أفادت مصادر لوسائل إعلام عربية اليوم الجمعة أن ثلاث طائرات إسرائيلية من نوع “إف 35” قامت بتنفيذ الهجوم على إيران، حيث استهدفت نظام رادار دفاع جوي مسؤول عن حماية المنشأة النووية في نطنز بمدينة أصفهان.

 

وذكر مصدر إسرائيلي أن الهدف من الهجوم على إيران كان قاعدة عسكرية بالقرب من موقع نووي إيراني في أصفهان، بينما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجوم بالطائرات المسيرة الإسرائيلية الصغيرة لم يتسبب في أضرار بالمواقع النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن المنشآت النووية يجب أن تكون خارج نطاق الأهداف في النزاعات العسكرية.

 

وأكدت إسرائيل على تنفيذها غارة محدودة على أصفهان، فيما صرحت طهران بأن منشآتها الحيوية، وخاصة النووية منها، آمنة ولم تتأثر بالهجوم.

 

وتحتوي المنشأة المذكورة على ستين وحدة إنتاجية تعمل على معالجة اليورانيوم بعد استخراجه من المنجم، من خلال تنقيته وتحويله كيميائيًا إلى غاز “سداسي فلورايد اليورانيوم”، ثم يبرد وينقى حتى يصبح صلبًا.

 

ويُعرف هذا المنتج بالكعكة الصفراء ويتم معالجته لتحضيره لعملية التخصيب وتحويله إلى مركبات يورانيوم أخرى، ولكن ليس للتخصيب المباشر، حيث لا تُعد هذه من مهام المنشأة.

 

وفقًا لموقع “مبادرة التهديد النووي”، يُشتبه في أن المنشأة في أصفهان تعمل كمركز لبرنامج سري للأسلحة النووية الإيرانية.

 

وأكد موقع فوكس نيوز الامريكي أن إسرائيل استهدفت الموقع العسكري الإيراني قرب المفاعل النووي بالصواريخ والمسيرات، ولم تكن تهدف لضرب المنشأة النووية. 

 

وتضم المنشأة ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة، وتدير منشأة لتحويل اليورانيوم ومصنعًا لإنتاج الوقود والزركونيوم، بالإضافة إلى مرافق ومختبرات أخرى، كما تخطط إيران لبناء مفاعلات بحثية نووية جديدة في الموقع بأصفهان.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة

كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.

وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير خلال ما يسمى بـ"يوم الغفران" الماضي، حيث استُخدمت مجموعة "الفدية" (Ransomware) المسماة "Qilin" كغطاء "اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة"، وفق الرواية الإسرائيلية. 


وقال كارادي إن الحادث يوضح "إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية"، حسب تعبيره، وعرض رئيس الهيئة مفهوم "حرب السايبر الأولى"، وهي "حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة"، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى "حصار رقمي"، قائلًا: "نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة".



وتابع: "تخيلوا حصارًا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليًا خياليًا، بل اتجاه تنموي حقيقي."، وأضاف: "في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل".

ووفقا لما ذكره كارادي، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر لدى الاحتلال 1,200 حملة تأثير تستهدف الإسرائيليين، ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:

- دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
- حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
- جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
- انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.


كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبًا للمعلومات، وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.

وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات "مايكروسوفت"، وأن 3.5 بالمئة من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.

وأوضح كارادي قائلًا: "تجد إسرائيل نفسها عمليًا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعًا مستمرًا"، حسب وصفه، وختم بقوله: "الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصًا مذهلة ولكنه يجلب أيضًا تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية (للعمل)".

مقالات مشابهة

  • مقتل 3 أميركيين في سوريا.. واشنطن تكشف تفاصيل "هجوم تدمر"
  • بأمر مباشر من نتنياهو.. تقارير عبرية تكشف تفاصيل اغتيال رائد سعد في غزة
  • لماذا استهدفت إسرائيل الرجل الثاني في القسام الآن؟
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة .. تفاصيل
  • 100 قتيل في حضرموت وتوثيق لجرائم جديدة استهدفت مدنيين على أساس “الهوية الجغرافية”
  • وفد أمني رفيع يصل موقع الهجوم الإرهابي في محافظة صلاح الدين العراقية
  • لوقف التهريب للدول المحظورة.. إنفيديا تكشف عن أداة جديدة لتتبع الرقائق
  • غارات إسرائيل على لبنان استهدفت مناطق مفتوحة ولم تُسجل خسائر بشرية
  • برواتب تصل لـ40 ألف.. وظائف جديدة للشباب في مشروع الضبعة النووي
  • الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة