شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في اجتماع المجلس الاستشاري لمرفق البنية التحتية العالمية GIF، الذي انعقد ضمن فعاليات اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين المنعقدة بالعاصمة الأمريكية واشنطن خلال الأسبوع الجاري، والذي يعد إحدى مبادرات مجموعة العشرين، ويعد منصة عالمية لتعزيز الجهود الهادفة لحشد الاستثمارات الخاصة في مشروعات البنية التحتية المستدامة في البلدان النامية والأسواق الناشئة، من خلال العمل المشترك بين الأطراف ذات الصلة سواء مؤسسات التمويل الدولية، الحكومات، والمستثمرين، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، ويضم المجلس الاستشاري لمرفق البنية التحتية العالمية أكثر من 60 منظمة تدير أصولًا بنحو 18 تريليون دولار.

 

افتتح الفعالية أستريد مانروث، رئيس مرفقة البنية التحتية العالمية، كما شارك إلى جانب وزيرة التعاون الدولي، جوانجزي شن، الرئيس المشارك للمجلس الاستشاري لمرفق البنية التحتية العالمية، وأليكسيا لاتورتو، مساعد وزيرة التجارة الدولية والتنمية بوزارة الخزانة الأمريكية، وماثيو جوردان تانك، مدير سياسات البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وكريستيان ديسجليس، رئيس مجموعة البنية التحتية المستدامة والابتكار ببنك اتش اس بي سي، وغيرهم من ممثلي المؤسسات الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف والقطاع الخاص.

وفي كلمتها قالت وزيرة التعاون الدولي، إن البنية التحتية المستدامة تعد هي العامل الأساسي لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي في مختلف دول العالم، ورغم ذلك فإن هناك فجوة ضخمة بين احتياجات البنية التحتية الفعلية العالمية والإنفاق المتوقع بحلول عام 2030 تقدر بنحو 15 تريليون دولار، وهو ما يفرض تحديًا كبيرًا لا سيما بالنسبة للأسواق الناشئة والاقتصاديات النامية، التي تحتاج إلى استثمارات ضخمة لتلبية متطلباتها.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك عوائق كبيرة تحول دول مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية، تتعلق بالمخاطر المرتبطة بتنفيذ تلك المشروعات، وقدرة الحكومات على هيكلة مشروعات قابلة للتمويل وتخفيف حجم مخاطر المشاركة في تلك المشروعات.

وأضافت «المشاط»، أن الحكومة شرعت منذ سنوات في تحويل مشهد البنية التحتية في البلاد، من خلال الشروع في تنفيذ مشروعات ضخمة في مختلف المجالات لا سيما الطاقة المتجددة، ومشروعات البنية والبنية التحتية، ومحطات تحلية ومعالجة المياه.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الجهود الحكومية المبذولة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وإطلاق وزارة التعاون الدولي للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تتضمن 9 مشروعات ذات أولوية في مجالات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، لافتة إلى أنه في الفترة الحالية يجري تعزيز التعاون مع شركاء التنمية لإعداد الدراسات الفنية اللازمة لتنفيذ المشروعات.

ونوهت بأن برنامج "نوفِي" منصة وطنية تقوم على ملكية الدولة، وتمثل نموذجًا إقليميا فاعلًا ومنهجا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود، ويعمل على تحقيق أهداف واضحة ضمن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والمساهمات المحددة وطنيًا، وتغطي مشروعاته الركائز الثلاث الرئيسية للعمل المناخي: التخفيف والتكيف والمرونة مع التركيز علي الانتقال العادل للاقتصاد الأخضر.

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، التعاون بين الحكومة ومرفق البنية التحتية GIF تحت مظلة العمل المشترك مع مجموعة البنك الدولي، في 5 مشروعات ذات أولوية حيث قدم مرفق البنية التحتية الخدمات الاستشارية تطوير برنامج الهيدروجين الأخضر في مصر بما يعزز الاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذا المجال ويدعم فتح أسواق تصدير جديدة، كما عزز المرفق جهود ادلول لجذب استثمارات القطاع الخاص في برامج تحلية المياه ودعم مشاركة القطاع الخاص في تلك النوعية من المشروعات، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستشارية لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص PPP، لا سيما في مشروعات الموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية، كما ساهم في توفير خدمات الدعم الفني والاستشارات لتحفيز الاستثمار في مشروعات البنية التحتية ذات الأولوية وتحفيز بيئة الاستثمار.

وشددت وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها على أن ضمان تحقيق طموحات الدول النامية من خلال مشروعات البنية التحتية يتأتي من قابلية المشروعات للتمويل وجذب القطاع الخاص، كما أن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تعد عاملًا محوريًا للنجاح في تمويل تلك المشروعات، حيث تعزز تلك الشراكة الحلول المبتكرة وتطلق العنان للتمويل الذي يعزز تنفيذ البنية التحتية المستدامة.

 

 


 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العشرين مخاطر عقدة البنية التحتية دراسات طموحات خدمات اجتماعي مشهد الاسواق الناشئة المستدامة العش الدوليين أبلة البنیة التحتیة المستدامة البنیة التحتیة العالمیة مشروعات البنیة التحتیة وزیرة التعاون الدولی القطاع الخاص فی مشروعات

إقرأ أيضاً:

مصر تواصل تقدمها في التحول الرقمي.. إنجازات ملحوظة في البنية التحتية والخدمات الحكومية

في إطار الاحتفال بـ اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مجموعة من الإنفوجرافات عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، التي سلطت الضوء على جهود الدولة المصرية في تعزيز التحول الرقمي، باعتباره محركًا رئيسيًا لتحقيق التنمية المستدامة. 

واستعرضت الإنفوجرافات تقدم مصر في مجالات تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وميكنة الخدمات الحكومية، وتحديث منظومة العمل الإداري، بالإضافة إلى التحسين الكبير في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

عاجل- مدبولي يتفقد حديقة تلال الفسطاط عقب جولته لتشغيل الأتوبيس الترددي على الطريق الدائري عاجل- مدبولي يتفقد موقف السلام النموذجي الجديد ويؤكد ضرورة الحفاظ على صورته الحضارية أبرز مؤشرات تقدم مصر في التحول الرقمي

التقدم في مؤشر جاهزية الشبكات: تقدمت مصر 6 مراكز في مؤشر جاهزية الشبكات، حيث احتلت المركز 85 في عام 2024 مقارنة بالمركز 91 في عام 2014.

مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي: ارتفعت مصر 46 مركزًا في هذا المؤشر لتحتل المركز 65 في عام 2024 مقارنة بـ المركز 111 في عام 2019.

مؤشر الأمن السيبراني العالمي: حصلت مصر على 100 نقطة في عام 2024، لتصبح ضمن أفضل 12 دولة على مستوى العالم في هذا المجال.

الإنترنت: مصر تصدرت المركز الأول إفريقيًا في سرعة الإنترنت الثابت، والمركز السادس عالميًا في سرعة تحميل الإنترنت عبر الهاتف المحمول.

نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

استعرضت الإنفوجرافات أيضًا نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذي شهد زيادة في معدل النمو بنسبة 14.4% في عام 2023/2024 مقارنة بـ 8.4% في 2013/2014.

كما ارتفعت الاستثمارات العامة في القطاع لتصل إلى 32.2 مليار جنيه في عام 2023/2024، مقارنة بـ 0.7 مليار جنيه في 2013/2014.

خدمات الدفع والتحصيل الإلكتروني

في مجال الخدمات الإلكترونية الحكومية، تم تسجيل 12.1 تريليون جنيه في معاملات الدفع والتحصيل الإلكتروني حتى مارس 2025، كما تم رفع 1.5 مليار وثيقة على منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى الآن.

جهود رقمنة الخدمات الحكومية

تمثل منصة "مصر الرقمية" أحد الأهداف الاستراتيجية لتحسين الخدمات الحكومية، حيث توفر نحو 200 خدمة حكومية لنحو 9 ملايين مستخدم.

كما تم تنفيذ ميكنة 754 مكتب توثيق وتقديم 59 ألف معاملة يوميًا، بالإضافة إلى إطلاق نظام التقاضي الإلكتروني في 62 محكمة وتفعيل المنظومة الإلكترونية للتأمين الصحي الشامل في 367 منشأة طبية.

تعزيز البنية التحتية للاتصالات

تم منح تراخيص الجيل الخامس لشركات الاتصالات لإطلاق الخدمة في النصف الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى إطلاق تقنية eSIM. 

كما تم تعزيز شبكات المحمول في مصر من خلال إضافة 3102 برج جديد خلال عام 2024.

التحول الرقمي في العاصمة الإدارية الجديدة

فيما يخص العاصمة الإدارية الجديدة، تم تنفيذ مشروع ربط كافة المباني الحكومية بشبكة الألياف الضوئية بتكلفة تصل إلى 8 مليارات جنيه، كما بلغت تكلفة مدينة المعرفة لبناء مجتمع معلوماتي متكامل نحو 20 مليار جنيه.

مقالات مشابهة

  • المشاط تُشارك في أول مؤتمر بحثي لصندوق النقد الدولي بالقاهرة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية
  • المشاط: نسعى إلى تحقيق تغير نوعي في نموذج النمو الاقتصادي
  • برلمانية: مشروعات الصندوق تعكس رؤية الدولة لتحقيق تنمية عادلة وشاملة
  • الجزائر تعزز التعاون مع “البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية” في مجالات الطاقم والمناجم
  • مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض يختتم مشاركته في المنتدى العالمي لإدارة المشاريع
  • وزير الاقتصاد يكشف عن العامل الأساسي لإنعاش اقتصاد لبنان
  • بعد قرارات صندوق النقد الدولي.. كيف يؤثر القطاع الخاص على وتيرة النمو الاقتصادي؟
  • صندوق النقد الدولي يتطلع الي زيادة مشاركة القطاع الخاص في العديد من المشروعات
  • مصر تواصل تقدمها في التحول الرقمي.. إنجازات ملحوظة في البنية التحتية والخدمات الحكومية
  • وزارة الاتصالات: العدوان الصهيوني دمّر 35% من البنية التحتية وعزل 120 منطقة عن العالم