يرتكب ضعاف العقول في غير الدعم السريع وفي الدعم السريع خطأ بمثابة الجرم حين يعينون البقارة كحاضنة للجنجويد. فليس للنهّابة والكسيبة والقتلة بلا أعراف حاضنة في جماعة إثنية ما. وساء ما يعتقدون حين يعود بعضهم بهذه الحاضنة المرعبة إلى عهد الخليفة عبد الله. وهم لا يعلمون أن البقارة لقوا من الخليفة وعامله عثمان جانو خلال حملتهما لتهجيرهم إلى أم درمان لبسط الدين وتجديده في العالم بما يجعل من “كتلة المتمة” عرضاً جانبياً.
وهذا الإمام في خطبة العيد شاهد على أن للرزيقات حاضنة ثقافية تنزههم من أن يكونوا جملة واحدة في الدعم السريع بخفة يد جينية. لهم من دينهم عاصم دون الدناءات. لهم من أنصاريتهم (الأنصار فيهم) واعز ألا ينصروا أحدا إلا فيما يرونه حقاً.
وذكرني هذا الإمام الشجاع الفذ في بابنوسة في صلاة العيد بإمام أم الصلاة في مسجد ببغداد بعد ما استباح بعض أهلها المال العام والخاص إثر الغزوة الأمريكية في 2003. قالوا التفت للواقفين خلفه للصلاة قائلاً:
-من امتدت يده إلى مال عام أو خاص منك فليغادر الصف إلى حيث شاء.
ولو سأل إمام بابنوسة سؤال إمام بغداد لما غادر أحد. فمن نهبوا وسفكوا الدم منهم ما يزالون في غيهم يعمهون في قرى الجزيرة أو غيرها
عبد الله علي إبراهيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أمنستي: الإمارات قدمت أسلحة صينية متطورة لقوات الدعم السريع
قالت منظمة العفو الدولية الخميس إن الإمارات زودت قوات الدعم السريع بأسلحة صينية تستخدمها في الحرب التي تخوضها منذ عامين ضد الجيش السوداني، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة.
وأورد التقرير أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "تمت مصادرتها في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة" بحسب المنظمة.
وكشفت أمنستي عن رصد "قنابل صينية موجهة من طراز جي بي 50 ايه وقذائف ايه اتش-4 من عيار 155 ميليمترا"، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلفات عثر عليها بعد هجمات في الخرطوم وإقليم دارفور.
والثلاثاء، أعلنت الحكومة السودانية قطع العلاقات مع الإمارات التي تعتبرها "دولة عدوان" وتتهمها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة تم استخدامها في الهجمات الأخيرة على بورتسودان.
ورغم نفي أبوظبي مد الدعم السريع بالأسلحة، إلا أن تقارير من خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أمريكيين ومنظمات دولية أفادت بعكس ذلك.
وأفادت "أمنستي" بأن الأسلحة الصينية التي تم رصدها في السودان "تصنعها مجموعة نورينكو (Norinco)" المعروفة باسم "تشاينا نورث إنداستريز غروب كوربورايشن ليميتد" (China North Industries Group Corporation Limited) وهي مجموعة دفاع مملوكة للدولة الصينية.
وأكدت أمنستي بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي "ستوكهولم إنترناشونال بيس" أن "البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف ايه اتش-4 من 155 ميليمترا هو الإمارات في العام 2019".
وأشارت إلى أن "ذلك يدل على أن الإمارات مستمرة في مساندة قوات الدعم السريع" تماشيا مع ما جاء في تقارير سابقة، أحدها للأمم المتحدة.
وذكرت المنظمة أنه سبق لها توثيق أن الدولة الخليجية مدت الدعم السريع بمسيرات صينية الصنع.
ورجح تحقيق منظمة العفو أن تكون قنابل "جي بي 50 ايه" التي "تستخدم للمرة الأولى استخداما نشطا في نزاع عالمي" في السودان "قد أعيد تصديرها بشكل شبه محتم" إلى السودان عبر الإمارات.
وهذه القنابل يمكن تحميلها على المسيرات الصينية الصنع "وينغ لونغ 2" و"فيهونغ-95" التي "تستخدم فقط في السودان من قبل قوات الدعم السريع.. وتوفر من الإمارات.
واعتبرت المنظمة أنه "من المخزي ألا يتمكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تنفيذ الحظر القائم على الأسلحة في دارفور.. فالمدنيون يقتلون ويصابون بسبب التقاعس العالمي"، وفق وصفها.