الولايات المتحدة – يعتقد علماء جامعة كورنيل الأمريكية أنهم حققوا خطوة كبيرة إلى الأمام في البحث عن الكائنات الفضائية.

وزعم العلماء أن الكواكب التي تستقطب حياة فضائية غريبة قد تعطي لونا أرجوانيا مميزا.

وقالت الدكتورة ليزا كالتنيغر، المعدة المشاركة في الدراسة: “إننا نفتح أعيننا على هذه العوالم الرائعة من حولنا.

يمكن للبكتيريا الأرجوانية أن تعيش وتزدهر في ظل مجموعة متنوعة من الظروف، بحيث يسهل تخيل أنه في العديد من العوالم المختلفة، قد يكون اللون الأرجواني مجرد اللون الأخضر (المتعارف عليه على الأرض) الجديد”.

وأضافت: “نحن بحاجة إلى إنشاء قاعدة بيانات لعلامات الحياة للتأكد من أن التلسكوبات الخاصة بنا لا تفوت الحياة إذا لم تكن تبدو تماما مثل ما نواجهه من حولنا كل يوم”.

وبهذا الصدد، فهرس فريق البحث الألوان والعلامات الكيميائية لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية والمعادن.

وكشفت الدراسة أن البكتيريا الأرجوانية يمكنها استخدام الأشعة تحت الحمراء غير المرئية لتفعيل عملية التمثيل الضوئي. لذا، من المرجح أن هذه البكتيريا كانت سائدة على الأرض في وقت مبكر قبل ظهور عملية التمثيل الضوئي من النوع النباتي.

وبعيدا عن كوكبنا، يمكن أن تكون البكتيريا الأرجوانية مناسبة للكواكب التي تدور حول نجوم قزمة حمراء أكثر برودة (النوع الأكثر شيوعا في مجرتنا).

ويقول العلماء إن هذه الكواكب ستنتج “بصمة ضوئية” مميزة يمكننا اكتشافها باستخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية.

وقالت ليجيا فونسيكا كويلو، المعدة الأولى للدراسة: “إذا كانت البكتيريا الأرجوانية تزدهر على سطح كوكب متجمد أو عالم محيطي أو كرة ثلجية أو جسم حديث الولادة يدور حول نجم أكثر برودة، فلدينا الآن الأدوات اللازمة للبحث عنها”.

وتأتي الدراسة الجديدة بعد اقتراح فريق من علماء جامعة واشنطن أن الحياة الفضائية يمكن أن تكون مختبئة بالقرب من الأرض، حيث زُعم أن وكالة ناسا يمكن أن تؤكد وجود حياة غريبة في عام 2030، عندما تطلق مركبتها البالغة قيمتها 178 مليون دولار إلى قمر المشتري.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ليلة العيد : موتى بلا موت

#ليلة_العيد : #موتى بلا #موت

د. #حفظي_اشتية

تباريح من الوجد ننسجها على بساط الخالد من الشعر، وهو جنى لهيب قلوب الشعراء الأحرار الذين خصّهم الله بعواطف شفافة، وعقول حكيمة، وألسنة ذربة تعبّر ببلاغة عن مكنوناتهم، وتكون مرآة صادقة لمشاعر الآخرين ممّن يشاركونهم آمالهم وآلامهم.

ونرى في الشعر ينابيع الجوى، ونطوف معه إلى قطوف الماضي لنستشرف المستقبل، ونغوص في نفثات مَن مضَوا وقضَوا لنجتني ذؤابة تجاربهم، ورحيق حكمتهم، ونستنطقها لعلها تشفّ لنا عن أسباب مرارة واقعنا، وتكشف علل علّتنا، وتفكّ طلاسم تضعضع أحوالنا…..إلخ

مقالات ذات صلة إسرائيل تعلن الحرب على الأمم المتحدة وأمينها العام 2024/06/14

أمة تشكّل ربع المعمورة تقريبا سكانا ومساحة، تغرق بالخيرات فوق الأرض وتحتها، وموقعها قلب الدنيا وعصب الاقتصاد، تتكئ على إرث مجيد من رسالة خاتمة خالدة، ونبي عظيم كريم، ووسام شرف إلهي بأنها خير أمة أخرجت للناس، وبطولات عزّ نظيرها، وثورة علمية عمّ نورها الدنيا بأسرها…..

لكنها سلكت لقرون خلتْ دروب التردّي، وما زالت تتدانى من عُلاً، وتغادر القمم التي تستحقها نحو السفوح والبقاع والقيعان حتى غدت أمثولة للتأخر والتخلف والاستكانة والهوان…..

والواقع الماثل أمامنا عيانا يصرخ في أعماقنا، ويزلزل ضمائرنا، ويجلجل نداؤه ويصكّ منا الآذان بسؤال يصدع فينا كلّ وجدان :

هل نحن حقا تلك الأمة التي طوّعت دنيا العالم القديم برا وبحرا في بضعة عقود، ودانت لها الممالك والإمبراطوريات، وأُهدي إلى أبطالها الغرّ الميامين تراب الصين في صفائح الذهب مع الجزية وضروب الولاء والطاعة؟؟!!

ولعل هذا السؤال هو الذي فجّر الحنين في قلب “عمر أبو ريشة” عندما قال :

أمتي هل لك بين الأمم               مِنـبرٌ للــسيف أو للقـــلمِ

أتلقّاكِ وطرفي مُطــرقٌ             خجلاً من أمسكِ المنصرمِ

ويكادُ الدمعُ يهمي عابثاً             ببقــايـا كبـــريـــاءِ الألـــمِ

وما زال الصدى يردد في أجواء المدى عنجهية “عمرو بن كلثوم” وكبرياءَه الأسطوري :

بأنّا نــوردُ الــرايـــاتِ بِيـضاً              ونصدرهنَّ حُمراً قدْ روينا

ونشربُ إنْ وردنا الماءَ صفواً            ويشربُ غيرُنا كدراً و طينا

إذا بــلــغَ الفــطـــامَ لـنـا صبيٌّ             تــخرُّ لــه الـجبابرُ ساجدينا

فأين نحن الآن من هذا النفَس العروبيّ الأبي؟؟؟!

هل كذب “أبو فراس الحمداني” عندما اختصر حكايتنا، ورسم ملامح شخصيتنا، وحدّد موقعنا بين الأمم حين وقف على حافة الأعراف بين الموت والحياة؟:

وقال أُصَيْحابي الفرارُ أو الردى؟       فقلت:هما أمران أحلاهما مُرُّ

لكن مِرجل الإباء في صدره اغتلى، فاعتلى الاختيار الأقسى والأسمى :

ونحن أُنــاسٌ لا تــوسُّطَ عنــدنـا        لنا الصدرُ دون العالمين أو القبرُ

تهونُ علينا في المعالي نـــفوسُنا      ومن خَطَبَ الحسناءَ لم يُغله المَهرُ

أعزُّ بني الدنيا وأعلى ذوي العُلا      وأكرمُ مَن فوقَ الترابِ ولا فخرُ

أليست هذه البذرة هي التي طرحت مقولة “عمر المختار”: نحن قوم لا نستسلم، ننتصر أو نموت؟؟؟ ثم أثمرت عبارة: وإنه لجهاد، نصرٌ أو استشهاد؟؟!!

أحاط الأعداء، طُلاب ثأر الكلمة السامّة الحرّاقة بالمتنبي، فبحث عن سراب الحياة الفانية عبر الفرار، لكنّ قاتله صاح به : إلى أين يا أبا الطيب؟! ألست القائل :

الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني       والسيفُ والرمحُ والقِرطاسُ والقلمُ؟؟!

فردَّ عليه المتنبي : يا هذا، لقد قتلتني، ونعيتَ إليّ نفسي، فلوى عنان فرسه نحو حتفه المحتوم….. لكنه عاش حيث مات!!!

فالحياة الحقيقية تكون بطيب الذكر بعد الممات، قالها “شوقي” :

دقّاتُ قــلبِ الــمــرءِ قــائلةٌ لهُ        إنّ الحياةَ دقائقٌ وثواني

فارفعْ لنفسك بعد موتكَ ذِكرها       فالذكرُ للإنسانِ عمرٌ ثاني

ليت أمتنا تستقرئ التاريخ فتعتبر بأنّ الحياة الذليلة ليست حياة!!!

أدركها “عنترة” وهو يرعى الغنم، وغابت عنا فاستمرأنا المهانة:

لا تسقني كأسَ الحياةِ بذِلةٍ       بل فاسقني بالعزِّ كأسَ الحنظلِ

طلبُ العزِّ ذاك كان الوقود الذي شحن قلبَ “امرئِ القيس”، فاندفع يجوبُ الفيافي نحو بلاد الروم استنصارا ليستردَّ مُلك أبيه القتيل، فجرى الحوار الشفيف المرير بينه وبين صديقه مُصاحبه في السفر نحو المجهول المخيف، فتمَّ تحديد الهدف بدقة وعناية وحزم ووضوح رؤية:

بكى صاحبي لمّا رأى الموتَ دونَه            وأيـقــنَ أنّا لاحـقـان بقيــصرا

فــقلــتُ لــه لا تـبــكِ عـيــنُك إنّما              نحاولُ مُلكا أو نموت فنُعذرا

ولعل مثل هذه المشاعر الجيّاشة، وتأرجح القلوب بين الحرص على حياة الأنعام، واقتحام الأهوال للظفر بمقعد في مركب المغامرة العاصفة نحو الكرامة، هو الذي أضنى “سميح القاسم”، فتناثر الأُقحوان من أشجانه، وسال دم الأَرجوان على لسانه، وإنْ كنّا لا نعذره بشطر من المشاعر عند الغمز ببعض الشعائر:

يا أيها الموتى بلا موتِ…..تعبتُ من الحياةِ بلا حياةِ……وتعبتُ من صمتي ومن صوتي…..تعبتُ من الروايةِ والرُّواةِ……ومن الجنايةِ والجُناةِ……وسئمتُ تكليس القبور……وسئمتُ تبذير الجياع على الأضاحي والنذور………

مقالات مشابهة

  • اكتشاف بكتيريا نادرة تأكل اللحم وتقتل المصابين خلال 48 ساعة في اليابان
  • مناسك الحج وصمت العالم عن غزة: “دعوة للتفكر والتحرك”
  • ليلة العيد : موتى بلا موت
  • مراجعات.. الابتلاء
  • “لشكه فى سلوكها” .. شاب ينهي حياة شقيقته بمصر
  • دليل محتمل على نظرية مجالات دايسون كوسيلة لاكتشاف المخلوقات الفضائية
  • اكتشاف ناجين “مفقودين” من الثوران البركاني المدمر في بومبي قبل 2000 عام
  • “المركزي الروسي” يعلن استمرار تداول الدولار واليورو خارج نطاق البورصة
  • من 24 دولة حول العالم .. “زايد الإنسانية” تنظم حفل استقبال لحجاج “برنامج زايد”
  • اكتشاف غرفة تحت الأرض في المكسيك تخفي سراً مروعاً.. ماذا وجدوا؟