النفط يستقر بعد انخفاض حاد بسبب مخاوف إزاء الطلب والتوتر بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
"وكالات": تحركت أسعار النفط بقدر طفيف اليوم بعدما تراجعت 3 بالمئة في الجلسة السابقة في ظل استمرار مخاوف السوق بشأن الطلب هذا العام وعلامات تبشر بإمكانية تفادي اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط حيث يوجد عدد من كبار منتجي النفط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا فقط أو 0.15 بالمئة إلى 87.42 دولار للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات أو 0.
وهوى الخامان القياسيان بثلاثة في المئة خلال الجلسة السابقة وسط مؤشرات على أن الطلب على الوقود هذا العام أقل من المتوقع في ظل ضعف النمو الاقتصادي في الصين وارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم.
كما بلغ سعر نفط عُمان الرسمي أمس تسليم شهر يونيو القادم 87 دولارًا أمريكيًّا و76 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان أمس انخفاضًا بلغ دولارين أمريكيين و74 سنتًا مقارنةً بسعر يوم أمس الأول الأربعاء والبالغ 90 دولارًا أمريكيًّا و50 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و85 سنتًا للبرميل، مرتفعًا دولارين أمريكيين و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.
ووفقا لتقديرات جيه.بي مورجان، بلغ متوسط استهلاك النفط العالمي منذ بداية أبريل وحتى الآن 101 مليون برميل يوميا بما يقل بمئتي ألف برميل يوميا عن توقعات البنك. ومنذ بداية العام زاد الطلب بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا، ما يقل عن توقعات البنك في نوفمبر بالانخفاض مليوني برميل يوميا.
كما أدى ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية إلى كبح الأسعار. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول الأربعاء إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 2.7 مليون برميل إلى 460 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أبريل، وذلك مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لرويترز بأن تزيد المخزونات 1.4 مليون برميل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط
أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العامين الحالي والمقبل عند 1.3 مليون برميل، دون تغيير عن توقعات الشهر الماضي، لكنها واصلت، في نسخة مايو من تقريرها الشهري الصادر اليوم، ترجيح انخفاض المعروض من خارج دول المنظمة.
شهدت توقعات "أوبك" لنمو الطلب على الخام تذبذاً خلال الأشهر الماضية في انعكاس للتغيرات الاقتصادية العالمية، حيث كانت المنظمة تقلل توقعاتها بشكل متوالي خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من العام الماضي، تراجعت خلالها تقديراتها لنمو الطلب النفطي بنسبة 27% تقريباً، ثم ثبتت التوقعات خلال شهور يناير وفبراير ومارس عند 1.4 مليون برميل يومياً، قبل أن يعود تقرير شهر أبريل لتقليص هذه التوقعات إلى 1.3 مليون برميل يومياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية.
حسب التقرير الصادر اليوم فإن إجمالي الطلب العالمي على النفط سيصل خلال الربع الأخير من العام الحالي إلى حوالي 106.2 مليون برميل يوميا منخفضاً عن توقعات أبريل بحوالي 200 ألف برميل كل يوم، أما بالنظر إلى 2025 بأكمله فما زالت التوقعات عند 105 ألف برميل تقريباً يومياً دون تغيير عن تقرير أبريل.
ويرتفع الطلب العالمي خلال 2026، حسب توقعات "أوبك"، إلى 106.28 برميل كل يوم، بانخفاض طفيف (50 ألف برميل) عن تقديرات الشهر الماضي.
في جانب العرض، واصلت "أوبك" للشهر الثاني تخفيض توقعاتها لنمو الإمدادات من دول خارج تحالف "أوبك+" خلال العامين الحالي والمقبل إلى 0.8 مليون برميل يومياً بدلاً من 0.9 مليون برميل يومياً حسب توقعات أبريل، بينما كانت تقدرها في الشهر الأسبق عند مليون برميل يومياً.
تداعيات الرسوم الجمركية
وتسببت أزمة الجمارك في تخفيض توقعات المنظمة لنمو الاقتصاد العالمي خلال 2025 إلى 2.95 بعد أن كان المعدل المتوقع في نسخة الشهر الماضي 3%، لكنها احتفظت بنفس تقديرات النمو خلال 2026 عند 3.1%.
تقديرات المنظمة لتباطؤ النمو العالمي خلال العام الجاري جاءت بسبب تخفيض توقعاتها لنمو الولايات المتحدة إلى 1.7% من 2.1%، بينما أبقت على توقعاتها لنمو الصين عند 4.6%.
أفاد التقرير أن إنتاج دول تحالف "أوبك+" انخفض في أبريل مقارنة بمارس بنحو 106 ألف برميل يومياً إلى 40.916 مليون برميل، وجاء معظم هذا الانخفاض من إيران التي قلصت إنتاجها بنحو 30 ألف برميل كل يوم، بينما ارتفع إنتاج المملكة العربية السعودية بمقدار 48 ألف برميل كل يوم إلى أكثر من 9 ملايين برميل. وكان تحالف "أوبك+" اتخذ قراراً بزيادة الإمدادات.