آمنة الضحاك: يوم الأرض فرصة لرفع الوعي تجاه الحد من استهلاك البلاستيك
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن الاحتفال بيوم الأرض، الذي يصادف 22 أبريل من كل عام، فرصة مهمة لرفع الوعي تجاه الحد من استهلاك المجتمع والقطاعات الاقتصادية للبلاستيك وتعزيز توجه دولة الإمارات نحو الاقتصاد الدائري.
وقالت معاليها "يُطلق الاحتفال بيوم الأرض هذا العام جرس إنذار متخذا شعار (الكوكب مقابل البلاستيك) نظرا لتفاقم انتشار الملوثات البلاستيكية في المحيطات والأنهار والبيئة، وهو ما يعد تهديدا مباشرا لحياة الإنسان والكائنات الحية".
وأضافت " في الوقت الذي بات العالم ينتج ضعف كمية النفايات البلاستيكية التي كان ينتجها قبل عقدين من الزمن، كانت الإمارات من أوائل الدول التي أولت أهمية خاصة بتعزيز الاستهلاك المسؤول للبلاستيك من خلال تقنين استهلاك المنتجات ذات الاستخدام الواحد اعتبارا من بداية العام الجاري واتخاذ ما يلزم من سياسات وإجراءات تنظيمية تساهم بشكل مباشر في الحد من الملوثات البلاستيكية في دولة الإمارات".
أخبار ذات صلةوأشارت معاليها إلى أن الإمارات أطلقت سياسة الاقتصاد الدائري 2021-2031، وتعمل من خلالها على تحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية من خلال تبني أساليب وتقنيات الاستهلاك والإنتاج بما يضمن جودة حياة الأجيال الحالية والمستقبلية وتعزيز كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية وتقليل الهدر.
وأكدت معاليها أن وزارة التغير المناخي والبيئة تعمل مع كافة الجهات الاتحادية والحكومية المعنية من خلال مجلس الإمارات للاقتصاد الدائري لتعزيز دور القطاع الخاص في تعزيز الاقتصاد الدائري ودعم مبادرة "تسريع الاقتصاد الدائري 360" التي وقعّت عليها الإمارات كأول دولة عالمياً، مشيرة إلى أن الحد من استيراد وإنتاج واستهلاك البلاستيك يأتي ضمن أولويات المجلس والوزارة خلال السنوات المقبلة.
وأكدت معاليها أن وعي الجمهور تجاه الاستخدام المسؤول للبلاستيك يعد ركيزة رئيسة للحد من الملوثات البلاستيكية في البيئة، ذلك ضمن إطار شامل من رفع الوعي البيئي وغرس السلوكيات الصديقة للبيئة في كافة أفراد المجتمع لمعاونة الوزارة والجهات ذات الصلة من تحقيق الاستدامة المناخية والبيئية واستشراف مستقبل مستدام لدولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: آمنة الضحاك يوم الأرض البلاستيك الاقتصاد الدائری من خلال الحد من
إقرأ أيضاً:
مليشيات الحوثي تكرّس "دولة الجبايات": ضرائب غير قانونية تُجهز على الاقتصاد اليمني وتضاعف معاناة المواطنين
في الوقت الذي كان يأمل فيه اليمنيون بانفراجة بسيطة بعد فتح بعض الطرقات الداخلية بين مناطق الحكومة الشرعية والمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، تحولت هذه الخطوة إلى غصة جديدة، مع قيام المليشيات بإنشاء مراكز جمركية وفرض رسوم غير قانونية على البضائع والمواطنين، ما يعمّق الانقسام الداخلي ويزيد من تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
تحويل الطرقات إلى شرايين للنهب
وعبر شبكة من المنافذ الجمركية البرية التي تواصل المليشيات تشييدها، رسخت جماعة الحوثي واقعًا جديدًا وصفه مراقبون بأنه "دولة جبايات" داخل الدولة اليمنية المنقسمة.
في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح أزمة اقتصادية خانقة تظلل عيد الأضحى في اليمن: الأضاحي والملابس خارج قدرة المواطنينفبعد فتح الشريان التجاري بين عدن وصنعاء، سارعت المليشيات إلى إنشاء ميناء بري في دمت بمحافظة الضالع، لتفرض عبره ضرائب على البضائع والمركبات، ضاربة بعرض الحائط قرارات الحكومة الشرعية التي أعفت التجار من الرسوم لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
8 منافذ جمركية ترسخ التشطير وتزيد المعاناة
منذ عام 2017، أنشأت مليشيات الحوثي أكثر من 8 منافذ جمركية جديدة، من أبرزها:
جمرك الراهدة (تعز)
جمرك عفار (البيضاء)
جمرك نهم (صنعاء)
جمرك ميتم (إب)
جمرك الحزم (الجوف)
جمرك دمت (الضالع)
جبايات بلا قانون... والانفصال النقدي يكتمل
لا تكتفي المليشيات بفرض رسوم على البضائع المعفاة أو المجمركة سابقًا، بل تقوم كذلك بـمصادرة العملة اليمنية الجديدة الصادرة عن البنك المركزي في عدن، ما يسهم في تكريس الانفصال النقدي والاقتصادي والإداري عن الحكومة الشرعية، ويدفع نحو حالة من الانقسام المؤسسي تهدد وحدة اليمن واقتصاده الوطني.
أكثر من 100 مليار ريال سنويًا لخزائن الحوثيوتُقدّر إيرادات المليشيات من هذه الجمارك البرية بأكثر من 100 مليار ريال يمني سنويًا، وهو مبلغ يكفي لتغطية ثلث مرتبات موظفي الدولة الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ استيلاء الحوثيين على صنعاء في عام 2016.
وفي المقابل، تواصل المليشيات إنفاق هذه الأموال على أجهزتها الأمنية والعسكرية، في وقت تتدهور فيه الخدمات الأساسية وتزداد أوضاع المواطنين سوءًا.
فرض قيود على الإمدادات الحيويةتخضع مليشيات الحوثي جميع السلع القادمة من مناطق الحكومة الشرعية – بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود – لرسوم جمركية مرتفعة، تُحتسب على أساس سعر صرف جمركي يبلغ 250 ريالًا للدولار، في حين أن سعر السوق يصل إلى 535 ريالًا، ما يضاعف العبء على التجار ويُترجم في النهاية إلى أسعار أعلى للمستهلكين.
اقتصاد منهك وشعب تحت الحصار المعيشيويحذّر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار اقتصادي أعمق، وأن فرض رسوم جمركية داخلية بين المدن يعد انتهاكًا صريحًا للمنظومة الاقتصادية الموحدة، ويزيد من الضغوط على الفقراء والطبقة المتوسطة التي تعاني بالفعل من تدهور المعيشة وشح الموارد.
في المحصلة، فإن ما يجري من إنشاء منافذ جمركية وتحصيل جبايات غير قانونية يعكس استراتيجية ممنهجة لتقسيم اليمن سياسيًا واقتصاديًا، تحت غطاء "الرقابة الجمركية"، بينما الواقع يكشف عن دولة داخل الدولة، تموّل نفسها من قوت الشعب، وتضاعف معاناته بلا رحمة.
تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 أعوام قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف