وجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "ويليام ج. بيرنز"، أصابع الاتهام إلى حماس؛ لعدم إحراز تقدم في المفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. 

وأرجع بيرنز المأزق الذي وصلت إليه حماس، إلى رفض حماس للاقتراح الأخير الذي قدمته إسرائيل وقطر ومصر.

وبحسب نيويورك تايمز، وفقاً لبيرنز، فإن الاقتراح يتضمن تنازلات كبيرة، مثل السماح لبعض سكان غزة بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع، وهو ما يلبي مطلباً رئيسياً من مطالب حماس، إلا أن رفض حماس قبول العرض؛ أدى إلى إعاقة جهود الإغاثة الإنسانية للمدنيين الأبرياء في غزة.

وأعرب جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" عن أسفه لرفض "حماس" الاقتراح، معتبرا أنه يظهر عدم اهتمام الحركة بالتوصل إلى اتفاق.

ومن ناحية أخرى، أشارت حماس إلى التحديات التي تواجه الوفاء بالمعايير الإسرائيلية للإفراج عن الرهائن، وخاصة فيما يتعلق بعدد الرهائن المدنيين الأحياء المتاحين.

وعلى الرغم من المفاوضات الجارية، أفادت التقارير بأن حماس دعت إلى إطلاق سراح أقل من 20 رهينة على قيد الحياة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مما أثار مخاوف وإحباطات المسؤولين الإسرائيليين. 

واعترف بيرنز بتعقيدات الوضع، مؤكدا على المخاطر التي ينطوي عليها الأمر، وأعرب عن عدم اليقين بشأن نجاح المحادثات الحالية.

وبالإضافة إلى تناول محادثات السلام المتوقفة؛ كرر بيرنز موقف إدارة بايدن بشأن صراع إسرائيل مع إيران، وحث على وقف التصعيد وشدد على القدرات العسكرية الإسرائيلية في الرد على التهديدات، وسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟

تبقى غزة في مهبّ الحسابات الإقليمية المعقدة، رغم مؤشرات إسرائيلية، منها تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، تشير إلى رغبة بإنهاء العمليات العسكرية هناك. اعلان

مع إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية، يبرز سؤال جوهري حول ما إذا كانت غزة، التي أنهكتها الحرب والحصار المستمر، ستتمكن من جني أي مكاسب سياسية أو إنسانية من هذا التحول المفاجئ. فهل يؤدي تراجع التصعيد الإيراني - الإسرائيلي إلى تهدئة في الساحة الفلسطينية؟ أم أن غزة ستظل ساحة صراع منفصلة ذات حسابات مختلفة؟

الربط بين جبهات القتال: من طهران إلى غزة

طوال سنوات، وُصفت غزة بأنها امتداد للمحور الإيراني في المنطقة، سواء عبر دعم طهران لحركة حماس أو عبر التمويل والتسليح للفصائل الفلسطينية المسلحة.

إلا أن انتهاء المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران قد يعيد خلط الأوراق. إذ يرى مراقبون أن الدولة العبرية قد تسعى الآن إلى إغلاق الجبهة الجنوبية نهائياً، بعد أن خفّ التهديد من الجبهة الشرقية، خصوصاً مع عودة التركيز الدولي على ملف الرهائن الإسرائيليين في غزة.

تصريحات لابيد: دعوة للتهدئة أم ضغط دبلوماسي؟

في هذا السياق، برز تصريح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي قال: "حان الوقت لإنهاء الحرب على غزة وإعادة جميع الرهائن". تعكس هذه الدعوة توجهاً داخل المؤسسة السياسية الإسرائيلية، وربما حتى الأمنية، بأن استمرار العمليات العسكرية في غزة لم يعد يخدم الأهداف الكبرى، لا سيما بعد تراجع التهديد النووي الإيراني.

ويُفهم من هذا التصريح أن هناك تياراً إسرائيلياً يرى بأن بقاء الجبهة في غزة مشتعلة يضر بالموقف الدولي لإسرائيل، ويؤخر عملية استعادة الرهائن، ويزيد من عزلة تل أبيب خصوصا مع انتقادات المنظمات الحقوقية لما يحصل في القطاع.

Relatedأزمة مزدوجة في غزة: العطش يوازي الجوع والموت يحاصر الباحثين عن المساعداتالأمم المتحدة: الظروف في قطاع غزة "تم إنشاؤها للقتل"إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبرالوضع الإنساني في غزة: أولوية مؤجلة؟

مع نهاية الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، يُتوقع أن يزداد الضغط الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفتح المعابر، وبدء مفاوضات تهدف إلى التهدئة الشاملة. إلا أن تلك التوقعات تصطدم بواقع ميداني قاسٍ، حيث الدمار واسع النطاق، والنظام الصحي منهار، والاحتياجات الإنسانية تتصاعد.

وتبقى غزة رهينة تعقيدات سياسية كثيرة، أبرزها: مصير الرهائن، والانقسام الفلسطيني الداخلي، واستمرار التعنت الإسرائيلي في فرض شروط أمنية قاسية مقابل أي تسهيلات أو إعادة إعمار.

الجانب المصري والقطري: فرص الوساطة مجدداً

من المرجح أن تستعيد الوساطات القطرية والمصرية زخمها في الفترة المقبلة، مستفيدة من لحظة التهدئة الإقليمية. وقد تتحول غزة إلى ساحة اختبار للنيات الإسرائيلية حول ما إذا كانت فعلاً تسعى إلى إنهاء الحرب، أم فقط لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية.

احتمال وقف إطلاق نار شامل: سيناريو واقعي؟

تشير بعض التقديرات الأمنية إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد يفتح الباب أمام اتفاقات تهدئة مؤقتة في غزة، وربما صفقة تبادل أسرى جديدة تشمل هدنة طويلة الأمد. لكن هذا السيناريو يبقى مرهوناً بتوافق إسرائيلي داخلي، واستعداد دولي لرعاية اتفاق يضمن "أمناً طويل الأمد" لتل أبيب، مقابل إنقاذ غزة من الانهيار الكامل.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • كمين خانيونس بعيون إسرائيلية.. يعيدنا لمعضلة حرب غزة
  • حماس: نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعثر التوصل لاتفاق
  • ‏إسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي: ننتظر تراجع حماس عن "موقفها المتشدد" بشأن مفاوضات تبادل الرهائن
  • قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج زخما لاستئناف محادثات غزة
  • حماس: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تكثفت خلال الساعات الأخيرة
  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • قطر: توقعات بإجراء محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
  • ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران: اتصلتا بي من أجل السلام