مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملاحقة أي أصوات مدافعة عن الحقّ الفلسطيني
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
أكدت مؤسسات الأسرى في فلسطين في بيان بشأن اعتقال الأكاديمية الفلسطينية البروفيسورة نادرة شلهوب، أن إسرائيل تواصل التصعيد وتلاحق كل الأصوات المدافعة عن الحق الفلسطيني.
وقالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) يوم الخميس، "إن منظومة الاحتلال الإسرائيلي وفي كافة الجغرافيات الفلسطينية تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملاحقة لكل الأصوات المدافعة عن الحقّ الفلسطيني، والمناهضة لممارسة الاحتلال وجرائمه والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق مع استمرار الإبادة الجماعية بحق شعبنا في غزة".
وأضافت "لطالما شكلت سياسة الاعتقال الممنهجة أبرز أدواتها لتقويض أي دور طليعي على المستوى السياسي والاجتماعي والمعرفي، فقد أقدمت أجهزة الاحتلال اليوم على اعتقال الأكاديمية البروفيسورة نادرة شلهوب من منزلها في القدس وإخضاعها للتحقيق".
وشددت على أن هذا الاعتقال يشكل حلقة جديدة في مسار سياسة استهداف وجود الفلسطينيين في القدس وفي الأراضي المحتلة عام 1948 عبر عمليات الاعتقال على خلفية ما يدعيه الاحتلال "بالتحريض"، والذي طال المئات ورافقه اعتداءات وتهديدات غير مسبوقة.
وأكدت المؤسسات أن اعتقال الأكاديمية شلهوب يأتي "بعد حملة تحريض واسعة تعرضت لها على مدار الشهور الماضية، على إثره أقدمت الجامعة العبرية على إصدار قرار بتعليق عملها في شهر مارس وتراجعت عنه لاحقا، جراء موقفها الوطني والإنساني والأخلاقي الذي تمسكت به حول حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا في غزة".
إقرأ المزيدوأوضحت في بيانها أن ملاحقة وتهديد الأكاديميين في أنحاء فلسطين ليست بالسياسة الجديدة، مشيرة إلى أن تل أبيب انتهجت على مدار عقود استهداف كل من له أثر معرفي تحرري، مبينة أنه ومنذ بداية الحرب في غزة صعدت إسرائيل من عمليات استهدافهم عبر الاعتقال الإداري تحت ذريعة وجود ملف سري أو من خلال توجيه تهم تتعلق بما يدعيه بالتحريض، عدا عن اغتيال العديد من الأكاديميين وعائلاتهم في إطار حرب الإبادة في غزة.
وأفادت بأن اعتقال شلهوب وهي واحد من أهم الباحثين والأكاديميين الفلسطينيين على المستوى الدولي، هو محاولة بائسة لطمس الرواية الفلسطينية وصوتنا كفلسطينيين وحقنا في التعبير عن موقفنا تجاه قضايا شعبنا مع استمرار المظلومية التاريخية أمام مرأى العالم وبدعم من قوى دولية.
وطالب المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والمدنية بالإفراج العاجل والفوري عن شلهوب ووقف اعتقالها التعسفي فورا، والعمل بشكل جاد وحقيقي، للضغط على تل أبيب لوقف عمليات الاعتقال الانتقامية والتعسفية في إطار جريمة العقاب الجماعي والتي طالت الآلاف من الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر.
كما طالبت المنظومة الحقوقية الدولية بمستوياتها كافة "باستعادة دورها اللازم والمطلوب أمام التحديات التي فرضتها جرائم إسرائيل المتصاعدة ضد الإنسانية جمعاء، والتي بدورها تستهدف جوهر المنظومة الحقوقية الإنسانية، كما تستهدف الوجود الفلسطيني".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التعليم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية المسجد الأقصى تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية رام الله شرطة طوفان الأقصى قطاع غزة وفيات عملیات الاعتقال فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.
وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.
توتر متصاعد على الجبهة الشماليةوفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.
وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.
وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود.
وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.
على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.
جهود التهدئةمع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين.
وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:
انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحاليةمع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية.
وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.