طاقة هائلة وشغف بالعمل والعطاء والعلم. تلك هى أدوات مجدى يعقوب التى تدفعه لمواصلة عمله الإنسانى، وربما يكون الجراح العالمى قد بلغ ذروة قواه بحلول القرن الحالى، لكنه لم يتقبّل التقاعد القسرى من وحدتى القلب فى هيرفيلد وبرومبتون، اللتين أعلنتا اندماجهما فى عام 1998، لتكوين صندوق مؤسسة مستشفى برومبتون الملكى وهيرفيلد فى هيئة الصحة الوطنية، ووفقاً للقانون كان على «يعقوب» أن يتقاعد ببلوغ سن الخامسة والستين، وكانت هذه الأوقات من أكثر الساعات قتامة على نفسه.

وحسب كتاب «مذكرات مجدى يعقوب»، الصادر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية: وفى 25 سبتمبر 2001 وقبل شهرين من عيد ميلاده السادس والستين، أقيم عشاء بمناسبة تقاعده، وقدّم له المستشفى كرة أرضية أثرية وشهادة تسجيل لنجم سُمى باسمه.

ووقتها ظهر «يعقوب» فى أحد البرامج، قائلاً إن التقاعد من هيئة الصحة الوطنية مؤسف للغاية، لأننى مؤمن عميق الإيمان بهيئة الصحة الوطنية، وربما يشعر المرء يوماً بأنه هرم، لكننى فى الوقت الراهن لا أشعر بذلك.

وعندما تقاعد «يعقوب» مُكرهاً من العمل بسبب بلوغه السن القانونية، (ولم يكن أمامه خيار آخر)، كان تقاعده نهاية عصر فى هيرفيلد، لكنه بداية فصل جديد فى حياته، وله تأثير عميق على توفير رعاية صحية للقلب فى مناطق فقيرة الموارد فى العالم، وأقام جمعية «سلسلة الأمل» الخيرية فى المملكة المتحدة منذ 1995، ولم يزل هو المحرك الكامن وراء توسّعها المستمر فى أديس أبابا ومابوتو وأسوان وكينجستين فى جاميكا، وأخيراً فى كيجالى برواندا.

ويمكن القول إن مجدى يعقوب حقّق فى السنوات العشرين التالية لتقاعده القسرى قدر ما حقّق فى السنوات الأربعين السابقة، فى كل حالة، كان ببساطة شديدة، يزيد من جهده ويغير من اتجاهاته، فأثبت مراراً خطأ المستهينين به، سواء بوصفه جراح قلب رائداً أم عالماً أم أستاذاً أم مبتكراً أم بوصفه صاحب عمل إنسانى عالمى، يبث الأمل فى مناطق من العالم لولاه لبقيت فقيرة إلى الأمل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ملك القلوب حياة السير

إقرأ أيضاً:

سلام: إنقاذ لبنان يتم بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد الجيش

بيروت "د ب أ": أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم أن إنقاذ لبنان يتم بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد الجيش وحده.

وقال سلام في تصريح له بمناسبة عيد الجيش اللبناني، على حسابه بمنصة (إكس) للتواصل، "لا إنقاذ للبنان إلا بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد جيشنا وحده، ولا استقرار إلا ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وفقا لما نص عليه اتفاق الطائف، والبيان الوزاري لحكومتنا".

وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية "جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد. في عيده، تحية اكبار لجيشنا الأبي، لتضحيات أفراده ورتبائه، ولشهدائه الأبرار. فهو عنوان سيادتنا ورمز استقلالنا والحصن الحصين لأمننا".

كان الرئيس اللبناني جوزف عون قد مرارا أن "قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه لأنه يلقى تأييدا واسعا من اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة".

من جهته أكد قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل،اليوم على أن الجيش يتابع بدقة تحرك المجموعات الإرهابية وجهوده حاليا تتركز على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي.

وكشف هيكل، خلال اجتماع استثنائي عقده مع أركان قيادة الجيش اللبناني وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة، وعدد من الضباط لمناسبة العيد الثمانين للجيش، عن أن "الجيش يتابع بدقة أي تحرك لمجموعات إرهابية، ويعمل على توقيف أعضاء هذه المجموعات"، بحسب بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني.

وأكد أن "جهود الجيش ترتكز حاليا على حفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وتأمين الحدود الشمالية والشرقية وحمايتها ومنع أعمال التهريب، ومواجهة التهديدات الخارجية"، وأشار إلى أن "التواصل مستمر مع السلطات السورية في ما خص أمن الحدود، باعتبار أنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى استقرار البلدين".

وقال "الجيش نفذ انتشارا واسعا ومهما في منطقة جنوب الليطاني بالتنسيق والتعاون الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، فيما لا يزال العدو الإسرائيلي يحتل عدة نقاط عقب عدوانه الأخير على بلدنا. إن استمرار الاحتلال هو العائق الوحيد أمام استكمال انتشار الوحدات العسكرية، وقد أبدى الأهالي في الجنوب تعاونا كاملا مع الجيش، وقيادة الجيش تتواصل باستمرار مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".

وتطرق هيكل خلال الاجتماع "إلى التطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي وشؤون المؤسسة العسكرية، وزودهم بالتوجيهات اللازمة في ظل الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان".

وهنأ هيكل "الضباط بعيد الجيش، مؤكدا أن "المؤسسة العسكرية تؤدي دورها بفاعلية في هذه المرحلة كما في كل المراحل السابقة، وهذا عائد إلى جميع عناصرها على اختلاف رتبهم ووظائفهم".

ولفت إلى أن "الجيش مستعد دائما للعطاء والتضحية وسط التحديات القائمة، بخاصة الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة من جانب العدو الإسرائيلي ضد سيادة لبنان وأمنه، وما ينتج عنها من سقوط شهداء وجرحى ودمار"، معربا " عن تقديره للعسكريين على جهودهم وتضحياتهم".

وقال "نفتخر بشهدائنا وجرحانا الذين قدموا تضحيات كبرى فداء للوطن".

يذكر أن لبنان تسلم إدارة القوات العسكرية اللبنانية في الأول من أغسطس العام 1945، وقد تم تكريس هذا اليوم عيدا وطنيا للجيش.

مقالات مشابهة

  • لدعم التصنيع المحلي ..رئيس هيئة الشراء الموحد يستقبل وفدًا من البنك الأفريقي للتنمية
  • مدير التأمين الصحي يوجه بإعادة استهداف الأسر الفقيرة ضمن خطة المائة يوم
  • سلام: إنقاذ لبنان يتم بالعمل الجاد على حصر السلاح في يد الجيش
  • موجز الوادى الجديد: وكيل الأوقاف يشدد على الانضباط ورفع كفاءة العمل الإداري ولجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات
  • لجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بمستشفيات الوادي الجديد
  • رئيس «الوطنية للانتخابات»: طوابير الناخبين رسالة لـ العالم عن قوة الشعب المصري
  • الصحة: المرور على 1032 منشأة وتدريب 22,324 ألف من العاملين
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
  • الداخلية ترفع درجة الاستعداد بالمناطق الساحلية وتتخذ جملة من الإجراءات خلال الموسم الصيفي
  • محافظ الأقصر يشهد ملتقى جماهيريا بمكتبة مصر العامة احتفالا بعام من الإنجازات والعطاء