عن صيام ست من شوال!.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حكم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت.. «الإفتاء» توضح
يوم عرفة من الأيام التي لها كثير من الفضائل، خاصة وأنّه أحد أيام العشر من ذي الحجة التي لها ثواب كبير، وفي هذا اليوم يقف الحجاج علي عرفات داعين المولى بالرحمة والمغفرة، ويستحب لغير الحاج أن يصوم هذا اليوم لأنه يكفر عام مضى وعام قادم ولكن ما حكم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت.
حكم صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبتذكرت دار الإفتاء أنّه يجوز إفراد صيام يوم عرفة إذا وافق السبت، إذا كان هناك سبب؛ كأن وافق عادةً له كمن اعتاد أن يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء وغير ذلك من صوم النافلة، فوافق السبت، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان، موضحًة أنّه من أفضل الأيام لحديث مسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».
حكم صيام يوم عرفة لغير الحاجوأوضحت الدار أنّ صيام يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة؛ وورد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صام هذ اليوم وحثَّ عليه، وأجمع الفقهاء على استحباب صيام يوم عرفة لغير الحاج، وقد روَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم.
حكم صيام يوم عرفة للحاجوتابعت الدار أنّ جمهور الفقهاء من الحنابلة والمالكية والشافعية، ذهبوا إلي أنّه لا يستحب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قادرًا قويًّا، وصومه مكروه له عند المالكية والحنابلة وخلاف الأَولى عند الشافعية؛ لما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ. أخرجه البخاري، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ. أخرجه الترمذي.
الحكمة في كراهة صيام يوم عرفة للحاجوذكرت دار الإفتاء أنّ الحكمة في كراهة صيام يوم عرفة للحاج، قيل بسبب أنّه يضعف الحاج عن الوقوف بعرفات والدعاء، فكان ترك الصيام أفضل له، وقيل: أيضًا لأنهم ضيوف الله وزواره، ويرى الشافعية أنّه يسن للمسافر والمريض أن يفطر مطلقًا، وقالوا يسن صومه لحاج لم يصل عرفة إلا ليلًا لفقد العلة، ويرى الحنفية استحباب الصيام للحاج إذا لم يُضعِفه عن الوقوف بعرفات أو يؤثر عليه أو يخلَّ بالدعوات، فلو أضعفه كُره له أن يصوم.