سودانايل:
2025-07-31@02:37:23 GMT

جُنُودُ مَجْهُولُونَ

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

عصب الشارع - صفاء الفحل
كلما اشتدت الضغوط على اللجنة الأمنية وحاضنتها السياسية من الفلول اشتدت شراستهم في ضرب المدنيين من لجان المقاومة وقيادات الأحزاب والناشطين بالولايات التي ما زالت ترزح تحت قبضتهم في محاولة لتصفية كل من يعارضهم الرأي في ضرورة استمرار الحرب، أو الغطاء الذي صنعوه لحماية أنفسهم من المحاسبة متناسين أن هؤلاء الأبطال, هم فقط رموز لتلك الثورة العظيمة التي فجرها كل السودان في مواجهتهم وأن هذه الاعتقالات الجبانة لن توقف مدها وأن المساءلة قادمة لا محالة فحربهم هذه لن تستمر إلى الأبد ولكن الثورة ستظل في قلب كل سوداني، والتغيير أمر ثابت مهما حاولوا محاربته بكافة أنواع العنف.


في سنجة وكسلا وبورتسودان وعطبرة والقضارف وكوستي ودنقلا وحتى في أمدرمان أصبحت معتقلات جهاز الأمن ترزح بمئات المعتقلين من مختلف الأعمار، لم يرفع أحد منهم بندقية أو يخرج في مظاهرة في ظل التكميم والقمع المفرط وبيوت الأشباح المفتوحة على مصراعيها والفوضى الأمنية السائدة والاعتقالات المباحة بلا ضابط أو قانون وكل جريمة هؤلاء وذنبهم أنهم قالوا (لا لهذه الحرب العبثية) ونادوا بالحرية والسلام والدولة المدنية.
في خضم هذه الحرب العبثية والتهجير والقتل والجوع واستغلال اللجنة الأمنية وحاضنتها الكيزانية لها كغطاء للتنكيل بكافة الخصوم ومحاولات القضاء على الثورة وهي تمثل الهاجس الرئيس لهم يجب علينا أن لا ننسي هؤلاء الجنود المجهولين وهم يقبعون في سجون النظام ويتحملون في صبر وجلد التعذيب والحرمان ونحن قد عايشنا ذلك المر خلال العهد البائد وراح فيه الكثير من العظماء من أجل ثباتهم على المبدأ ولن ننسي المعلم أحمد الخير والكثير من أمثاله الذين سيظلون خالدين أبدا في ذاكرة الشعب السوداني.
يجب علينا جميعا أن نرفع الهاشتاقات التضامنية مع هؤلاء الذين دفعوا حريتهم من أجل الوطن والمواطن وعلى القوى المدنية الوطنية الداعية لوقف الحرب (تقدم) أن ترفع الصوت عاليا لدى كافة المنظمات الحقوقية العالمية لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وأن يتضمن الأمر حوارات مباحثات جده القادمة كواحدة من الجرائم التي ترتكب بحق القوى المدنية حتى اليوم.
وبدورنا لن نتراجع أو نصمت حتى تعود الحرية الكاملة لكافة المعتقلين السياسيين فالجهر بكلمة الحق ليس جريمة كما تدرجها اللجنة الأمنية في أجندتها وتحاول استغلال العدالة لصالح إسكات الجميع والاستمرار في الحكم بصناعة قوانينها العرجاء.
الثورة لن يوقفها البطش والإرهاب والسجون
والقصاص قادم يوما لا محالة
والعزة والخلود للشهداء..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جُدُر ترامب والنتن!

 

 

«وسِوى الرومِ خلف ظهرِك رومٌ
فعلى أيِّ جانبيك تميلُ »
بهذا البيت الشعري النافذ المسافر خلوداً عبر الأزمان والأجيال خاطب شاعرُ العرب الأكبر أبو الطيب المتنبي منبها أحد حكام زمانه العرب الذي كان في ذروة المواجهة مع العدو الخارجي اللدود (الروم) قبل أكثر ألف عام.
وما أشبه الليلةَ بالبارحة، فعدا «رومِ» هذا الزمان أعداء البشرية الظاهرين.. ثمة رومٌ خلف الظهر كُثر بل ماأكثرهم في هذا الزمن الأعوج وما أوقحهم وأغباهم وأتفههم!!.
هؤلاء هم خوابير العدو الأجنبي الغريب وصنائعُه وجُدره، وهم مصداق قول الله تعالى «لايقاتلونكم إلا من وراء جدر»، وأمريكا لاتقاتل إلا من وراء الوكلاء والصنائع والأدوات..
مايجري في غزة بكل فجائعيته وغرائبيته ومفارقته المذهلة يلقي بظلال ثقيلة شديدة الوقع واللسع والإحترار من التساؤلات حول حول هؤلاء «الجُدر»  الواقفين بثبات متبلد متجمد في وضعية الدرع للعدو المجرم وفي مربع التجاهل والخذلان لأعظم مظلوميات هذه الأمة وذروة مآسيها..هذا في ظاهر الأمر أما جوهره وواقعه فهو تواطؤ واصطفاف إلى جانب العدو وخيانة لالبس فيها.. وكأن القيم،الأخلاق،الكرامة،الصدق،الغيرة،الحَمية، الإنتماء،الحرية،العزة،الإباء ..أصبحت مقتنيات متحفية وديكورات خشبية ميتة..أصبحت  قطعا أثرية لانبض فيها ولاحياة لدى هؤلاء المصطفين في طابور «التطبيع» والخزي و»البهذلة» والخيانة والصهينة والأمركة..فهم وياللعجب يعطون العدو الجزار مايطلب ومايريد بدون تحفظ ولا ممانعة، ويلومون وينقمون في المقابل على إخوتهم المظلومين والمقارعين للعدوان والطغيان والظلم ذودا عن هؤلاء المظلومين المقتولين قصفا وحصارا وتجويعا.. يعادون الشعب اليمني وشرفاء وأحرار الأمة لأنهم مازالوا على تلك المبادئ والقيم ويقدسون هذه المفاهيم والمرجعيات الراسخة في صميم دينهم وضميرهم ومصداقيتهم ويذودون عنها كأساسيات حياتية وجودية مصيرية لاغنى عنها ولامجال لديهم للتفريط فيها، بل يضحون بالغوالي والنفائس لأجلها .

مقالات مشابهة

  • عاجل: تفاصيل اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية بمجلس التنسيق السعودي التايلندي
  • نائب وزير الداخلية المُكلّف ومسؤول تايلاندي يرأسان اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية بين البلدين
  • 4 قتلى ومئات المعتقلين في احتجاجات بأنغولا ضد رفع أسعار الوقود
  • جُدُر ترامب والنتن!
  • تسلم البطن الجابتك
  • على خلفية زيادة أسعار الوقود.. أربعة قتلى ومئات المعتقلين في احتجاجات في أنغولا تحولت إلى أعمال عنف
  • بيان للجنة الأمنية بحضرموت حول الإحتجاجات الشعبية الغاضبة بالمحافظة
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • وزير الثقافة السوري يستقبل عميد المعتقلين السوريين الطيار رغيد الططري
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين