بغداد اليوم - متابعة

دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الاثنين (22 نيسان 2024)، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن يحذو حذو رئيس رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي اللواء أهارون هاليفا، الذي استقال بعد تحمله مسؤولية فشل التصدي لهجوم 7 أكتوبر.

ووصف لابيد في حسابه على منصة إكس قرالر هاليفا بـ"المبرر والمحترم"، مضيفا: "كان على رئيس الوزراء نتنياهو أن يفعل الشيء نفسه".

من جانبه، وجه عضو الكنيست عن حزب "يش عتيد"، فلاديمير بيلياك، نداء مماثلا إلى نتنياهو، قائلا: "يجب أن يستقيل فورا، بغض النظر عما إذا تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الأحداث المرتبطة بـ 7 أكتوبر أم لا".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ"مسؤوليته" عن إخفاقات إبان هجوم 7 أكتوبر، والذي شكّل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان إن "الجنرال أهارون هاليفا طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من أكتوبر".

وهاليفا الذي يخدم في الجيش منذ 38 عاما، هو أول مسؤول رفيع المستوى يستقيل من منصبه لفشله في منع الهجوم الذي شنته حركة حماس.

وفي كتاب استقالته الذي جرى توزيعه على وسائل الإعلام، قال هاليفا: "لم نرق إلى مستوى مهمتنا، سأتحمل الألم الرهيب إلى الأبد، أنا مقتنع بأنه من الصواب إنشاء لجنة تحقيق حكومية تكون قادرة على التحقيق والكشف بطريقة شاملة ومتعمقة وشاملة ودقيقة عن جميع العوامل والظروف التي أدت إلى الوضع الصعب، كل ما فعلته خلال خدمتي في الجيش الإسرائيلي كان من أجل شعب إسرائيل ودولة إسرائيل".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!

وسط الارتباك المزمن في الوضع السياسي السوداني، وتعثر العمليات العسكرية أحياناً كأقدار الحروب والتي وصفت بأنها (كر وفر).

تواصل بعض الأطراف الإيحاء بأن خسارة الجيش لمعركة من بين عشرات المعارك الناجحة، هي محض خيانة، وعمل طابور خامس، وتبدأ الآلة الإعلامية للتمرد في مساعدة بعض المتحمسين/ت ، بأن الخسارة هي بسبب خيانة “البرهان” أو “العطا” أو اللواء فلان وعلان ، يصاحب ذلك التلويح بان التفاوض يشكل الحل المنشود، بينما قوات المليشيا تتآكل وتذوي -يوماً بعد يوم.

لا شك في أن خسارة الجيش لمعركة سيشكل جرعة إيجابية للتمرد، ولا سيما، إذا تمكنت قوات المليشيا من التقاط الصور وبث مقاطع الفيديو المستفزة لإشعال الرأي العام، و تضخيم الحدث وكأنه نهاية الدنيا هذا داخلياً، أما إقليمياً ودولياً تبدأ الأذرع المدنية وشلة العملاء في الترويج لانتصار عصابة تسللت إلى تخوم ولاية نهر النيل ونالت جزاءها، يصورونه وكأنه هزيمة لن تمحى وخسارة فادحة وان التفاوض هو المخرج ولو ضمنياً على الإطار والدور المستقبليين للتمرد وحلفائه.

وأيضا تريد المليشيا بتلك الوحشية الإجرامية التي تظهر عبر مقاطع الفيديو بحق الأسرى استعادة هيبة الردع، وضمان هزيمة الجيش وشعبه معنوياً، حتى تسقط الدولة التي دمرتها بشكل انتقامي، وخاضت وتخوض المليشيا تلك الحرب دون اكتراث للأصوات الدولية التي بدأت تتعالى ضد منهجيتها ، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

هزم التمرد في عشرات المعارك، وقتل منهم الآلاف، وفقدوا رقعة جغرافية واسعة من مناطق انتشارهم منذ ١٥/ أبريل/ ٢٠٢٣ م وحتى الآن، هناك حقائق لا يمكن إنكارها، وهي عودة المواطنين إلى بيوتهم في معظم أحياء أم درمان، بعد تحريرها.

اختفى “حميدتي” عن الوجود، وكذلك “عبد الرحيم”، هزموا عشرات المرات ولم نسمع صوتاً من مناصريهم قد أطلق عليهم رصاص التخوين، نعلم أن هؤلاء النفر تجمعهم مصالح وأنهم مجرد شغيلة ، ولكن…
مَن يخون “البرهان”؟ ، هل يخون نفسه؟، جيشه؟، سلطته؟، نفوذه؟، هل يهزم نفسه؟، هل هذه الافتراضات يمكن أن تكون منطقية لكل ذو عقل؟.

الأوضاع قاتمة، وقد يكون من الصعب لملمة تراكم التعقيدات الإقليمية الخطيرة في السودان. ولا يبدو منطقياً تجاهل احتمالات الانزلاق إلى “سيناريوهات” كارثية غير محسوبة.
و-في الوقت نفسه- قد لا يكون أيضاً من الحكمة أن نطالب بتغيير جنرالات المجلس السيادي في هذا التوقيت، هذا الأمر بمكانة نزع فتيل التفجير إلى ما بعد الحرب ضد الدعم السريع، التي قد تفتح الباب على كل الاحتمالات…

هؤلاء الجنرالات شئنا أم أبينا يحظون باعتراف دولي، لأنهم اتبعوا سياسة مرنة إزاء الصراع الدولي في السودان، وفضلوا التعايش مع أدواته الإقليمية، تفادياً لحرب مفتوحة لا سقوف لها.
معظم المبادرات الإقليمية والدولية إزاء السودان منذ العام ٢٠١٩ م تعمدت لدى تناولها ملفي الرئاسة والجيش، خاصة، تحاشي التعامل مع فرضية أنهم طرف مستضعف أو منزوع الشرعية، مفضلة التركيز على حلحلة الإشكالات العابرة، واللجوء إلى المسكنات المؤقتة المفعول بانتظار تغير الظروف…

الانقياد خلف الترويج لفكرة تخوين القيادة ، وقتلها معنوياً ، تستفيد منه المليشيا التي ترى الآن أن نقطة قوة الدولة باتت نقطة ضعفها، والقصة ليست في تخوينهم بقصد إبعادهم فقط بقدر ما أنها رغبة “ال دقلو” بالبقاء السياسي.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رشان أوشي: تحدياً مطروحاً.. و حقائق مرعبة!
  • نتنياهو رفض مقترحا قدمه الجيش لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • اعتقال جاسوس في اصفهان يُجند عناصر لجهات معادية لإيران
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب الجيش والكنيست بإزاحة نتنياهو.. "يُفشل صفقة التبادل"
  • زعيم المعارضة الإسرائيلي يدعو جانتس إلى الاستقالة من "كابينيت الحرب"
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب الجيش والكنيست بإزاحة نتنياهو.. يُفشل صفقة التبادل
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: على غانتس إعلان استقالته اليوم من أسوأ حكومة
  • المعارضة الإسرائيلية: يجب على بيني جانتس ألا يساعد نتنياهو في البقاء بالسلطة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يطالب نتنياهو بالرحيل
  • الخلافات خرجت للعلن .. أي سيناريوهات تنتظر نتنياهو في غزة؟