هدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بعواقب قاسية بعد اعتقال مواطنين بولنديين يشتبه في تعاونهما مع أجهزة المخابرات الروسية. وقال توسك، في منشور على تطبيق إكس، تويتر سابقا، اليوم الجمعة: «لن يكون هناك تساهل مع المتعاونين مع أجهزة المخابرات الروسية. سنحرق كل من يقدم على خيانة وكل من يحاول زعزعة الاستقرار بحديد ملتهب».

وتعليقا على الوضع الحالي للتحقيق في مؤامرتين محددتين، قال إنه تم منذ يومين اعتقال بولندي مسؤول عن محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف أن هذا الشخص تعاون مع أجهزة المخابرات الروسية. وقال توسك أنه تم أيضا اعتقال مواطن بيلاروسي يعمل لصالح الروس، وهو الذي أعطى بولنديين اثنين الأمر بمهاجمة موظف لدى عدو الكرملين أليكسي نافالني، الذي تُوفي في معسكر اعتقال في روسيا، وكذلك تم اعتقال القاتلين المحتملين أنفسهما. وذكر توسك في منشوره أن هذين الأخيرين كانا من مشجعي كرة القدم المتطرفين، الذين يطلق عليهم الألتراس. وأعلنت السلطات البولندية، أمس الخميس، اعتقال شخص زُعم أنه قام بعملية تفقد لمطار رزيشوف الواقع جنوب شرقي بولندا من أجل التحضير لمحاولة اغتيال زيلينسكي. ويعتبر المطار نقطة عبور لإمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا ونقطة انتقال لزيلينسكي وغيره من السياسيين الأوكرانيين أثناء زياراتهم للخارج. وأُعلن اليوم الجمعة عن اعتقال البولنديين الاثنين المطلوبين في ليتوانيا. ويُزعم أنهما نفذا هجوما على ليونيد فولكوف المقرب من نافالني في آذار / مارس. وأصيب فولكوف بجروح خطيرة في فيلنيوس.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء و«موزّع حصري» لزهور اللافندر..!

رئيس وزراء و«موزّع حصري» لزهور اللافندر..!     

د. مرتضى الغالي

ما حكاية هذا الـ(كامل إدريس) مع الزهور وتوزيعها على خلق الله..!! هذا الرجل يعيش في (عالم آخر) ليس هو عالم السودانيين وأوضاعهم تحت سنابك هذه الحرب اللعينة التي أوسعتهم قتلاً وتشريداً وجوعاً ومرضاً وفقراً و(قِلة حيلة.. ومن بقى منهم حياً فهو يترقب الموت (من خلف الباب) بسبب انعدام الدواء والغذاء والكساء والماء والهواء.. وبسبب انعدام الأمن وانتشار عصابات النهب والسلب (رسمية وقطاع خاص)..!

ثم لماذا يلوّح هذا الرجل بكتابه أمام الكاميرات.. وكأنه يريد أن يقول انه سيقوم بتطبيق أفكاره الخاصة على شعب السودان..!! من الذي أعطاه هذا التفويض..؟! وهل يريد أن يحاكي كيم أيل سونغ وماوتسي تونغ وكتابه الأحمر..! أم تراه يتأسي بالقذافي و(كتابه الأخضر) الذي انتهى به إلى (أنبوبة صرف صحي)..!

هذه التصرفات ليس مجرد “غباء سياسي” بل هي أشبه بـ(برسالة استفزاز) للحالة السودانية الراهنة وللشعب المفجوع بقتل بنيه وتجويع أطفاله وتشريد نسائه.. وهو سلوك ينم عن قدر كبير من (فقر الذوق والفطنة)..!

هناك نوع من الفصام يسمى (لفصام البارنويدي) ومن أعراضه القيام بسلوكيات “غير منطقية” و”تبلد الإحساس تجاه الكوارث والأحداث الجسيمة” مع نزوع رهابي لتضخيم الذات المتضائلة..!

لم يذكر الرجل في خطابه كلمة واحدة عن اللاجئين والنازحين والمشردين وتلاميذ المدارس ولا (القبور المفتوحة).. طبعاً لم يذكر اسم الثورة التي هرع إليها في أيامها الأولى متأبطاً (حقيبة سمسونايت)..!!

هل نحن أمام وطن يحتضر وعلى بعد خطوة من هاوية التفكك والتحلل والتشرذم.. أم نحن أمام (حفلة عيد ميلاد)..؟! ما كان أحوج التكايا التي تقوم سلطة بورتسودان بإغلاقها وإحراقها إلى حفنة من عيش الفتريتا أو العدسي والفاصوليا لإطعام أفواه الأطفال الفاغرة.. بدلاً من زهور الغاردينيا والأوركيد واللافندر..!

هل ترى منظمات العون والإغاثة العالمية أن السودان يحتاج لأطنان من الحبوب.. أم أنها ترى أن الأولى التعجيل بشحنات من الأزهار..؟!.. السويد نفسها لم تقدم للسودان الزهور والورود..!

إنها ذات الحكاية المتداولة شعبياً عن الرجل الذي أراد أن يزور صاحبه المريض في المستشفى.. فحمل له باقة من الورود.. وكان صديقه المريض يعاني من سوء التغذية و(فقر الدم الحاد).. لذا فقد كان يمنّي نفسه بأن يحمل له الصديق الزائر كيساً (من البرتكان أو القريب فروت)..!

وبعد أن خرج الزائر.. كان لسان حال صديقه المريض يقول: (الزهور ما بناباها.. لكن الفيك إتعرفت)..!!

أما كامل إدريس فلم يكن ما ينطوي عليه (يحتاج إلى معرفة)..! فسيرة الرجل السابقة تنبئك عن حقيقته..! وفي الأثر الشريف ما معناه: (نحن لا نولي هذا الأمر للذي يسأله أو الذي يحرص عليه).. وصاحبنا هذا تجاوز مرحلة الطلب والحرص إلى الإلحاح والإصرار والإلحاف بإراقة ماء الوجه و(ماء السراب) في سبيل بلوغ غايته بأي كيفية ووسيلة كانت؛ مع الإنقاذ.. مع حكومة الانتقال.. مع الانقلاب.. مع الترابي.. مع الحرب.. مع ياسر العطا.. مع كرتي.. حتى وجد ضالته أخيراً مع البرهان..!

كثيرون قالوا صادقين إن الحديث عن كامل إدريس لا معنى له، لأن منصبه هذا لا معنى له، كما إن التعيين تم بواسطة شخص لا معنى له، ضمن انقلاب لا معنى له، وإنه صاحب رئاسة صورية لن تتركه يهش أو ينش في أي أمر (ذي بال)..! ولكننا نقول لهؤلاء: نعم الجميع يعلم ذلك.. ولكن لا بد من فضح تدابير الكيزان في تسييس و(تتييس) مناصب الدولة..!

لا بد من فضح حالة هذه الحرب الفاجرة ومخاطرها ومآلاتها ومُخرجاتها الكارثية والأراجوزات الذين يرقصون حولها.. ولا بد من كشف آليات ومكائد الكيزان (الظاهرة والخفية) وأباطيل المثقفين اللاهثين خلف الانقلابات وماسحي جوخ السلطان.. مثل تبرير أحدهم لإغفال ذكر ثورة ديسمبر في (خطاب العرش) الذي ألقاه كامل إدريس.. بأن القصد من عدم ذكر الثورة هو (عدم إزعاج الكيزان)..!

ولقد صدق هذا الرجل عندما استشهد بمقطع من أغنية الفنان الهادي حامد (ود الجبل) لتبرير تأييد بعض المثقفاتية للحرب والانقلاب؛ وهو المقطع الذي يقول: “أعمل إيه ما القسمة إختارت.. وكل الناس حاكماها (ظروف)”..!

صدق ورب الكعبة..! ما أكثر من عنت وجوههم (للظروف إياها).. الله لا كسّبكم..!

[email protected]

الوسومالانقلاب البرهان السودان الكيزان بورتسودان ثورة ديسمبر حكومة الانتقال د. كامل إدريس د. مرتضى الغالي رئيس الوزراء ياسر العطا

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء قطر: تصرفات إسرائيل تدمر فرص السلام
  • مدرب بولندا يستقبل بعد تهديدات ليفاندوفسكي
  • سمو الأمير يتلقى رسالة خطية من رئيس وزراء إسبانيا
  • ارتفاع حصيلة فيضانات جنوب أفريقيا إلى 49 قتيلا
  • رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يفوز بتصويت الثقة بعد نكسة الانتخابات الرئاسية
  • رئيس وزراء و«موزّع حصري» لزهور اللافندر..!
  • رئيس الاتحاد البولندي يتدخل لحل نزاع ليفاندوفسكي
  • رئيس الاتحاد البولندي يتوسط للصلح بين ليفاندوفسكي وبروبيرز
  • بولندا: حكومة توسك تنجو من اقتراع لحجب الثقة عنها
  • رئيس وزراء بريطانيا: مصادرة الأصول الروسية مسألة معقدة