صحيفة الخليج:
2025-05-16@14:49:39 GMT

يا محاسن الصدف

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

يا محاسن الصدف

كانت الدراسة الثانوية في الإمارات والتابعة لدولة الكويت، قد قررت أن تكون الدراسة في القسم الأدبي بالشارقة، والقسم العلمي في دبي، وكنت من طلبة ثانوية دبي.

بعد أن أنهينا امتحانات السنة الرابعة من الثانوية في قسمها العلمي، في ثانوية الشويخ بالكويت في شهر يونيو عام 1965م، عدنا إلى الشارقة، حتى إذا ما قرب شهر سبتمبر من نفس السنة، تقرر سفرنا إلى الكويت بصرف تذاكر سفر من الشارقة إلى الكويت؛ لترتيب الدراسة الجامعية.

في الكويت، ذهبنا جميعاً إلى وزارة التربية والتعليم، وتم إعلام الطلبة كلهم بأنهم مقبولون في الجامعات المصرية، أما أنا فقد قال موظف البعثات: أما أنت يا سلطان، فقد تم قبولك في جامعة بغداد!!

وهنا ثارت ثائرتي، ورفعت صوتي، وقلت: في طلب الدراسة، كتبت: كلية الزراعة – جامعة القاهرة، كلية الزراعة – جامعة عين شمس، كلية الزراعة – جامعة الإسكندرية، ما الذي أتى ببغداد في طريقي؟

أرجعوا أوراقي من بغداد.

قال موظف البعثات: أنا لا أستطيع، اذهب إلى وكيل الوزارة.

قلت: أيّ وزارة؟

قال: وزارة التربية والتعليم لدولة الكويت.

قلت: لا أعلم: لا اسمه ولا مكانه.

قال موظف البعثات: معنا هنا في نفس المبنى، واسمه يعقوب يوسف الغنيم.

الاسم ليس بغريب عليّ.

أدخَلوني مكتب وكيل الوزارة بعد الاستئذان للدخول عليه، وإذا به ينظر إليّ بتمعن، بعد أن ألقيت التحية.

قال: سلطان؟؟

قلت: نعم.

قال: لم أنسَ ذلك الموقف في نهاية عام 1960م.

في نهاية عام 1959م، اختلفت مع قيادة حزب البعث في الكويت، فهددوني بتصفيتي، بعد أن هددتهم بكشف أسماء قيادة البعث في الكويت، وفي قطر، وفي الشارقة.

بعد محاولات الاعتداء عليّ (اقرأ كتاب سرد الذات، الصفحات 201-206)، قررت الهروب إلى السعودية، حيث لا وجود لهم هناك، فذهبت إلى دائرة المعارف في الكويت، لأخذ جواز سفري من هناك، فقابلت فيصل الصانع، والذي انهال عليّ بالشتم واللعن، ومما قال:

لا بارك الله فيكم، نطعمكم ونكسوكم ونعلّمكم، وترفسون النعمة !!. ونادى على يعقوب يوسف الغنيم، وقال: أعطه جواز سفره. (لم أكن أعلم أن فيصل الصانع، كان هو المسؤول عن البعثيين في ثانوية الشويخ).

كان يعقوب يوسف الغنيم، ومثل ما قدم لي اسمه، يسمع ذلك الصوت العالي من الشتم واللعن، فاعتذر لي، بعد أن عرف من أكون، وقال: لماذا تترك الدراسة ؟

قلت: والدي مريض، وأريد زيارته.

سلطان في إحدى التجارب في حقول الموالح الزراعية

قال: «إذا احتجت لأيّ شيء تعال عندي»، وقد كتب اسمه في ورقة وأعطاني إياها.

وفي مكتب وكيل وزارة التربية والتعليم، ذكّرت الأستاذ يعقوب يوسف الغنيم بعبارته الأخيرة: «إذا احتجت لأيّ شيء تعال عندي».

قال الأستاذ يعقوب يوسف الغنيم: نحن سنقوم بإرجاع الأوراق الخاصة بك من بغداد، ونرسلها إلى مصر حيث مكتب التنسيق والذي سيرد علينا.

قلت: لكنني سأذهب إلى القاهرة.

قال الأستاذ يعقوب يوسف الغنيم: سنصرف لك تذكرة سفر إلى القاهرة. فشكرته وقلت في نفسي: يا محاسن الصدف.

في القاهرة، مرت على الدراسة الجامعية خمسة أسابيع، ولم أستطع أن أعرف إلى أين وصلت أوراقي، وكنت أتردد على مكتب التنسيق، التابع لوزارة التعليم العالي في مصر، وسفارة الكويت في مصر، حتى ولو قبلت في إحدى الجامعات، فكيف سيخبرونني بذلك؟ هل سيرسلون إلى الشارقة، وأنا لست هناك.

كان أحد طلبة عُمان ويدعى محمود عبد النبي يدرس في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، وكانت له معرفة بمدير شؤون الطلبة السيد حسين جاد ؛ وفي صباح أحد الأيام قال حسين جاد لمحمود عبد النبي: «اليوم قُبل في الكلية طالب من بلادكم».

فسأل محمود عن اسم الطالب، فقال حسين جاد بعد أن قلب في أوراقه: «سلطان بن محمد القاسمي»، (كنت قد كتبت في جواز سفري: ساحل عُمان بدلاً من الإمارات المتصالحة، وهو الاسم الاستعماري الذي لم نكن نقبله).

خرج محمود عبد النبي من كلية الزراعة، مسرعاً ليخبرني بذلك، أسرعت إلى كلية الزراعة بجامعة القاهرة لإكمال أوراق تسجيل التحاقي بالكلية وأنا أردد: يا محاسن الصدف.

سألت الأستاذ حسين جاد، مسجل كلية الزراعة بجامعة القاهرة، كيف يكون القبول في كلية عملية بعد مضي خمسة أسابيع من الدراسة ؟ وكيف أُعطى رقم: 63 في القسم: ج، وهو في وسط القسم؟

قال الأستاذ حسين جاد: هذا الرقم لطالب يدعى سعيد، وقد حصل على قبول في الكلية الحربية في مصر، فانسحب من الكلية، وترك مكانه شاغراً.

قلت: يا محاسن الصدف.

الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة الإمارات الكويت جامعة القاهرة کلیة الزراعة فی الکویت بعد أن

إقرأ أيضاً:

منة عدلي القيعي تحتفل بعقد قرانها على يوسف حشيش

احتفلت الشاعرة الغنائية منة عدلي القيعي، ابنة عدلي القيعي مستشار التسويق والتعاقدات السابق بالنادي الأهلي، بعقد قرانها على الفنان والبلوجر يوسف حشيش، في حفل بسيط حضره عدد من الأصدقاء والمقربين.

 أعلنت منة عن خطبتها من يوسف في أغسطس 2024، وشاركت صور الاحتفال عبر حسابها على إنستجرام، معلقة بكلمات مرحة: “وطنط تبقى حماتي”.

نشرة الفن| 50 صورة جديدة من حفل زفاف هيا كتكت وآدم العربي .. مفاجأة في وعكة مصطفى كامل الصحيةدموع أمل رزق .. 50 صورة جديدة من حفل زفاف هيا كتكت وآدم العربي

منة عدلي القيعي تُعد من أبرز الشاعرات الغنائيات في مصر، حيث كتبت العديد من الأغاني الناجحة، منها “الغزالة رايقة”، “للي” للفنان محمد منير، و”غلبان” للفنانة أصالة . كما كتبت أغنية “أنا من غيرك” التي غناها بهاء سلطان، وذكرت أنها كتبتها خصيصًا لخطيبها يوسف حشيش .


 

أما يوسف حشيش، فهو بلوجر وممثل صاعد، حاصل على بكالوريوس في الهندسة، وبدأ مسيرته في عالم التمثيل من خلال مشاركته في مسلسل “الحشاشين” وجزئي مسلسل “ريفو” . 


 

طباعة شارك منة القيعي يوسف حشيش عدلي القيعي

مقالات مشابهة

  • منة عدلي القيعي تكشف عن أغرب طلب لـ يوسف حشيش بعد عقد القران
  • أول تعليق من منة عدلي القيعي بعد عقد قرانها على يوسف حشيش
  • منة عدلي القيعي تحتفل بعقد قرانها على يوسف حشيش
  • قصة حياة أقدم محفظة للقرآن بالمنيا .. الشيخة محاسن
  • وزير الأوقاف ينعى الشيخة محاسن عبد الحميد أقدم محفظة للقرآن الكريم بالمنيا
  • إرثها سيظل حيًّا في قلوب أبناء قريتها.. قصة الشيخة محاسن أقدم محفظة للقرآن الكريم بالمنيا
  • الأردن يطلق وحدة للذكاء الاصطناعي في وزارة الزراعة لتعزيز الإنتاج والتنبؤ بالمخاطر
  • أهالي أبوقرقاص بالمنيا يشيعون جثمان الشيخة محاسن أقدم محفظة قرآن .. صور
  • أسرتا إسماعيل وكتوعة تستقبلان المعزين في يوسف
  • ولي عهد الكويت يستقبل وفد المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بحضور رئيس جامعة القاهرة السابق