علماء صينيون يطورون مادة لتحلية المياه وتنقيتها
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
طور فريق من العلماء من جامعة نانجينغ للعلوم والتكنولوجيا الصينية مادة جديدة عبارة عن غشاء رقيق من البولستر يمكنه تعزيز تكنولوجيا تحلية المياه وتنقيتها.
ووفقاً للفريق، فإن الغشاء يعمل بتقنية التناضح العكسي، حيث تظهر أداء كافيا فيما يتعلق بنفاذية الماء وإزالة الملح.
وتابع الفريق، ومع ذلك فهذه المادة معرضة للتحلل في وجود الكلور أو المواد المؤكسدة القوية الأخرى.
وقال الفريق: "تُظهر المادة الجديدة مقاومة مذهلة للتحلل المائي ومقاومة كاملة للكلور، وهو ما يمكن أن يوفر طريقة للحد بدرجة كبيرة من خطوات ما قبل المعالجة في مجال تحلية المياه".
جدير بالذكر أن تحلية المياه أو معالجة مياه البحر هي سلسلة من العمليات الصناعية تجرى لإزالة كل أو جزء من الأملاح الزائدة والمعادن من المياه، وتتطلب عملية التحلية تقنيات تستهلك طاقة ومالا بشكل كبير مخلفة آثارا ضارة في البيئة.
ويعتبر استهلاك الطاقة في عملية التحلية من المشاكل المهمة والعقبات الصعبة التي تحتاج إلى تذليل، وهي من الأهداف التي يجري العمل عليها في المراكز العلمية والتي تركز على إيجاد بدائل ذات استهلاك أقل للطاقة وأكثر فاعلية وصديقة للبيئة، ويأتي تحلية مياه البحر لتصبح من الممكن استخدامها في الحياة العملية كالزراعة والشرب والصناعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تحلیة المیاه
إقرأ أيضاً:
باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام.. النتائج مذهلة
بعد نحو ثلاثة عقود من البحث، أحرز الدكتور كريستوفر إيفانز، الباحث في مايو كلينك، تقدما كبيرا في تطوير علاج جيني جديد يستهدف هشاشة العظام، أحد أكثر أنواع التهابات المفاصل شيوعًا والذي يصيب أكثر من 32.5 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها.
وقد نشر الدكتور إيفانز، مدير مختبر أبحاث العلاج الجيني العضلي الهيكلي في مايو كلينك، وفريق مكوّن من 18 باحثًا وطبيبًا، نتائج أول تجربة سريرية من المرحلة الأولى على البشر لهذا العلاج في مجلة "Science Translational Medicine".
وأظهرت النتائج أن العلاج آمن، ويؤدي إلى تعبير جيني مستمر داخل المفصل، مع مؤشرات أولية على تحسّن سريري لدى المرضى.
وقال الدكتور إيفانز: "هذا قد يُحدث ثورة في علاج هشاشة العظام"، موضحًا أن المرض يتسبب في تآكل الغضروف الذي يبطّن نهايات العظام، وقد يشمل أيضًا العظم ذاته، مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة وصعب العلاج.
وأشار إلى أن العقاقير التي تُحقن داخل المفصل غالبًا ما تُزال سريعا من الجسم، مما يحد من فعاليتها، وأضاف: "العلاج الجيني قد يكون الطريقة الوحيدة لتجاوز هذا الحاجز الدوائي الكبير".
ويعتمد النهج العلاجي الجديد على تعديل الخلايا الموجودة في المفصل وراثيًا لتفرز جزيئات مضادة للالتهاب من داخل الجسم نفسه، ما يجعل المفاصل أكثر مقاومة لتطور المرض.
وحددت أبحاث المختبر دورا رئيسيا لجزيء يُعرف باسم الإنترلوكين-1 (IL-1) في تعزيز الالتهاب والألم وفقدان الغضروف. ومن حسن الحظ، أن لهذا الجزيء مثبطًا طبيعيًا يُعرف باسم مضاد مستقبلات الإنترلوكين-1 (IL-1Ra)، الذي أصبح أساسًا للعلاج الجيني المقترح.
في عام 2000، بدأ الفريق بتعبئة جين IL-1Ra داخل فيروس غير ضار يُعرف باسم AAV، وتم اختباره بنجاح في الخلايا ثم على نماذج حيوانية.
وأظهرت التجارب أن الجين نجح في الوصول إلى بطانة المفصل والغضروف المحيط به، وقدم حماية ضد تآكل الغضروف.
ورغم الحصول على موافقة أولية للبدء في التجارب السريرية على البشر عام 2015، إلا أن العقبات التنظيمية والتحديات التصنيعية أجّلت بدء العلاج الفعلي حتى عام 2019. و
قد طورت مايو كلينك لاحقًا آلية جديدة لتسريع بدء التجارب السريرية، ما قد يُسهم في تسريع الأبحاث المستقبلية.
وخلال الدراسة الأخيرة، تم إعطاء العلاج الجيني لتسعة مرضى عبر حقنه مباشرة في مفصل الركبة. وبيّنت النتائج ارتفاع مستويات IL-1Ra في المفصل وبقائها مرتفعة لمدة عام على الأقل، إلى جانب تحسّن في الألم ووظيفة المفصل، دون ظهور آثار جانبية خطيرة.
وقال الدكتور إيفانز إن النتائج تشير إلى أن العلاج آمن وقد يُوفّر راحة طويلة الأمد من أعراض هشاشة العظام. وأضاف: "هذه الدراسة تقدّم طريقة واعدة ومبتكرة لمهاجمة المرض".