مجلس الظلم.. مجلس الأمن سابقاً
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
الحق باقٍ لن يتغير ولن يتبدل بسطوة دولة ما أو نفوذ أخرى، ولنا فى تجارب الأمم السابقة خير عبرة وخير دليل فقارون خسف الله به وبداره الأرض وكم من فئة باغية أخذها الله أخذ عزيز مقتدر.
لا يخفى على أحد ما قامت به الولايات المتحدة من التنصل من مسئوليتها والحنث بوعدها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية برفض الطلب الفلسطينى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فى الأمم المتحدة باستخدامها لحق النقض الفيتو خلال مناقشة طلب فلسطين فى مجلس الأمن الخميس الماضى، بالانضمام إلى الأمم المتحدة، وصفتها بأنها طعنة فى ظهر الحق وطعنة فى ظهر العدالة.
نصب مجلس الأمن الدولى وأعضاؤه الخمسة الدائمين أنفسهم أوصياء على الدول وعلى الشعوب فى فكر يعود بنا إلى تفكير القوى الاستعمارية، فى حرمان الشعوب والدول من حقوقها التاريخية المشروعة، خلل كبير وسقوط فى الهاوية من مجلس الظلم الدولى مجلس الأمن الدولى سابقاً، بأى حق تحرم شعوب ودول من حقها فى العيش فى تقرير مصيرها، ويكون رهينة إرادة دولة أخرى أياً كانت.
الفيتو الأمريكى يأتى استكمالاً لظلم وجور قررت الولايات المتحدة الأمريكية أن تستخدمه ضد شعب فلسطين الأبى على مدار سنوات الصراع منذ عام 1948، وهى لم تتوانَ عن استخدام هذا الباطل فى مواجهة الحرية والحق فى الحياة، منذ أن بدأت فتيل الأزمات بين فلسطين وإسرائيل، حتى استخدامه فى رفض ايقاف الدم وإيقاف إطلاق النار فى غزة، الذى تكرر لأكثر من مرة بضرورة إيقاف عجلة الحرب الإسرائيلية، ومؤخراً فى حرمان الملايين من الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وأن يكون دولة ذات سيادة.
برغم من أمرُّ به من حالة سخط على هذا العدوان والجور على الحقوق، فإن هناك ما هو مستقر فى يقينى أن دولة الظلم يوم ودولة الحق كل يوم، والحقوق الفلسطينية راسخة فى التاريخ، واعترفت بها الأمم المتحدة فى قراراتها قبيل الاحتلال الإسرائيلى لجزء من أراضيها، تصرفات مجلس الظلم لن تقتل الحلم إنما الجنة ليوم لا يعلمه إلا الله.
عزيزى القارئ ليكن يقيننا جميعاً بأن فلسطين الأبية ستظل بتاريخها وحضارتها وشعبها الصامد الصلب وأن قوى الشر لن تدوم، والصبح سيشرق لا محالة وظلمات الليل ستنجلى شاء من شاء وأبى من أبى.
وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
عضو مجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز كلمة حق الحق الولايات المتحدة الدولة الفلسطينية لحق النقض مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
عضو بالكنيست الإسرائيلي يحذر ماكرون من تلقي صفعة جديدة لدعمه فلسطين
سخر عضو بالكنيست الإسرائيلي يُدعى ألموغ كوهين اليوم الأحد من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكورون في تغريدة على منصة إكس باللغة الإنجليزية من احتمالية تلقي الرئيس الفرنسي صفعة جديدة من زوجته،وستكون أشد ألما!
وجاءت السخرية الإسرائيلية من ماكرون لإعلانه الالتزام الفرنسي بتنفيذ حل الدولتين،وإقامة الدولة الفلسطينية التي أقرها مجلس الأمن الدولي.
وتابع كوهين في تغريدته بإن الشعب الفرنسي أيضا سوف يتلقى صفعة هو الآخر!
وباتت أروقة السياسة الإسرائيلية تسخر من القيادات الدولية التي تدعم تنفيذ حل الدولتين،والالتزام بالقرارات الدولية الأممية التي ستُحقق السلام الدائم بالمنطقة.
في ذات السياق كانت تسخر الإدارة الإسرائيلية الحالية من العقوبات الدولية التي تتزعمها الدولة الإسبانية لقطع صادرات السلاح إلي إسرائيل،وصارت في نفس النهج الدولة الألمانية التي تفكر في الأمر بسبب إنتهاك القانون الإنساني ضد الشعب الفلسطيني،وسبقتهم في ذلك القرار الدولة البريطانية بينما تري باريس المشهد الأوروبي الداعي لقطع صادرات السلاح إلي تل أبيب لكن لاتهتم الإدارة الإسرائيلية الحالية للقارة الأوروبية لاعتمادها على الولايات المتحدة الأمريكية كمصدر رئيسي للتسليح.