدينة المجدل عسقلان وقرية حليقات وقرية برير وقرية بيت دراس، ومن قضاء الرملة قرية بشيت وقرية المغار وقرية عاقر.

ويعيش لاجئو المخيم أوضاعا صعبة إثر الحصار المفروض عليهم من الاحتلال الإسرائيلي، كما أن بيوتهم المتلاصقة ربعها مهدد بالانهيار، ففي عام 1983 سقط وتهدم كثير منها إثر هبوب عواصف قوية. ويعاني 20% منهم من انعدام خدمات الكهرباء.

معظم السكان النازحين في مخيم النصيرات فلاحون من أصول بدوية، ويعتبر صيد الأسماك الدخل الرئيسي لسكان المنطقة، إضافة إلى عدة مزروعات أساسية أهمها العنب والفواكه الشتوية عموما.

الإنشاء

كان المخيم قبل النكبة معتقلا عسكريا أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، وعملت بريطانيا على توطين بعض العائلات اليونانية التي رحّلتها من بلادها خلال الحرب العالمية الثانية، وأقامت على أراضيه سجنا كبيرا سمته "الكلبوش".

ومع حلول النكبة عام 48، حوت المنطقة 16 ألف لاجئ جاؤوا من بئر السبع وأسدود وعسقلان والقرى الجنوبية لفلسطين، ولجؤوا للسجن البريطاني، ثم بنت لهم الأمم المتحدة مخيما وسمته النصيرات على اسم القبيلة التي كانت تقطنه.

وكانت الأرض حينها تعود لقبيلة الحناجرة التي تعد عشيرة النصيرات جزءا منها، وكان المخيم يتبع لمدينة دير البلح، ويتوسطه سجن "الكلبوش"، ويقع حاليا في قرية الزوايدة وما زالت آثار كبيرة له موجودة وتسكنها بعض العائلات.

بعد اتفاق أوسلو عام 1993، أحدثت السلطة الفلسطينية تقسيما إداريا جديدا لقطاع غزة، ثم عام 1996 حولت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية المجلس القروي في المخيم إلى مجلس بلدي تابع لبلدة النصيرات، ويتبع المخيم إداريا للمحافظة الوسطى.

المعالم الأثرية

يضم المخيم عدة معالم أثرية منها:

تل أم عامر: ويعرف باسم دير القديس هيلاريون، وهو كنيسة بيزنطية اكتشفت عام 1995.

تل عجول: تل أثري اكتشفت فيه مدينة محصنة من العصر البرونزي بين عامي 2000 و1800 قبل الميلاد.

ومعالم أخرى بارزة وقديمة منها مقبرة الشوباني، وتل أبو حسين، إضافة إلى مساجد شهيرة منها مسجد الشهيد حسن البنا ومسجد عز الدين القسام ومسجد سيد قطب ومسجد الشهداء ومسجد الجمعية الإسلامية ومسجد فتحي الشقاقي ومسجد خالد الخطيب وغيرها.

شخصيات وأعلام

خرجت من رحم مخيم النصيرات شخصيات بارزة سياسية وفدائية وشهداء وأسرى، أبرزهم:

عدنان الغول

قائد وحدة التصنيع العسكري في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة في الفترة ما بين 1994 و2004، أطلق عليه لقب "أبو الصواريخ القسامية" و"رائد التصنيع العسكري".

أمضى معظم حياته مطاردا من الاحتلال والسلطة الفلسطينية، واستطاع إحداث تحول في تاريخ المقاومة الفلسطينية، فقد نجحت كتائب القسام خلال فترة قيادته وحدة التصنيع العسكري في إنتاج 9 أسلحة.

استشهد عام 2004 وعمره 46 عاما بعدما استهدفت إسرائيل بصاروخ سيارة كان يستقلها. وأطلقت كتائب القسام اسمه على بندقية القنص "غول" التي كشفت عنها إبان الحرب على غزة عام 2014، ويصل مداها إلى كيلومترين.

توفيق أبو نعيم

ولد في مخيم البريج عام 1962، وتعود أصول أسرته إلى بئر السبع، ودرس مراحله الأساسية في مدارس الأونروا، وحصل على البكالوريوس في أصول الدين من جامعة فلسطين، ثم البكالوريوس في الحقوق، كما نال درجتي الدكتوراه بالدراسات الإقليمية والدولية في غزة والعقيدة الإسلامية من السودان.

عمل في قطاع الأمن داخل غزة، وكان مديرا عاما لقوى الأمن الفلسطينية فيها عام 2015، ثم وكيلا لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة عام 2016، وبعدها مديرا عاما لقطاع الأمن في اللجنة الحكومية بالقطاع.

انتمى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1983، ونشط مع حركة حماس عند تأسيسها عام 1987، وعمل مع يحيى السنوار في تشكيل خلية عسكرية، ويعد أحد قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وعُيّن أبو نعيم نائبا لرئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال، وأشرف على ملف الشهداء والأسرى بالحركة وعلى ملف العلاقات الوطنية والتنسيق الفصائلي وملف المهاجرين السوريين إلى غزة، وكان رئيسا لجهاز العمل الجماهيري في الحركة.

اعتقله الاحتلال 4 أشهر في سجن غزة المركزي عام 1988، ثم اعتقله مرة أخرى عام 1989، وحكم عليه بالمؤبد و20 عاما، وبقي أسيرا حتى أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

تعرّض لمحاولة اغتيال عبر تفجير سيارته بعبوة لاصقة في مخيم النصيرات في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وهو ما أدى إلى إصابته إصابة متوسطة. وعام 1989 هدم منزل عائلته، وقصف الاحتلال منزله 3 مرات خلال الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أعوام 2012 و2019 و2021.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مقاومة الجدار: قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستيطاني، معتبرا أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية.

وقال شعبان إن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية".

وأضاف أن القرار يشكل تحديا صارخا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة الغربية التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة.

وبين شعبان أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستعمرات والتكتلات الاستعمارية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري، مؤكدا أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استيطانياً عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية.

ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات

قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استيطانية غير قانونية منذ عقود.

وبين أنه ومع مصادقة الكابينيت على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل، ويؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين.

وأكد شعبان أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي، داعيا إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير.

وشدد شعبان على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلًا وأكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي داخلية غزة تصدر بياناً بشأن الأوضاع في القطاع خلال المنخفض جباليا النزلة: مخيمات غارقة وسيول تحاصر النازحين في كارثة إنسانية متفاقمة الأكثر قراءة استطلاع رأي: أغلبية إسرائيلية تؤيد العفو عن نتنياهو مستوطنون يقطعون خطوط ناقلة للمياه في الأغوار الشمالية يديعوت: نتنياهو يحاول إقناع ترمب أنه مضطهد لتكثيف جهود العفو عنه موعد قرعة كأس العالم 2026 بتوقيت الأردن والقنوات الناقلة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • صلاح عبد العاطي: المساس بالأونروا مساس مباشر بالقضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين
  • مصر ثالث أكبر مستورد من الأردن أول 11 شهرا بقيمة 121.5 مليون دولار
  • فيضانات وموت تحت الأنقاض: فصل جديد من الكارثة الإنسانية يضرب مخيمات غزة (تفاصيل)
  • 229عملية جراحية خلال المخيم الـ69 لطب العيون في الدريهمي بالحديدة
  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية
  • "مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • مقاومة الجدار: قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • الأمم المتحدة: 2025 شهد أكبر توسع للاستيطان في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل