أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل ستستدعي الأحد سفراء الدول التي صوتت لصالح العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، من أجل إجراء "محادثة احتجاجية". يأتي هذا القرار في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين، وبين إسرائيل ودول تصوت لصالح الفلسطينيين في المحافل الدولية.

الفيتو يثير استياء السلطة الفلسطينية

وقد صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الذي يوصي بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة بأغلبية الأصوات.

وقد أعلنت الولايات المتحدة استخدام حق النقض (فيتو) ضد هذا القرار، مما أثار استياء السلطة الفلسطينية وأنصارها.

بالتزامن مع هذا الإعلان، أعلنت السلطة الفلسطينية عن نيتها إعادة النظر في علاقتها مع الولايات المتحدة، في إشارة إلى استياءها من استخدام واشنطن حق النقض ضد محاولاتها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

إجراءات احتجاجية

من جانبها، أكدت إسرائيل أنها ستتخذ إجراءات احتجاجية بما في ذلك استدعاء سفراء الدول التي صوتت لصالح القرار في مجلس الأمن. هذه الخطوة تعكس التصعيد في التوترات بين إسرائيل والدول التي تدعم الفلسطينيين على المستوى الدولي.

في الختام، يظهر هذا السياق الدبلوماسي التوترات المتصاعدة في المنطقة، وضرورة وجود جهود دولية مكثفة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

ألقى رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، المعروف باسم "MI6"، جون ساورس، الضوء على التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى ما وصفه بـ "سوء التقدير الاستراتيجي" لإسرائيل في المنطقة.

جون ساورس

وفي مقابلة مع الزميلة كريستيان امانبور لشبكة CNN، قال ساورس: "نحن في وقت متوتر للغاية بعد الضربة الإسرائيلية في دمشق والرد الإيراني الثقيل. علينا أن لا ننسى أن الرد الإيراني كان فاشلًا ومخيبًا للآمال في طهران، حيث لم تتسبب الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران بأي أضرار بالغة على إسرائيل. وأعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو يشعر براحة كبيرة في الوقت الحالي، حيث كان هناك استعداد للحديث عن الكوارث في غزة قبل ثلاثة أسابيع."

وأوضح ساورس أن "حرب الظل" بين إسرائيل وإيران مستمرة منذ عدة سنوات، وأن الضربة الإسرائيلية في دمشق كانت جولة جديدة من هذه الحرب. وأكد أن هذه الضربة فاجأت العديد من الناس، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، وصدمت الإيرانيين أيضًا، مشيرًا إلى أنها كانت تصعيدًا بمهاجمة مبنى بعثة دبلوماسية.

سوء تقدير استراتيجي 

وختم ساورس حديثه بالقول: "أعتقد أن إسرائيل ارتكبت سوء تقدير استراتيجي. اعتقدوا أنه يمكنهم العيش جنبًا إلى جنب مع غزة تحت إدارة حماس، ولكن الأحداث الأخيرة أظهرت أن ذلك غير ممكن، ولا يمكنهم العيش جنبًا إلى جنب مع حزب الله في لبنان وسوريا التي تمثل موطئ قدم لإيران. وبالتالي، يجب أن تتخذ إسرائيل خطوات إيجابية نحو الأمام بدلًا من تصعيد الوضع بشكل كبير."

 

 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإسرائيلية العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة الأمم المتحدة الفيتو الأمم المتحدة بین إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة خطوة رمزية تفتقر إلى آلية تنفيذية

الثورة نت/وكالات رحبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الجمعة، والذي يدعو العدو الإسرائيلي إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية وفتح المعابر لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. واعتبرت الجبهة الشعبية في بيان أن القرار رغم أهميته السياسية والمعنوية، يبقى خطوة رمزية يفتقر إلى آلية تنفيذ تُلزم العدو الإسرائيلي أو توقف حرب الإبادة والتجويع المستمرة. وشددت على أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى قرارات دولية تحت الفصل السابع تُفرض بالقوة لضمان وصول المساعدات، منوهةً بأن تصويت 139 دولة لصالح القرار يؤكد العزلة الدولية المتزايدة للعدو الصهيوني. وأكدت البيان أن “تصويت الإدارة الأمريكية ضد القرار يضعها في موقع الشريك المباشر في حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا، ويؤكد انحيازها المطلق للعدو الإسرائيلي”. وأضافت أن “وصف الخارجية الأمريكية للقرار بأنه غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل يُشكّل غطاءً سياسياً وقانونياً للعدو للتنصل من التزاماته، ويكرّس دور واشنطن في منع إدخال المساعدات واستخدام التجويع كسلاح حرب”. ورحبت الجبهة الشعبية ايضاً بتأكيد القرار على “أن وكالة الأونروا هي جهة لا غنى عنها في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني”. كما أدانت الجبهة بشدة “الموقف الأمريكي الذي يواصل شيطنة وكالة الاونروا والعمل على تضييق عملها، في محاولة بائسة للتغطية على جرائم التجويع الصهيونية وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”. وطالبت الجبهة الشعبية “المجتمع الدولي والدول التي صوتت لصالح القرار إلى ترجمة موقفها إلى أفعال ضاغطة وملموسة فوراً، ودعم وكالة الأونروا سياسياً ومالياً، والعمل على محاسبة العدو الإسرائيلي على جرائم التجويع والإبادة”. كما طالبت بالزام “الولايات المتحدة الكف عن دعمها غير المشروط الذي يمثل العائق الأكبر أمام تنفيذ أي قرار دولي عادل ضد العدو الإسرائيلي”.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة خطوة رمزية تفتقر إلى آلية تنفيذية
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
  • عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • قرار أممي يطالب الاحتلال بالتوقف عن عرقلة دخول المساعدات لغزة
  • واشنطن تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة لإزالة الدمار في غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارا يمنع التهجير وتجويع المدنيين في غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم "إسرائيل" بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة