إذا قرر الناتو.. الرئيس البولندي يرحب بنشر أسلحة نووية في بلاده
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
رحب الرئيس البولندي أندريه دودا يوم الاثنين إن بلاده، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، منفتحة على نشر أسلحة نووية على أراضيها إذا قرر الناتو تعزيز أمن الجناح الشرقي.
وأدلى دودا بهذه التصريحات في مقابلة نشرت يوم الاثنين في صحيفة "فاكت" البولندية.
وقال دودا: "إذا كان هناك قرار من حلفائنا بنشر أسلحة نووية ضمن المشاركة النووية أيضًا على أراضينا من أجل تعزيز أمن الجناح الشرقي لحلف الناتو فنحن مستعدون".
ومع ذلك، دعا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى مزيد من التفاصيل من دودا.
وأضاف في تصريحات للصحفيين: "أود أن أقول إن هذه الفكرة هائلة للغاية وخطيرة للغاية، سأحتاج إلى معرفة كل الظروف التي دفعت الرئيس إلى إصدار هذا الإعلان".
للمزيد: https://t.co/QCEohvaCx9 pic.twitter.com/NotBXoQoc2— صحيفة اليوم (@alyaum) April 22, 2024
وقال توسك: "أود أيضًا أن تكون أي مبادرات محتملة معدة بشكل جيد جدًا من قبل المسؤولين عنها، قبل كل شيء، ونحن جميعًا متأكدون تمامًا من أننا نريدها".
ونشرت موسكو صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروس العام الماضي في ظل التوتر مع حلف شمال الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وتُعد بولندا، التي تحدها أوكرانيا إلى الغرب، حليفًا مهما لكييف في مواجهة الغزو الروسي، وتقدم المأوى للعديد من الأوكرانيين الذين فروا من الصراع.
وكانت بولندا من بين أكثر المؤيدين لتزويد أوكرانيا بأسلحة غربية متقدمة، وأرسلت أسلحة إلى جانب العديد من الحلفاء الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي الآخرين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: وارسو الحرب الروسية على أوكرانيا الرئيس البولندي أندريه دودا حلف شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسي ناتو أسلحة نووية في بولندا
إقرأ أيضاً:
صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
يبدو أن الخلاف بين ضفتي الأطلسي وصل إلى مرحلة الغليان، وأصبح هناك صدع حقيقي في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد أشهر من الخلاف المستتر، والسبب هنا يرجع إلى أوكرانيا.. القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقول المثل العربي.
استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة. بداية الصدعذروة هذا الصدع جاءت مع إعلان الولايات المتحدة عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة ، التي أعلنت فيها واشنطن أن القارة الأوروبية تواجه محوا حضاريا، متهمة الحكومات الأوروبية بتقويض العمليات الديمقراطية.
تصعيد أمريكي تجاه الدول الأوروبيةبجانب هذه الاستراتيجية، أطلق سيد البيت الأبيض ترامب سهامه أيضا نحو أوروبا، وصعّد من لهجته تجاه حلفاء واشنطن التقليديين، ووصف قادتهم بأنهم ضعفاء، وهي التصريحات التي أحدثت زلزالا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، استدعت ردا رسميا من قادة الدول الثلاث، هو الأخطر خلال العقود الماضية.
ميرتس يدعو أوروبا للاعتماد على نفسهاالبداية كانت مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي رفض هجوم ترامب اللاذع ووصفه بأنه غير مقبول، بل وذهب بقوله إن على الأوروبيين إعادة بناء جيوشهم التي ضعفت بعد عقود من الإهمال، ما جعلهم يعتمدون بشكل كبير على الجيش الأمريكي في الدفاع عن أنفسهم.
أوروبا قوية.. رسالة ستارمر لترامبوبالانتقال إلى عاصمة الضباب ، لندن ، رد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على تصريحات الرئيس الأمريكي بقوله إن أوروبا قوية، وإن بلاده وحلفاءها الأوروبيين سيقفون صفا واحدا مع أوكرانيا، وسيتصدون لما وصفه بعدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كييف.
فرنسا تدعو للاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدةوفي رد فعل فرنسي، دعا وزير الخارجية، جان نويل بارو، أوروبا، إلى تسريع خطواتها نحو تحقيق الاستقلال الاستراتيجي للرد على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلى تصريحاته تجاه قادة أوروبا، موضحا أن هذه التصريحات أثبتت أن فرنسا كانت على حق في دعوتها لأوروبا "منذ عام 2017 إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة.
مناورة جيوسياسية لمنع تحول أوروبا لقوة موحدةولم يغب مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس عن الأزمة، حيث صرح بأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة تنطوي على نبرة عدائية صريحة تجاه الاتحاد، منتقدا أيضا تصريحات ترامب تجاه قادة أوروبا وواصفا بأنها مناورة جيوسياسية تهدف إلى الحيلولة دون تحول أوروبا إلى قوة موحدة.
مشهد مرتبك ، وتحركات متضاربة، ومستقبل غامض ، ثلاثة عناوين تلخص مرحلة هي الأصعب بل والأخطر في تاريخ العلاقات الأمريكية الأوروبية ، فمن سيفرض إرادته في معركة ضفتي الأطلسي؟.