رضيع من غزة يبحث عن علاج بعد إصابته بقصف للاحتلال.. بُترت يده
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
بصوت مرتفع يصرخ الرضيع سند العربي، وهو مستلق على سرير أحد مستشفيات غزة، من الآم التي يعانيها في جسده جراء إصابات تعرض لها إثر غارة إسرائيلية، على منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ولم يستطع الرضيع ذي السنتين من عمره أن يعبر عن أوجاعه إلا من خلال البكاء والصراخ، في ظل نقص العلاج والمستلزمات الطبية بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وأهله، في تجاهل وانتهاك صارخين للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية ذات الصلة.
وتحلم عائلة الرضيع بالحصول على العلاج والرعاية الصحية العاجلة خارج القطاع، بعد أن أصيب ببتر في جزء من يده اليسرى، وكسور في يده اليمنى، وجروح غائرة في وجهه، نُقل على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع.
وكان "سند" نزح مع أسرته من مدينة غزة إلى مخيم النصيرات في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد مطالبات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بمغادرة المناطق الشمالية والتوجه جنوبا بوصفها "مناطق آمنة"، على حد زعمه.
ولكن المنزل الذي نزحوا إليه تعرض للقصف الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد 10 أفراد من عائلته، وإصابة آخرين من بينهم والده.
ابتسامة غائبة
غابت الابتسامة من وجه "سند" واستبدلتها يد الغدر الإسرائيلية بجراح وندوب باتت منتشرة في أنحاء جسمه، وصرخات ودموع تملأ عينيه ووجهه البريء الذي لم يعتد من قبل إلى على الملاطفة والمداراة والقبلات من قبل ذويه.
في حديث مع الأناضول، قالت ميرا العربي، عمة الرضيع: "نزحنا من مدينة غزة إلى مخيم النصيرات، وأصيب سند هناك وقتل العديد من أفراد العائلة وجُرحت وقُتل طفلان آخران لي".
وأضافت: "الوضع في مستشفيات غزة مأساوي، وسند يحتاج لرعاية طبية عاجلة، طرف يده مصاب واليد الأخرى تحتاج لعلاج فوري".
وشددت على أن "سند يعاني من جروح عميقة في وجهه، حيث تغيرت ملامح وجهه الطفولية وتحولت إلى ندوب بسبب الإصابات التي تعرض لها".
مناشدة دولية
وناشدت الفلسطينية جميع دول العالم والجهات الرسمية "للتحرك وتوفير العلاج الطبي الضروري له في ظل وضعه الصحي الصعب".
وتأمل العربي في أن "يتعافى الطفل وألا يتعرض لإعاقة مستدامة تلازمه طوال حياته"، مشددة على أن العناية الطبية الملائمة والمتابعة الدقيقة، يمكن أن تساعد في شفاء جروحه وتقليل الآثار الباقية للإصابة.
وتعاني مستشفيات غزة من أوضاع مأساوية صعبة بسبب توقف العديد منها عن العمل، ونفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع التيار الكهربائي.
ومنذ الحرب على قطاع غزة، أخرج الاحتلال الإسرائيلي 32 مستشفى عن الخدمة و53 مركزاً صحياً، واستهدف 159 مؤسسة صحية، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الرضيع غزة الاحتلال الحرب غزة الاحتلال رضيع الحرب الجرحى المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
15 شهيدا بغزة منذ فجر الجمعة والمقاومة تدمر آليات عسكرية للاحتلال
استشهد 15 فلسطينيا على الأقل منذ فجر الجمعة في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي الجنوبية بخان يونس جنوبي قطاع غزة، في الأثناء واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد الاحتلال ودمرت آلية عسكرية ودبابة ميركافا.
وخلال الساعات الماضية أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على شرق مدينة غزة، كما أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كوبتر" النار على المنطقة ذاتها. ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف للمنازل السكنية في حيي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن كذلك سلسلة غارات عنيفة على مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
واستشهد الليلة الماضية 5 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال على منتظري المساعدات شرقي رفح جنوبي القطاع، بحسب مصادر في مجمع ناصر الطبي. وقد أفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد أكثر من 100 فلسطيني خلال يوم أمس الخميس، أكثر من نصفهم سقط قرب مراكز توزيع المساعدات.
وفي قصف سابق، أظهرت صور لحظة استهداف طائرات الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، مما أدى لتدميره بالكامل وإلحاق أضرار بالمنازل المجاورة.
وأكد "مستشفى الشفاء" استشهاد 17 شخصا، بينهم 13 من عائلة واحدة، في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين غربي المدينة.
ومع تعرض آلاف من منتظري المساعدات لقصف إسرائيلي يومي، تواجه الطواقم الطبية صعوبات كبيرة جراء ارتفاع أعداد المصابين من منتظري المساعدات.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل رفضها وصول طواقم الإنقاذ إلى مربعات سكنية تعرضت لتدمير واسع، لا سيما في مناطق حي الزيتون والشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، داعيا إلى فتح ممرات آمنة في هذه المناطق التي وصفها بالخطرة للبحث عن المفقودين تحت الأنقاض.
إعلان
تدمير آليات عسكرية
على الصعيد الميداني، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد لتفجير مقاتليها آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة من نوع "زلزال 4" شرق حي التفاح بمدينة غزة.
كما أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها جنوبي قطاع غزة أكدوا تدمير دبابة "ميركافا" إسرائيلية بتفجير عبوتين من مخلفات الاحتلال، تمت هندستهما عكسيا، في محيط شارع المارس، وسط مدينة خان يونس.
وفي خان يونس أيضا قصف مقاتلو سرايا القدس مقر قيادة وسيطرة تابع للاحتلال شمال المدينة بصاروخ 107 وحققوا فيه إصابة مباشرة.
وبالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، أعلنت سرايا القدس قصف تجمعات للاحتلال بمنطقة السطر الغربي شمال خان يونس بقذائف الهاون عيار 60.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قصفت حشودا إسرائيلية في منطقة السطر شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بقذائف الهاون.