مديرة «القومي للحوكمة» تناقش ورقة بحثية حول حوكمة الذكاء الاصطناعي للنهوض بخطة 2030
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
واصلت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، وعضو لجنة الخبراء المعنية بالإدارة العامة CEPA التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ECOSO، مشاركاتها في الاجتماعات السنوية للجنة في دورتها الـ23 المنعقدة خلال الفترة من 15-19 أبريل 2024 بنيويورك، تحت عنوان «رؤى جديدة للحوكمة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر».
وجاءت المشاركة الثانية للدكتورة شريفة شريف بمناقشة ورقة بحثية بعنوان «حوكمة الذكاء الاصطناعي للنهوض بخطة 2030 كي لا يُترك أحد خلف الركب»، والتي قدمتها بالتعاون مع عضو اللجنة كارلوس سانتيسو.
وخلال مناقشة الورقة البحثية أكدت الدكتورة شريفة شريف أن الذكاء الاصطناعي تعددت استخداماته في جميع أنحاء العالم، كما أن له فوائد محتملة هائلة، إذ يمكن أن يزيد من القدرات البشرية، ويحسن من مستوى حياه المواطنين، إلا أنه بالنظر إلى استمرار تطور التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة، لا تزال هناك العديد من التحديات والمخاطر والمخاوف الأخلاقية التي يجب معالجتها على وجه السرعة، مشيرة إلى دور الحكومات في هذا الصدد.
وأوضحت شريف أن الذكاء الاصطناعي أدى إلى تحولات في كثير من المجالات وفي حياة الناس اليومية، كما يتيح الذكاء الاصطناعي إمكانات للتعجيل بتنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.
وأشارت شريفة شريف إلى أنه على الرغم من المزايا المتعدد لذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك مخاوف على المدى الطويل، خاصة في الدول النامية، منها المخاوف المتعلقة بالأخلاقيات والإنصاف والشفافية والامتثال للوائح التنظيمية، مؤكدة أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي بهدف ضمان المساواة في الاستفادة من مزاياه، وحماية الحقوق الرقمية، ومنع الضرر.
كما تناولت الورقة البحثية استعراض عدد من الممارسات القائمة في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي، واختتمت الورقة بعدد من التوصيات منها أن هناك حاجة ملحة للتعاون العالمي والالتزام الثابت بضمان التوزيع العادل لمنافع الذكاء الاصطناعي من أجل ضمان إسهامه في تحقيق أهداف 2030، وأشارت إلى أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة للقطاع العام لتأثيره في طريقة تصميم السياسات وتقديم الخدمات الحكومية، كما أوصت الورقة بمواصلة الجهود الجارية التي تبذلها الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والجهات الأخرى صاحبة المصلحة، من حيث إمكانية اعتماد اتفاق رقمي عالمي يتفق عليه في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل في 2024، كما ينبغي تشجيع الحوار العالمي لبناء قاعدة الأدلة اللازمة لتنظيم الذكاء الاصطناعي وضمان أن يكون متوافقا مع القيم العالمية المشتركة، وأن يسهم في تحقيق خطة عام 2030، وألا يترك أحدا خلف الركب.
يشار إلى أن لجنة الخبراء المعنية بالإدارة العامة مدتها أربع سنوات يتم تجديدها بعد انتهاء كل مدة، تضم 24 خبيرًا دوليًا في الإدارة العامة، يمثلون عدة دول على مستوى العالم. وتعتبر د.شريفة شريف أول مصرية يتم تعيينها بهذه اللجنة في عام 2021. وتجتمع اللجنة كل عام لمناقشة موضوعات وعدد من أوراق السياسات الخاصة بالإدارة والحوكمة، وترفع اللجنة توصياتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتعميمها على الدول الأعضاء للتنفيذ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي القومي للحوكمة مستقبل الذكاء الاصطناعي حوکمة الذکاء الاصطناعی شریفة شریف
إقرأ أيضاً:
لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
#سواليف
أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير حديث لها أن #المخاوف_المتزايدة بشأن قيام #الذكاء_الاصطناعي بالقضاء على #الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن #سوق_العمل_العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات “الهلاوس” التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح “AI unemployment” (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
مقالات ذات صلةترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية “كلارنا” التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: “سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك”.
لا دليل على “كابوس الوظائف”
وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت “إيكونوميست” أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف “الياقات البيضاء” مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
وطرحت “إيكونوميست” تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن “نهاية الوظائف” لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.