طوَّر مجموعة من المبرمجين تطبيقًا جديدًا يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة، يمكن من خلاله تعليم الرجال مهارة التواصل مع النساء وتهدئة غضبهن مهما بلغت شدته، وفي حالات الغضب المتنوعة التي قد تنتاب النساء من وقتٍ لآخر، وفقًا لموقع «العربية».

وتتمثل هذه الخدمة الجديدة التي تتم عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تسمى «AngryGF»، في تطبيق جديد يضع المستخدم في تجربة الوقوف أمام وجه امرأة غاضبة في مواقف مختلفة، مثل التأخر عن موعد للعشاء، ومن ثم يطلب منه تهدئة غضبها واحتوائها، ويقدم له المساعدات اللازمة لتعلُّم هذه المهارة في التواصل مع النساء، لا سيما الغاضبات منهن.

آلية عمل التطبيق

وأوضحت إيميليا أفايلز، إحدى مطوري خدمة «AngryGF» الجديدة، في تصريحات صحفية أن الهدف من هذا التطبيق هو تعليم المستخدمين بعض مهارات التواصل، لاستخدامها في تهدئة نموذج محاكاة المرأة الغاضبة، واستخدام مختلف الطرق لاحتوائها، لافتة إلى أن التطبيق يستخدم نموذج «GPT-4» الذكي، من تطوير شركة «OpenAI».

وشرحت «أفايلز» أنه عند استخدام التطبيق وبمجرد اختيار المستخدم لأحدها، يبدأ النموذج الذكي في تحليل ردوده المختلفة على نموذج المرأة الغاضبة، للتأكد من مدى قدرته على امتصاص غضبها واحتوائها، مشيرة إلى أن الخدمة تستخدم شريطًا، يبدأ من الصفر ويصل إلى 100%، لتحديد مدى امتصاص غضب المرأة، ويتحدد ذلك بحسب درجة إقناع ردوده لها، كما أن المستخدم لديه 10 فرص لتهدئة نموذج المرأة الغاضبة، عبر رسائله وردوده التي يتبادلها في سياق الحوار.

6.99 دولار اشتراك شهري

وعلى الرغم من أن الخدمة تتيح بعض السيناريوهات والمواقف مجانًا، فإنه إذا أراد المستخدم تكرار المحاولة واستخدام الخدمة مرة أخرى في فترة قصيرة، فسيحتاج إلى الاشتراك في الإصدار المدفوع، من خلال دفع اشتراك شهري 6.99 دولار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غضب النساء الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي تطبيق جديد

إقرأ أيضاً:

السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: حماية الأسرة والطفل هي العمود الفقري لمجتمع سليم

هذا المقال بقلم شاناز إبراهيم أحمد، السيدة الأولى لجمهورية العراق، مدافعة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ومؤسِسة أقدم جمعية خيرية للأطفال في كردستان عام 1991، والآراء الواردة أدناه تعبّر عن وجهة نظرها ولا تعكس بالضرورة رأي شبكة CNN.

 نعلم جميعاً أن مكونات المجتمع كثيرة ومتنوعة، لكن الحقيقة هي أنه في كل زمان ومكان الأسرة هي النواة الأساسية لبناء المجتمع والمدرسة الأولى في بناء شخصية الطفل وغرس القيم والسلوك فيه.

في العراق، نتحدث كثيرا عن العمل على تمكين المرأة ونشيد بدور المرأة العراقية في المجتمع وقوتها وقدرتها على تحمل المصاعب ونسمي نساء العراق الناجيات اللواتي يمكنهن التكيف مع الحرب والسلام. وندرك بأن الجنة تحت اقدام الامهات ونتذكر عددا لا يحصى من النساء اللواتي ترملن في سلسلة الحروب التي ابتلي بها البلد، وكيف أصبحن المعيلات الوحيدات للأسرة، وربين أطفالهن بمفردهن في ظل الظروف الصعبة.

ونتكلم أيضا عن حقوق الطفل واهمية اقرار قانون حماية الطفل، لأننا على يقين بإن أطفالنا هم مستقبلنا. وفي حزيران 1994 صادق العراق على اتفاقية حقوق الطفل، وقد أحرز تقدما في مجال حقوق الاطفال منذ ذلك الحين رغم سنوات النزاع وعدم الاستقرار في البلاد، فضلاً عن العمل على إصلاح قوانين حقوق الطفل وحمايته بحيث تتماشى مع المعايير الدولية.

رغم ذلك، يذهلني بانه تجري الان بعض المساعي الى تعديل المادة 57 من قانون الاحوال الشخصية لعام 1959، حيث يلغي تعديل بعض الفقرات من هذا القانون حق المرأة في حضانة أطفالها وتقوض في الواقع حقوق المرأة ككل وكل ما اكتسبناه خلال عقود من النضال.

فقد جرت خلال السنوات السابقة محاولات لتعديل هذا القانون لكن الشعب العراقي رفض ذلك رفضا قاطعا، حيث تمنح المادة 57 من قانون الأحوال الشخصية لعام 1959 الأم حق الحضانة حتى يبلغ المحضون 15 عاماً وبمجرد أن يبلغ 15 عاما، يمكنه اختيار أحد الوالدين للعيش معه. بينما يمنح التعديل المقترح حق الحضانة للأم حتى يبلغ المحضون السابعة من عمره، ثم تنتقل الحضانة إلى الأب وإذا توفي الأب، تنتقل الحضانة إلى الجد. كما يمنع حق الحضانة عن الأم في حال الزواج مرة أخرى. فاذا تزوجت الأم مرة أخرى وتوفي الأب والجد، يتم إرسال الطفل إلى دار الأيتام رغم أن الأم على قيد الحياة.

دعونا ننظر فيما هو على المحك. في حالة تمرير هذه التعديلات، سيبقى عدد لا يحصى من النساء في علاقات زوجية مسيئة من أجل البقاء مع أطفالهن. فأين حق الطفل في العيش في بيئة صحية وسليمة؟

إن حضانة الأطفال مسألة حساسة، لا سيما في العراق المتعدد الأعراق والأديان وذلك يتطلب مراعاة التقاليد والقيم الثقافية لمختلف المجتمعات والفئات التي تشكل هذا البلد، واحترام حقوقهم ومطالبهم بأن يحظى ابناءهم برعايتهم. ومع ذلك يتوجب على كلا الوالدين التعاون وتحمل مسؤولية القرارات المتخذة فيما يصب في مصلحة أطفالهم، والابتعاد عن القرارات العاطفية التي تضر بمستقبل أطفالهم. وهذا هو جوهر الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

لنكون حذرين بشأن تأطير هذا على أنه قضية جنسانية، أو قضية نسوية. حقوق المرأة وحقوق الطفل هي حقوق الإنسان. إذا تم انتهاك حقوق النساء والأطفال، وإذا تم تجريدهم من الحماية الدستورية، فمن سيكون التالي؟ إن انتزاع حقوق أي مواطن عراقي، سواء كان من النساء أو الأقليات الدينية أو المعوقين او غيرها، يتعارض مع مجتمعنا الديمقراطي التعددي المتسامح. علينا أن نحافظ على دستورنا من أجل الحفاظ على العراق كدولة ديمقراطية والتي نركز فيها على المداولة والحوار المتبادل الذي يساعد السلطات التشريعية على معرفة الرأي العام.

في عام 2012، أعلنت الأمم المتحدة الاول من حزيران هو اليوم العالمي للوالدين «لتقدير جميع الآباء في جميع أنحاء العالم لالتزامهم وتفانيهم تجاه ابناءهم وتضحياتهم مدى الحياة من أجل رعاية هذه العلاقة». وكان الهدف هو تحفيز الوعي بأهمية الأبوة والأمومة ودور كلا الوالدين في توفير الحماية للأطفال وتعزيز النمو الإيجابي للأسرة.

في هذه المناسبة، دعونا نكرم الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم على التضحيات التي يقدمونها لأطفالهم، ودعونا لا ننسى المعاناة التي تجرعها الأمهات والآباء في العراق الذين ذاقوا الألم الذي لا يطاق لفقدان أبناءهم في الحروب، وغير ذلك من الجرائم الوحشية المرتكبة ضد الإنسانية، فضلا عن الانتكاسات الكبيرة التي تعرض لها الشعب العراقي، ولا ننسى المأساة الانسانية التي تجري في غزة فهل يحتفل الابوين في غزة هذا العام في عيدهم؟

وأخيرًا، دعونا نلقي نظرة على الصورة الكبيرة والتعديلات غير الضرورية على قوانيننا النموذجية التي من شأنها أن تكشف نسيج مجتمعنا.

العراقرأينشر السبت، 01 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة المرأة الجديدة: الرجال أيضًا يمكنهم تربية أبنائهم
  • الرجال يخافون المرأة المتزنة.. أبرز تصريحات نسرين طافش
  • فضيحة حوثية تُثير موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي و تُهدد الاقتصاد (صورة)
  • الخارجية اللبنانية ترحب بتصريحات بايدن حول وقف الحرب في غزة
  • «حماية المستهلك»: تطبيق «رادار الأسعار» يساعد على ضبط الأسواق ويعزز التنافسية
  • السيدة الأولى للعراق شاناز إبراهيم أحمد تكتب لـCNN: حماية الأسرة والطفل هي العمود الفقري لمجتمع سليم
  • مديرة منظمة المرأة العربية تدعو لمبادرة نسائية لوقف النار على غزة
  • قبل التطبيق| أديب لـ متحدث الوزراء: "قرار تحريك سعر الخبز اتخذ خلال 48 ساعة".. والأخير يرد
  • طفل صغير يرقص بطريقة عفوية بين الرجال ويثير الأنظار .. فيديو
  • كيفية التقديم والمشاركة في مبادرة «قدوة تك» لتوعية وتمكين المرأة