أم غزاوية بالقاهرة تستغيث بالهلال الأحمر الإماراتي

ليسوا مجرد أرقاما، وراء كل واحد منهم مأساة وقصة تستحق أن تروى، ودورنا بعد سماع الرواية السعي بما استطعنا للتخفيف من تأثيرها بالدعم المادى والمعنوى.

فى الأيام الأخيرة من رمضان كانت لنا زيارات لمصابي ومرضى غزة الذين فروا من ويلات العدوان الصهيونى الغاشم إلى مصر، الزيارات كانت بصحبة صديقتين وبتنسيق وحضور منال سالم، مستشار الحالات الانسانية بمكتب المتحدث الرسمى لوزير الصحة.

داخل مستشفى 23 يوليو بالمرج والشهير بمستشفى صدر المرج يقيم

أكثر من 140 من أهلنا فى غزة ما بين مصاب ومرافق، يتلقون العلاج داخل المستشفى، ومنهم من ينتقل بسيارات إسعاف لتلقى العلاج فى مراكز متخصصة والعودة للمستشفى.

شاهدنا ولمسنا الرعاية الفائقة التى توليها إدارة المستشفى، وحرص كل العاملين من أطباء وتمريض على تقديم أفضل ما لديهم للتخفيف

عنهم، فقد جاءوا وفي أجسادهم آلام من إصابة ومرض، وفي قلوبهم حزن على قريب فارقوه إما لأنه نال الشهادة، أو مفقود لايعلمون مصيره، معتقل أو تحت الركام.

أحزان وآلام فوق الاحتمال، وفي ذاكرتهم وأمام عيونهم مشاهد الدمار والدماء، فقدوا كل شيء إلا إيمانهم بأن نصر الله قريب.

داخل أجنحة وليس مجرد غرف يقيم مرضى غزة في مستشفى تأسس قبل ثورة يوليو، واستكمل بناؤه بعد الثورة، ولذا أطلق عليه اسم 23 يوليو، تتسم بسمات معمارية وتصميم يندر أن تجده فى المستشفيات الحديثة،

صغار وكبار يحملون المصاحف، يتسابقون لختم قراءته فى رمضان أكثر من مرة.

تصلهم مشاعر المصريين فى الزيارات التى لاتنقطع ليس فقط من القادرين ماديا ولكن من البسطاء.

من بين المقيمين فى المستشفى فادية شقير، أم شابة تعيش مآساة إنسانية.. وصلت القاهرة فى السادس من فبراير ترافق جدتها التى تعانى من آلام، وتحتاج لجراحة فى العظام ومعها ابنها 14 سنة المريض بتضخم الكبد ومشكلة فى تخزين السكر وإعاقة سمعية، تكمن معاناة فادية فى بعدها منذ أربعة شهور عن ابنتها حلا جهاد خالد 6 سنوات، التى تعانى من نفس الأمراض التى يعانى منها شقيقها.

حلا تتلقى العلاج فى المدينة الطبية للفلسطينيين فى أبو ظبى ومعها جدتها، حلا أجرت عملية زراعة قوقعة قبل الحرب، وبسبب العدوان لم تتلق العلاج ولا التأهيل اللازم بعد الجراحة.

أمنية فادية أن تسافر لابنتها لرعايتها ومتابعة علاجها، وهو الطلب الذى رفعته للسفارة ولمندوب الهلال الأحمر الإمارتى وتنظر الإستجابة، نرجو أن يصل صوت فادية وتتحقق أمنيتها برؤية ابنتها المريضة ورعايتها.

المصدر: الأسبوع