خبير عسكري يرصد أهداف العملية العسكرية للاحتلال بالممر الفاصل وسط غزة
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن هدف جيش الاحتلال الإسرائيلي من بدء عملية عسكرية بالممر الفاصل بين شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه، محاولة تهيئة المنطقة للوُجود بشكل دائم وتأمين المنطقة من عمليات المقاومة لتكون منطلقا لعملياته العسكرية المقبلة.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في الممر الذي أقامه في قطاع غزة لفصل شماله عن المنطقتين الوسطى والجنوبية، وذلك تزامنا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكثيف ما وصفها بالجهود العسكرية لتأمين إطلاق سراح المختطفين.
وقال الجيش إن "الفرقة 162 بقيادة الفريق القتالي للواء ناحال التابعة للقيادة الجنوبية أطلقت عملية في منطقة ممر الوسط".
وأشار الفلاحي في تحليل عسكري للجزيرة إلى أن جيش الاحتلال يعمل منذ أيام على إقامة أبراج مراقبة وسواتر ترابية عند محور نتساريم (وسط قطاع غزة) في إطار سعيه لإنشاء معسكرات تدخل، أو موطأ قدم عملياتي متقدم في تلك المناطق، بحيث تنطلق منها عمليات عسكرية سينفذها باتجاه شمال وجنوب القطاع.
ويسعى الاحتلال -حسب الخبير العسكري- إلى توسيع محور نتساريم لمسافة تصل إلى كيلومترين ونصف، بهدف تأمين حماية كاملة لقواعده المقاومة في المحور، ومنع أي استهداف من قبل المقاومة الفلسطينية للآليات الإسرائيلية أو حتى الأفراد المنتشرين في تلك المناطق.
ويرى الفلاحي أن الإعلان عن بدء عملية عسكرية جديدة مرتبط بما يتلقاه نتنياهو وقيادات الجيش من انتقادات في الداخل على اعتبار أنه تم تخفيف الضغط العسكري على المقاومة بعد الانسحاب من مدينة خان يونس ومناطق أخرى في القطاع.
ولا يستبعد أن ينفذ جيش الاحتلال عمليات عسكرية باتجاه الشمال والجنوب، والتي تشمل مناطق عمليات عسكرية سابقة، في ظل ما يتحدث عنه من استمرار وجود بؤر لقوى المقاومة في تلك المناطق، مما يعني أن العملية السابقة التي تمت في بيت حانون كانت بمثابة عملية استطلاع وجس نبض.
ولفت إلى وجود تسريبات تتحدث عن أن العملية القادمة ستكون بمناطق الإيواء في الوسط والشمال، والتي من المتوقع أن تكون هي المأوى القادم بالنسبة للمدنيين الموجودين في مدينة رفح بالجنوب، حيث إنه لا يمكن أن تكون بها عمليات عسكرية عند بدء عملية رفح، لذا سيستبق جيش الاحتلال ذلك بهذه العملية للتفتيش والتطهير كما يزعم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات عملیات عسکریة جیش الاحتلال بدء عملیة
إقرأ أيضاً:
تايلاند تواصل عملياتها العسكرية ضد كمبوديا رغم إعلان ترامب وقف القتال
صراحة نيوز- أكدت تايلاند، السبت، استمرار عملياتها العسكرية ضد كمبوديا، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين بعد اتصالات هاتفية أجراها مع قيادتيهما.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول إن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية إلى حين إزالة أي تهديد لأراضيها وسكانها، فيما أكد المركز الإعلامي المشترك في بانكوك أن القوات التايلاندية ردت على أهداف عسكرية كمبودية في ساعات الصباح.
في المقابل، اتهمت كمبوديا تايلاند بمواصلة قصف أهداف داخل أراضيها المتنازع عليها، مؤكدة أن القوات التايلاندية لم توقف عملياتها العسكرية رغم إعلان وقف إطلاق النار. كما تبادل الجانبان الاتهامات بشأن استهداف مواقع مدنية وانتهاك القواعد الدولية.
وكان ترامب قد أعلن، الجمعة، أن تايلاند وكمبوديا اتفقتا على وقف جميع العمليات القتالية، إلا أن أيًا من الطرفين لم يؤكد رسميًا التوصل إلى اتفاق، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين.