تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤتمر القمة المعني بالمستقبل بمناسبة الاحتفال بالذكرى 75 لإنشاء الأمم المتحدة الذي تأتي من منطلق التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي ولا يمكن التصدي لها إلا من خلال تقوية التعاون الدولي وتنشيط تعددية الأطراف تماشيا مع مبادئ الأمم المتحدة ولتعزيز الحكومة العالمية لصالح الأجيال القادمة لتكون فكرة المؤتمر بمثابة خارطة طريق لمواجهة التحديات المستقبلية في مجال السلم والأمن المجتمعي وحماية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.

 

تعزيز خطة التنمية المستدامة 

قال أيمن نصري  رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجينيف، في تصريح خاص لـ«الوطن» إن الأمم المتحدة تسعى من خلال هذه المؤتمر المزعم عقده في سبتمبر القادم إلى تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والتي اعتمدت فيها مجموعة من الأهداف والغايات العالمية الشاملة والبعيدة المدي والتي تركز على المناطق الأكثر فقرا والأكثر احتياجا

وأوضح أن الأمم المتحدة تسلم بأن أمن وسلامة الشعوب هي أمور مترابطة ترابطا عميقا وهي ما يتطلب أن يعمل الجميع وفقا للميثاق للتصدي للمخاطر والتحديات العالمية وإيجاد حلول قابلة للتطبيق والتعجيل بتنفيذ خطة عمل أديس أبابا الصادرة عن المؤتمر الدولي الثالث للتنمية فضلا عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس. 

مشاورات مع الدول الأعضاء 

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة يجري مشاورات واسعة وشاملة مع الدول الأعضاء الـ193 بالجمعية العامة والشركاء المعنيين بشأن مقترحاته الواردة في التقرير فيما يتعلق بمؤتمر القمة المعني بالمستقبل -«قمة المستقبل»-  بما يشمل تقديم توصيات تدرسها باعتبارها إسهاما في الأعمال التحضيرية الحكومية الدولية لمؤتمر القمة.

ولفت إلى أن الدولة المصرية سوف تكون لها مشاركة هامة وفعالة في هذه القمة لنقل تجربتها في تعزيز الأمن والسلم المجتمعي وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان وحماية حقوق المرأة والطفل من خلال الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها مصر في عام 2022 من خلال رؤية مشتركة مع منظمات المجتمع المدني. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة المستقبل الجمعية العامة للأمم المتحدة أيمن نصري الأمم المتحدة الأمم المتحدة من خلال

إقرأ أيضاً:

تلبية لطلب بغداد.. الأمم المتحدة تسحب بعثتها من العراق نهاية العام المقبل

قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الجمعة، بناء على طلب بغداد، أن يسحب من العراق بحلول نهاية 2025 البعثة الأممية الموجودة في هذا البلد منذ أكثر من 20 عاما.

وفي كتاب أرسله إلى مجلس الأمن الدولي مطلع مايو، تحدث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن "تطورات إيجابية ونجاحات"، طالبا أن يتم بحلول 31 ديسمبر 2025 إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الموجودة في بلاده منذ 2003.

واشار إلى أنه في هذه الظروف و"بعد 20 عاما من التحول الديموقراطي والتغلب على التحديات المختلفة، لم تعد أسباب وجود بعثة سياسية في العراق قائمة".

وخلال لقائه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، الأحد، أوضح السوداني أن "الطلب بإنهاء عمل بعثة اليونامي يأتي بناء على ما يشهده العراق من استقرار سياسي وأمني، وما حققه من تقدم في مجالات عدة".

وفي حين أن بعثات الأمم المتحدة تحتاج الى موافقة الدولة المضيفة، فإن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن، الجمعة، أخذ علما بهذا الطلب و"قرر تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لفترة أخيرة مدتها 19 شهرا تنتهي في 31 ديسمبر 2025" وبعد هذا التاريخ "ستوقف عملها وعملياتها".

وتم إنشاء البعثة في 2003 بعد التدخل العسكري الأميركي-البريطاني وسقوط نظام صدام حسين.

والبعثة التي تم تعزيزها في 2007 وتجديدها سنويا تضمنت مهمتها دعم الحكومة لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية وتنظيم الانتخابات وإصلاح قطاع الأمن.

وخلال تجديد الولاية السابقة في مايو 2023، طلب المجلس من الأمين العام إطلاق مراجعة استراتيجية للمهمة وعهد بها للدبلوماسي الألماني فولكر بيرثيس.

وفي خلاصاته التي نشرت في مارس، اعتبر بيرثيس أن البعثة التي كان عديدها في نهاية 2023 يزيد عن 700 شخص تبدو "كبيرة في شكلها الحالي".

ودعا الدبلوماسي الألماني إلى نقل مهام البعثة إلى السلطات الوطنية المختصة وكيانات الأمم المتحدة الأخرى الموجودة على الأرض "بطريقة مسؤولة ومنظمة وتدريجية"، مشيرا إلى فترة عامين.

وبعدما أخذ علما بهذا التصويت، شكر فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي، بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "على عملها على مدى عقدين من الزمن".

وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة والذي صاغ هذا القرار "نحن جميعا ندرك أنّ العراق تغيّر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وكانت هناك حاجة إلى إعادة تنظيم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بما يتفق مع التزامنا بتعزيز عراق آمن ومستقر وذي سيادة".

وأضاف "نحن، أعضاء المجلس، سنواصل مراقبة التقدم المحرز"، وذلك بعد أن بدت الولايات المتحدة في بادئ الأمر أكثر مراوغة بشأن طلب بغداد.

وتابع الدبلوماسي الأميركي "نحن مقتنعون بأنه خلال السنوات العشرين التي تلت إنشائها، بذلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) كامل إمكاناتها لدعم استعادة الدولة العراقية وأن الشعب العراقي مستعد اليوم لتحمل المسؤولية الكاملة عن المستقبل السياسي للبلاد".

من جهتها، أبدت نائبة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة آنا إيفستينييفا معارضة بلادها "أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".

"مرحلة جديدة"

وخلال الفترة الممتدة من صدور القرار وحتى نهاية 2025، قرر المجلس "تبسيط" البعثة، لكن في الوقت نفسه سيظل بمقدورها مواصلة مهامها في ما يتعلق بتقديم المشورة والمساعدة الفنية للتحضير للانتخابات، وتيسير العمل الإنساني، وحماية حقوق الإنسان، وحل الخلافات بين العراق والكويت الناجمة عن غزو القوات العراقية للكويت في 1990.

وتعليقا على القرار، قال ريناد منصور، المحلل في مؤسسة تشاتام هاوس، إن "هذا جزء من جهود رئيس الوزراء شياع السوداني لإظهار أن العراق، كدولة، يدخل مرحلة جديدة يأمل أن تكون مبنية على السيادة".

والعراق ليس الدولة الوحيدة التي تريد التخلص من البعثات الأممية السياسية أو العسكرية لحفظ السلام. وتواجه هذه البعثات انتقادات متزايدة، وبخاصة في أفريقيا.

وبضغط من المجلس العسكري الحاكم في مالي، اضطرت الأمم المتحدة إلى سحب قوة حفظ السلام التابعة لها على عجل من هذا البلد في 2023.

كما تم إنهاء البعثة السياسية في السودان، التي لم تعد موضع ترحيب في هذا البلد، فيما طالب الصومال لتوه برحيل بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة قبل نهاية العام.
 

مقالات مشابهة

  • بعثة أممية تختتم زيارة إلى موريتانيا وتحض على تعزيز الحوكمة والسلام
  • جامعة النيل تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة
  • الإمارات والصين في بيان مشترك: بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية
  • اعتماد مشروع قرار (مواءمة مشاركة فلسطين في منظمة الصحة العالمية مع مشاركتها في الأمم المتحدة)
  • الأردن يستضيف مؤتمرا دوليا لإغاثة غزة
  • الأمم المتحدة تسحب بعثتها من العراق نهاية العام المقبل
  • تلبية لطلب بغداد.. الأمم المتحدة تسحب بعثتها من العراق نهاية العام المقبل
  • «الرعاية الصحية» تستعرض تجربتها في التأمين الشامل بمؤتمر دولى بالمغرب
  • فوز لبنان بمسابقة جوائز الأمم المتحدة لمشروعات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف
  • خوري تنثي على جهود لجنة “5+5” العسكرية في تعزيز المسار الأمني ​​ودعم اتفاق وقف إطلاق النار