«هتشوف العجب».. أسرار غريبة من متحف التاريخ الطبيعي في أكسفورد
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كائنات غريبة محنطة بشكل معقد وكنوز علمية لا يمكن الوصول إليها بسهولة؛ تقبع في متحف التاريخ الطبيعي في أكسفورد، إنها عجائب وأسرار مرت عليها عقود؛ هذا المكان المذهل يحتوي على كل شيء، بدءًا من مزامير الأنف إلى الرؤوس المنكمشة، وقصص عجيبة للطيور والحيوانات والديدان حتى أن قطعة جلد القرش المطوية التي يبلغ طولها 30 سم لديها قصة تروى، فالصور والأبحاث الموثقة على الصفحة الرسمية للمتحف تكشف مفاجآت عن مخلوقات عاشت قبلنا ومخلوقات عاصرتنا ولم نعرف عنها شيئًا.
في متحف التاريخ الطبيعي في أكسفورد قطعة جلد لقرش موجودة منذ 240 عامًا، كانت تستخدم بانتظام، من قبل أشخاص غير معروفين في منطقة أرخبيل تونغا، وهي مملكة مؤلفة من 170 جزيرة، كان أهلها يستخدمون جلد القرش لتنعيم الأوعية والأشياء الخشبية الأخرى.
عند السير في أروقة المتحف تدهشك محتويات الصناديق الزجاجية التي انضم إليها مؤخرًا عبوات سلمون تعود للسبعينيات، أصبحت عينات بحثية قادت العلماء لاكتشاف أن العلب المغلفة لأنواع معينة من الأسماك يمكن أن تكون نظام بيئي متكامل تعيش فيه مخلوقات طفيلية وتتكاثر.
وفي قاعة «Vault» بالمنطقة الخضراء في الطابق الأول، تجد نيزك وينشكومب، أول نيزك سقط يتم انتشاله في المملكة المتحدة منذ 30 عامًا، ويُعرف هذا النيزك النادر باسم الكوندريت الكربوني، ومن بين 65000 نيزك معروف في العالم، هناك حوالي 1000 فقط من هذا النوع، كما يحتوي المتحف على كنوز مكتشفة من القرن الثامن عشر تحيط بها زخارف غريبة، بينها مطاحن طعام وخطافات سمك وقلائد من عظام الطيور.
وبين أروقة متحف التاريخ الطبيعي الغريب، يوجد مزمار أنف من الخيزران منقوش بدقة، أما الغرفة ذات الإضاءة المنخفضة فهي السر الغريب فلا يمكن الوصول إليها إلا من خلال مدخل مخفي في الجزء الخلفي من القاعة الرئيسية، مليئة بحالات مثيرة للفضول تضم حوالي 500 ألف عنصر، بينها 400 ألف متاحة للباحثين، والباقي مؤرشفة بعيدًا عن الأنظار.
وما يجعل مخزن المتحف غير عادي إلى هذا الحد، بخلاف علب العرض الممتلئة بأشياء غريبة والإضاءة الخافتة، هي الطريقة التي يتم بها تقديم مجموعته، فبدلاً من ترتيبها حسب العمر أو الجغرافيا، يتم تجميع العناصر حسب الغرض أو الاستخدام.
ومن الصعب استيعاب ما تنظر إليه بشكل كامل، إذ يوجد خزانة بها مجموعة من الجماجم البشرية والحيوانية المحفوظة، يتم عرض 6 رؤوس بشرية منكمشة من أمريكا الجنوبية، وشعرها ورموشها لا تزال في مكانها، وفي مكان آخر، تجد كيسًا من التبغ مصنوعًا من جلد قدم طائر القطرس، وقطعة من جبن الرنة النرويجي الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان ومقتنيات غريبة مصنوعة من الأمعاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غرائب متحف التاريخ الطبيعي التاريخ الطبيعي
إقرأ أيضاً:
لنشر الوعي الأثري.. ورش نحت للأطفال داخل متحف كفر الشيخ
نظَّم متحف كفر الشيخ، ورش تعليم النحت للأطفال، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بكفر الشيخ، في إطار استئناف فعالياته الثقافية التي تستهدف نشر الوعي الأثري.
وأوضحت إدارة متحف كفر الشيخ، أن ورش تعليم النحت للأطفال، تتم بالتنسيق مع قسم التعليم بالمتحف، والذي يُعد خطة ثقافية بأعلى احترافية لإثراء ثقافة الأثر والتاريخ.
يُذكر أن متحف كفر الشيخ يُعد النافذة التي تسلّط الضوء على التراث الثقافي والحضاري لمحافظة كفر الشيخ، باعتبارها إحدى أهم محافظات الوجه البحري من الناحية الأثرية، حيث تحتوي على العديد من المواقع الأثرية التي ترجع إلى مختلف العصور، من أبرزها مدينتا بوتو وسخا.
وترجع فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1992، عندما خصصت المحافظة قطعة أرض لبنائه.
وفي عام 2017، تم توقيع بروتوكول تعاون بشأنه بين وزارة السياحة والآثار ومحافظة كفر الشيخ، وافتتحه رئيس الجمهورية عبر الفيديو كونفرانس عام 2020.
ويتكوَّن المتحف من طابق واحد، يعرض مجموعة من المقتنيات الأثرية التي تم العثور عليها في مدينة بوتو القديمة وغيرها من المواقع الأثرية بكفر الشيخ، بالإضافة إلى عرض تاريخ العلوم خلال العصور التاريخية المختلفة، مثل الطب البشري والبيطري والصيدلة، وكذلك بعض الموضوعات ذات الصلة بمدينة فوه ذات التراث الإسلامي الثري.
ويضم المتحف قاعات للتهيئة المرئية، والتربية المتحفية، والندوات، بالإضافة إلى مبنى للخدمات.