ذكر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، أن العراق توصل إلى اتفاق مع مجموعة موانئ أبوظبي لإدارة ميناء الفاو بشكل مشترك، وهو ميناء ضخم للسلع الأساسية في جنوب البلاد. وذلك يوم الخميس.

خلال مراحل التخطيط لمشروع ميناء الفاو، قام العراق بالترويج لفكرة أن الميناء سيكون واحدًا من أكبر الموانئ في المنطقة، إن لم يكن الأكبر على الإطلاق.

في عام 2020، فازت شركة دايو للهندسة والبناء بعقد لتنفيذ المشروع بتكلفة تقدر بحوالي 2.7 مليار دولار.

تم وضع حجر الأساس لمشروع الميناء الضخم في مدينة البصرة جنوب العراق قبل أكثر من 13 عامًا، ووصف حينها بأنه “أبرز علامات المرحلة الجديدة في العراق”.

بالإضافة إلى محطة الحاويات وأعمال الميناء، سيشمل المشروع بناء واحد من أكبر الأنفاق تحت سطح البحر في العالم، الذي يؤدي إلى ميناء أم قصر الضحل، بالإضافة إلى تطوير طرق جديدة لتحسين الاتصالات مع البصرة، وفقًا لموقع Global Construction المتخصص في أعمال البناء حول العالم.

وفي فبراير الماضي أكمل العراق بناء حوالي 60 في المئة من نفق تحت البحر يربط المنطقة الساحلية في أقصى جنوب البلاد بروابط التجارة الدولية عبر تركيا، وفقا لرويترز.

ومن المتوقع أن يمتد النفق المغمور بطول 2444 مترا على طول الطريق من ميناء الفاو التجاري الكبير في البصرة في إطار خطة أكبر لتطوير الميناء.

ويأمل العراق أن يخلق النفق ممرا أقصر للنقل بين الشرق الأوسط وأوروبا لزيادة عائداته التجارية من نقل البضائع.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: میناء الفاو

إقرأ أيضاً:

البرلمان العراقي هل الإلغاء حل أم بداية لمشكلة أكبر؟

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

مع تصاعد الانتقادات تجاه أداء البرلمان العراقي وتراجع ثقة الشارع بالعملية السياسية، برزت دعوات جريئة تطالب بإلغاء النظام الانتخابي والبرلمان برمّته، باعتباره عاجزًا عن إحداث التغيير المنشود. لكن هذه الدعوات تطرح تساؤلات جوهرية: هل فعلاً يمثل البرلمان أصل الأزمة؟ أم أنه أحد ضحايا نظام سياسي مأزوم؟ وهل الإلغاء هو الحل أم بداية لانهيار أكبر؟ في هذه المقالة نُسلّط الضوء على سلبيات إلغاء البرلمان، وإيجابياته التي لا تزال قائمة رغم كل العيوب، ونناقش سُبل الإصلاح الحقيقي.
منذ عام 2003، اختار العراق النظام البرلماني لتوزيع السلطات، وضمان تمثيل المكونات المتعددة للشعب العراقي. ورغم ما شاب العملية السياسية من إخفاقات، فإن البرلمان لا يزال يحتفظ بوظائف دستورية لا يمكن الاستغناء عنها دون ثمن باهظ ورغم الأداء المتذبذب، فإن للبرلمان العراقي عدة إيجابيات لا يمكن تجاهله منها:
•التمثيل الواسع حيث ان البرلمان يُمثّل مختلف مكونات المجتمع العراقي، ويمنحها صوتًا في صنع القرار السياسي، مما يقلل احتمالات التهميش السياسي أو العودة إلى هيمنة طرف واحد.
•الرقابة على الحكومة حيث يمتلك البرلمان صلاحيات مساءلة واستجواب الوزراء والمسؤولين، وهي آلية مهمة لضمان عدم استفراد السلطة التنفيذية بالقرار.
•تشريع القوانين حيث يعتبر البرلمان هو الجهة المسؤولة عن إقرار القوانين، من الموازنة العامة إلى التشريعات التي تنظم حياة المواطنين، وهي وظيفة لا يمكن الاستغناء عنها في أي دولة حديثة.
•مساحة للحوار والتوازن رغم الانقسامات، فإن البرلمان يشكّل ساحة للنقاش السياسي بين القوى المختلفة، ما يحول دون انتقال الصراع إلى الشارع أو اللجوء إلى العنف.

ان الدعوة لإلغاء البرلمان والنظام الانتخابي قد تبدو مغرية في ظل الإحباط الشعبي، لكنها تحمل في طياتها مخاطر جسيمة، منها:
• غياب التمثيل الشعبي حيث ان إلغاء البرلمان يعني فقدان الشعب لحقه في اختيار ممثليه، ما يُضعف شرعية النظام السياسي ويُقصي صوت المواطن.
• تعزيز الاستبداد من دون رقابة برلمانية، قد تتغوّل السلطة التنفيذية، مما يُمهّد الطريق لحكم فردي أو عسكري يعيد العراق إلى الوراء.
• تعميق الانقسام حيث يُعبّر البرلمان عن التوازن بين المكونات، وإلغاؤه دون بديل واضح قد يُنتج شعورًا بالتهميش والإقصاء لدى فئات واسعة.
• تقويض الديمقراطية حيث ان البرلمان، بكل عيوبه، يظل أحد رموز النظام الديمقراطي. إلغاؤه يعني العودة إلى أنظمة تسلطية قد يصعب الخروج منها مستقبلاً.

بدلاً من الإلغاء الكامل، تكمن الحاجة في إصلاح البرلمان وتطوير آليات العمل السياسي. يمكن ذلك من خلال إصلاح قانون الانتخابات ليكون أكثر عدالة وشفافية. وإنهاء المحاصصة الطائفية والحزبية في توزيع المناصب وكذلك دعم الكفاءات والمستقلين في الوصول إلى البرلمان و تمكين الأجهزة الرقابية والقضائية من أداء دورها باستقلالية.

في الختام البرلمان ليس سبب الأزمة بقدر ما هو انعكاس لها. والمشكلة لا تُحل بإزالته، بل بإصلاحه. العراق يحتاج إلى بناء مؤسسات فاعلة لا إلى هدم ما هو قائم. الطريق نحو دولة قوية يبدأ بتعزيز ثقة الناس بمؤسساتهم، لا بإلغائها. والحل الحقيقي يكمن في إصلاح النظام من الداخل، وتحقيق العدالة السياسية، لا في هدم التجربة الديمقراطية من جذورها.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • اليوم.. ترامب يودع ماسك بمؤتمر صحفي مشترك
  • “الفاو” توقّع اتفاقية لتصميم برك تخزين المياه المعالجة في جنوب الأردن
  • العراق ثاني أكبر مستورد للزيتون من تركيا
  • بوريطة ونظيره المصري يدعوان إلى ابرام اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل كامل في غزة وتنفيذ بنوده
  • البرلمان العراقي هل الإلغاء حل أم بداية لمشكلة أكبر؟
  • وزير الصحة ووفد إماراتي في مستشفى رفيق الحريري: دعم مشترك وإصلاحات مرتقبة
  • يحدث في العراق فقط..من بائع “بصل” إلى منصب نائب محافظ البصرة !!
  • العراق وروسيا أكبر مستوردي الحمضيات التركية خلال نيسان
  • مفتن يخصص(250) مليون دينار عراقي للمنتخب الوطني في حال تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026
  • الحرب في غزة: الاتحاد الأوروبي مُطالب برد مشترك عقب قراره إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل