بعد مطالبة سائق أوبر بها.. هل يمكن استخدام "البشعة" في المحاكم المصرية؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بالسجن المشدد لمدة 15 سنة ضد سائق أوبر متهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع، المعروفة بـ"فتاة الشروق". خلال جلسة المحاكمة، طلب المتهم استخدام "البشعة" كوسيلة لإثبات براءته.
نستعرض امكانية استخدام "البشعة" في المحاكم المصرية وخلفيتها الثقافية.
الأصول الثقافية للبشعةتعود أصول "البشعة" إلى المجتمع البدوي في الحجاز وشبه الجزيرة العربية، وهي معروفة بشكل خاص في محافظات سيناء والإسماعيلية والشرقية.
في هذه الطقوس، يلعق المتهم بلسانه قطعة من المعدن المحمى في النار، ويعتقد أنه إذا كان صادقًا فلن تؤثر فيه النار، وإذا كان كاذبًا سيتأثر لسانه بالحروق. وقد أُطلق على هذه الطقوس اسم "البشعة" نظرًا لبشاعة الموقف الذي يتعرض له المتهم وصعوبة التحمل.
وتتطلب جلسة البشعة اتخاذ بعض الإجراءات قبل بدء التنفيذ. يجب على كل طرف في النزاع تعيين كفيل يمثله ويضمن حقوقه فيما يتعلق بتأكيد أو نفي التهمة الموجهة ضده. يجب أن تكون هذه الإجراءات سلمية وتشمل قبول المدعى عليه لدفع الدية في حالة ثبوت تهمة القتل.
قبل أن يلعق المتهم البشعة، يجب عليه أن يخرج لسانه للجميع للتحقق من عدم وجود أي شيء على لسانه يمكن أن يحميه. ثم يقدم له المحكم المحماس الملتهب الذي تم تسخينه في النار.
ويتم لعقه ثلاث مرات. بعد ذلك، يقدم له المحكم قليلاً من الماء ليمضغه، ثم يخرج لسانه أمام الحاضرين لملاحظة وجود أي آثار للحرق عليه. إذا لم تظهر أي آثار، فإن ذلك يعني براءته من التهمة الموجهة إليه.
على الرغم من وجود بعض الأدلة التاريخية والثقافية على استخدام البشعة في بعض المجتمعات العربية، إلا أنها ليست جزءًا من النظام القضائي المصري الرسمي.و تعتمد المحاكم المصرية على الأدلة القانونية والعلمية والشهادات والحجج في إثبات الإدانة أو البراءة.
أوضحت دار الإفتاء المصرية، رأيها في البشعة في وقت سابق عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، وقالت:"البشعة ليس لها أصلٌ فى الشرع فى إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، والتعامل بها حرامٌ؛ لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولمَا فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحَقِّ، وإنَّمَا يجب أن نَعمَل بالطُّرُق الشرعية التى سَنَّتْها لنا الشريعة مِن التراضى أو التقاضى، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ» رواه الدارقطني".
تحديات ومخاطر استخدام البشعةاستخدام البشعة يثير العديد من التحديات والمخاطر. قد تسبب الحروق والإصابات الناجمة عن البشعة أضرارًا جسدية ونفسية بالغة، وتعرض الأشخاص للتعذيب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حبيبة الشماع ضحية سائق اوبر زوجة سائق أوبر البشعة المحاکم المصریة
إقرأ أيضاً:
تساقط الشعر.. هل يمكن إيقافه نهائيًا؟
يُعد تساقط الشعر والصلع من أكثر المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتؤدي في كثير من الحالات إلى فقدان الثقة بالنفس والشعور بعدم الراحة النفسية.
الأسباب وراء تساقط الشعروهناك عدة عوامل داخلية تلعب دورًا رئيسيًا في تساقط الشعر، أبرزها العوامل الوراثية، واختلال التوازن الهرموني، والإجهاد، والاضطرابات النفسية، ونقص بعض العناصر الغذائية الضرورية.
ويمكن للبيئة المحيطة، واستخدام بعض الأدوية والمنتجات الكيميائية، قد تكون من الأسباب الإضافية التي تؤثر سلبًا على صحة الشعر، وفقا لما نشر في موقع The Health Site.
هل يمكن إيقاف تساقط الشعر نهائيًا؟أكدت الدراسات الطبية، وفقًا للتقرير، أنه لا يمكن إيقاف تساقط الشعر بشكل دائم، إلا أن من الممكن السيطرة عليه والتقليل من حدته من خلال اتباع أنماط حياة صحية وطرق علاجية فعالة، وتشمل:
ـ إتباع نصائح غذائية ونمط حياة صحي:
أوصى الخبراء بضرورة اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات، خاصة الحديد، الذي يلعب دورًا هامًا في تقوية بصيلات الشعر.
كما تم التأكيد على أهمية تقنيات تقليل التوتر، مثل اليوجا والتأمل، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لدورها في تحفيز الدورة الدموية ونمو الشعر.
ـ العلاجات الطبية والحديثة:
أشار التقرير إلى فعالية بعض الأدوية، مثل: المينوكسيديل، الذي يعمل على تحفيز نمو الشعر من خلال تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس.
كما تُستخدم أدوية أخرى لموازنة الهرمونات وبالتالي الحد من تساقط الشعر.
ـ العلاجات الطبية:
وهناك طرق حديثة لعلاج تساقط الشعر، مثل: العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)، حيث تُستخلص الصفائح الدموية من دم المريض وتُحقن في فروة الرأس لتقوية البصيلات وتحفيز النمو.
كما يعتبر العلاج بالليزر أحد الخيارات الفعالة لتحفيز الدورة الدموية وزيادة كثافة الشعر.
ـ زراعة الشعر:
وفي الحالات المتقدمة، يمكن اللجوء إلى زراعة الشعر، حيث يتم نقل بصيلات سليمة من مناطق كثيفة في فروة الرأس وزراعتها في المناطق المتضررة، ما يساعد في استعادة النمو الطبيعي للشعر.