"النخلة تراث عربي مشترك" على المائدة المستديرة لمؤتمر قصور الثقافة بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
شهدت سينما هيبس مساء الأحد لقاء المائدة المستديرة "النخلة تراث عربي مشترك" ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الثاني لأطلس المأثورات الشعبية، المقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت عنوان "النخيل في التراث والمأثور الشعبي"، حتى يوم ٢٣ من شهر أبريل الحالي بالتعاون مع جامعة الوادي الجديد، تزامنا مع احتفالات اليوم العالمي للتراث.
أدار الفعاليات د. خالد صباح، وشارك بها الباحثون د. علي طه، د. عصام الدين محمود، د. محمود عبد الباسط، م. جنا أيمن.
استهل د. خالد صباح حديثه موضحا مفهوم التراث وأنواعه، وكذلك أهمية النخيل اجتماعيا واقتصاديا، ودور منظمة اليونسكو في الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي.
من ناحيته تحدث د. علي طه عن النخلة كرمز في الحضارتين البابلية والآشورية، وكيف تم الاستعانة به في الفن النوبي وقرى وأرياف مصر، موضحا في ختام حديثه تاريخ زراعة النخيل، وأهم المباني في الأحياء الشعبية التي اعتمدت على أخشابه.
وواصل د. محمود عبد الباسط اللقاء بالحديث عن إعادة التدوير في المباني التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد.
فن العمارة و خشب النخيل
وتطرق إلى فكرة اعتماد فن العمارة على خشب النخيل، كما هو الحال في بيت السحيمي، مقدما قراءة معمارية لمدينة القاهرة التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي.
أما د. عصام الدين محمود فتناول تفصيليا فكرة الاستعانة بالنخيل في الحضارة المصرية القديمة، واستخدامه في الحرف اليومية، كما أوضح مواطن كلمة "النخل" في القرآن الكريم والسنة النبوية، وفوائد التمر وفقا للدراسات العلمية الخاصة بالتغذية الصحية.
واختتمت المهندسة جنا أيمن اللقاء بتعريف الحضور برمز النخلة من الناحية الدلالية ومدى استخدامه في التصميم والزخرفة في مصر كما هو موجود في المشغولات الفخارية، وفن التلي القائم على النسيج اليدوي التقليدي بألوان زاهية تعكس أصالة التراث.
جاء اللقاء بحضور د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د. الشيماء الصعيدي مدير عام أطلس المأثورات الشعبية وأمين عام الملتقى، ابتسام عبد المريد مدير عام فرع ثقافة الوادي الجديد، وحنان حسن مدير عام قياس الرأي، ونخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين والمهتمين بدراسة التراث وطلاب الجامعة.
ويقام الملتقى برئاسة د. عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد، وتنظمه الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية، بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد.
ويعد الملتقى تجربة ثرية للاطلاع على إبداعات الثقافة الشعبية، والتعرف على المفردات الثقافية التي توضح الارتباط بالجذور وتؤكد الهوية المصرية، وذلك من خلال مشروع أطلس المأثورات الشعبية المختص بتوثيق التراث والحفاظ عليه، وقد تم اختيار محافظة الوادي الجديد لإقامة الملتقى هذا العام نظرا لروافدها الحضارية المتنوعة التي تجعلها واحدة من أبرز المحافظات الحدودية المصرية التي توليها وزارة الثقافة اهتماما ملحوظا، وذلك من خلال برامج العدالة الثقافية الموجهة لأبنائها في الآونة الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصور الثقافة الملتقى الثقافي الثاني لأطلس المأثورات الشعبية وزارة الثقافة التراث إبداعات الثقافة الشعبية المأثورات الشعبیة الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
تعاون بين هيئة الكتاب وقصور الثقافة لتوسيع منافذ بيع الإصدارات بالمحافظات
في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز حضور الكتاب وتيسير وصوله إلى الجمهور في مختلف المحافظات، وقّعت الهيئة المصرية العامة للكتاب بروتوكول تعاون مشترك مع الهيئة العامة لقصور الثقافة لفتح منافذ دائمة لبيع إصدارات هيئة الكتاب داخل قصور الثقافة المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، كما ينص البروتوكول على إتاحة إصدارات قصور الثقافة داخل منافذ الهيئة المصرية العامة للكتاب، بما يضمن تبادلًا معرفيًا وثقافيًا واسعًا بين المؤسستين، ويعزز فرص الجمهور في الوصول إلى مختلف أشكال الإنتاج الفكري.
ويأتي هذا التعاون في إطار توجيهات وزارة الثقافة بتكامل الأدوار بين هيئاتها المختلفة، وتوحيد الجهود لخدمة القارئ المصري، ودعم استراتيجية الدولة في نشر الثقافة وتفعيل دور مؤسساتها في المحافظات والمناطق الحدودية والنائية، حيث يعاني الكتاب عادة من ضعف التوزيع وصعوبة الوصول.
وقال الدكتور خالد أبو الليل، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن البروتوكول «يمثل خطوة نوعية في ملف النشر الحكومي، ويعيد للكتاب دوره المركزي في الحياة الثقافية المصرية».
وأضاف: «نعمل على أن تكون إصدارات الهيئة متاحة لكل مواطن، في أي محافظة، وبسعر عادل يناسب جميع الفئات، وفتح المنافذ داخل قصور الثقافة يحقق حلمًا طال انتظاره: أن يصبح الكتاب قريبًا من الجمهور، وأن تتحول مؤسسات الثقافة إلى مراكز حقيقية للتنوير وليس مجرد مبانٍ إدارية».
من جانبه، أكد اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن التعاون يأتي تماشيًا مع سياسة الهيئة في تنشيط الحركة الثقافية داخل المواقع التابعة لها، مشيرًا إلى أن قصور الثقافة تمتلك شبكة واسعة من المواقع القادرة على دعم عملية التوزيع والوصول إلى القارئ في مختلف القرى والمراكز.
وقال: «وجود منافذ لهيئة الكتاب داخل قصور الثقافة يعزز من دورنا المجتمعي، ويحوّل القصور إلى منصات يومية للقراءة والاكتشاف، كما أن توفير إصدارات قصور الثقافة داخل منافذ هيئة الكتاب يضمن وصول إنتاجنا إلى شرائح أكبر من الجمهور».
وبدأ تنفيذ البروتوكول خلال الأسابيع الماضية، بافتتاح منفذ في قصر ثقافة العريش، ومن المقرر أن يتم افتتاح المنافذ تباعًا في المحافظات، مع تنظيم فعاليات مشتركة للترويج للكتاب ودعم القراءة، تشمل عروض الكتب، وتخفيضات موسمية، ولقاءات مع الكتّاب، بما يخلق حراكًا ثقافيًا ممتدًا يخدم الجمهور في كل ربوع مصر.