المغرب تضرر من السياق العالمي الصعب ومن أشد أنواع الجفاف قساوة في العقود الأربعة الأخيرة (تقرير)
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
قال عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إن المغرب تضرر وطنيا من السياق العالمي الصعب عموما والمتسم باللايقين زيادة على موسم جفاف من بين الأشد قساوة في العقود الأربعة الأخيرة، وهو الأمر الذي أثر كبير على النشاط الاقتصادي.
وأوضح الجواهري، في التقرير السنوي لبنك المغرب برسم سنة 2022 الذي قدمه إلى الملك محمد السادس، أن النمو بالمغرب انحصر في 1,3% سنة 2022 بعد أن سجل نسبة استثنائية قدرها 8% في 2021.
وأكد والي بنك المغرب أنه بالمقابل، كان لرفع القيود الصحية أثر هام على بعض الخدمات بالمملكة، لاسيما السياحة التي شهدت تحسنا ملموسا لكن مع البقاء في مستويات أقل مما سجل قبل الأزمة.
وهي تأثيرات سلبية، قال الجواهري إنها انعكست على سوق الشغل الذي فقد 24 ألف منصب في 2022 بعد إحداث 230 ألف منصب
شغل سنة من قبل وخسارة 432 ألف منصب في 2020، ليصل بذلك حجم التشغيل إلى 10,7 مليون، وهو مستوى أدنى بنسبة 2,1% مقارنة بسنة 2019.
وعلى الصعيد القطاعي، فقدت الفلاحة 215 ألف منصب من سنة إلى أخرى،لتنزل بذلك حصتها للمرة الأولى إلى أقل من 30%، في حين سجلت الصناعة وقطاع البناء والأشغال العمومية شبه استقرار.
وعلى العكس، شهد فرع «الإيواء والمطاعم» إحداثا استثنائيا لما عدده 46 ألف منصب شغل. وفي ظل هذه الظروف، يضيف والي بنك المغرب أن نسبة النشاط عرفت تراجعا ملموسا وعاما إلى 44,3% إجمالا وإلى 19,8% وسط النساء. وانخفضت نسبة البطالة إلى 11,8% على الصعيد الوطني وإلى 15,8% في الوسط الحضري.
ورغم هذه الظرفية غير المواتية والجهود الهامة التي بذلتها الدولة لتخفيف تأثير ارتفاع الأسعار على الأسروالمقاولات، فقد واصلت وضعية المالية العمومية تحسنها التدريجي. وتعزى هذه النتيجة إلى الارتفاع الملحوظ للمداخيل الجبائية، لكن أيضا إلى التعبئة القياسية للموارد عن طريق آليات التمويل الخاصة والتي بلغت 25,1مليار درهم. وقد تراجع عجز الميزانية، دون احتساب عائدات تفويت مساهمات الدولة، من 7,1% من الناتج الداخلي الإجمالي في 2020 إلى 5,9% في 2021 ثم إلى 5,2% في 2022، وهو مستوى أدنى من هدف 5,9% من الناتج الداخلي الإجمالي الذي حدده قانون المالية.
وعلى الرغم من هذا الانتعاش، يعتبر الجواهري أن ظروف تمويل الخزينة كانت صعبة مما جعل هذه الأخيرة تلجأ إلى ما تبقى من المبلغ المسحوب من خط الوقاية والسيولة لصندوق النقد الدولي بما قدره 20,9 مليار درهم. وفي السوق الداخلية للسندات، ونظرا للمتطلبات المتزايدة للمستثمرين، توجهت الخزينة نحو الاستحقاقات القصيرة والمتوسطة.
كلمات دلالية بنك المغرب تقرير عبد اللطيف الجواهريالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بنك المغرب تقرير بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
اختتام كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية في المغرب
الرباط (وام)
اختتمت منافسات الجولة الثالثة من بطولة كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية في نسختها الثانية، والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام في المعهد الوطني للفرس ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالعاصمة المغربية الرباط، وتُقام البطولة برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، وبمتابعة الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية.
وشهد ثالث أيام المنافسات إقامة نهائيات ثلاث فئات في الفترة المسائية من اليوم الختامي، وهي المهرات عمر سنة، والمهرات عمر 2-3 سنوات، والأفراس، والأمهار عمر سنة، والأمهار بعمر 2-3 سنوات، والفحول.
وأسفرت النتائج النهائية عن فوز «صوفيا بوزنيقة» للحريسة الملكية بوزنيقة، بالمركز الأول والكأس الذهبية لبطولة المهرات بعمر سنة، وتلتها «سوار بوزنيقة» للحريسة الملكية بوزنيقة أيضا، بالكأس الفضية، ثم «إيلاف إم إي»، للعطواني محمد بالكأس البرونزية.
وفي فئة المهرات عمر 2 - 3 سنوات، فازت بالمركز الأول «رائدة بوزنيقة» للحريسة الملكية بوزنيقة، ونالت الكأس الذهبية، وتلتها «هيبة كتبية» لمهدي عامر، ونالت الكأس الفضية، ثم «جميلة إيناس» للمهدي بن فقيه، بالكأس البرونزية.
وفي فئة الأفراس فازت «بيبيتا مامس» لجيد عمر بالمركز الأول والكأس الذهبية، وتلتها «أميرة إم إي» للعطواني محمد ونالت الكأس الفضية، ثم «كلوي إيناس» لكريم الكميلي بالكأس البرونزية، وفي فئة الأمهار عمر سنة، فاز «يامين إم إي» للعطواني محمد، بالمركز الأول والكأس الذهبية، ونال «ايبان ايكسجون» لسارة تيجاني الكأس الفضية، فيما حصل «سافير بوزنيقة» للحريسة الملكية بوزنيقة، على الكأس البرونزية.
وفي بطولة الأمهار بعمر 2 - 3 سنوات، فاز «ريحان بوزنيقة» للحريسة الملكية بوزنيقة، بالمركز الأول والكأس الذهبية، وتلاه «منارة وحيد» لبن لفقيه كريم وحصل على الكأس الفضية، ثم «وسيم الأصيل»، لدريس الجامعي الغزلاني، على الكأس البرونزية.
وفي آخر فئة بالبطولة والمخصصة للفحول، نجح الفحل «عثمان أم بي» لبن لفقيه مصطفى في الفوز بالمركز الأول ونال الكأس الذهبية، فيما حصل «سلسبيل بي أم» للمهدي بن الفقيه على الكأس الفضية، ونال «إسان ريحان» لبن لفقيه مصطفى، الكأس البرونزية.
وكانت الفترة الصباحية قد شهدت إقامة الجولة الأخيرة من التصفيات بإقامة 3 أشواط، والتي تأهل الفائزون فيها إلى فئاتهم التي أقيمت مساء، وهي الأمهار بعمر من 2-3 سنوات الفئة (5 ب)، والفحول بعمر 4 سنوات فما فوق فئتين (6 أ، و6ب)، وعقب ختام المنافسات قام محمد أحمد الحربي، المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية، بتتويج الفائزين وأطقم التحكيم والانضباط والساحة الذين شاركوا في إدارة منافسات هذه الجولة.
حضر فعاليات اليوم الختامي ذياب محمد اليماحي نائب البعثة القنصلية في سفارة دولة الإمارات بالعاصمة المغربية الرباط، والجنرال الحبيب مرزاق مندوب معرض الفرس بالجديدة، وإدريس بن غازي نائب المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، وإدريس طارق نائب الكاتب العام بالإنابة للجمعية الملكية المغربية لمربي الخيول العربية الأصيلة.
وأعرب عمر الصقلي، المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس، الجهة المنظمة للجولة المغربية من بطولة كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية، عن فخره واعتزازه باستضافة النسخة الثانية في العاصمة الرباط، مؤكداً أن اختيار المغرب يُعدّ شرفاً كبيراً ويعكس متانة العلاقات بين المغرب والإمارات. وأشار إلى أن البطولة، التي تحظى بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، تمثل إضافة نوعية لمربي الخيول العربية الأصيلة في المغرب، حيث تتيح لهم فرصة التنافس في حدث دولي رفيع المستوى، أمام جمهور واسع وإعلام دولي، ما يُبرز جهودهم المتواصلة في تربية الخيول ويمنحهم منصة عالمية لعرض إنتاجهم وتطوراتهم.
وقال «التعاون مع دولة الإمارات، في هذه البطولة وغيرها من المبادرات ككأس رئيس الدولة لسباقات الخيل، يتميز بالثقة المتبادلة والانسجام في الرؤية، ما يجعل من العمل المشترك أمراً سهلاً وفعّالاً، ويُترجم من خلاله أفكار ومشاريع تخدم مربي الخيول وتدعم تطوير السلالات العربية الأصيلة، سواء في المغرب أو على مستوى العالم العربي».
وأكد مهدي عامر، مربي الخيول ومالك مربط «حريصة الفضل» للخيول العربية، أن تنظيم بطولة كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية في المغرب للعام الثاني على التوالي يعد مبادرة نوعية سوف تترك أثراً كبيراً لدى المربين في المملكة المغربية، مشيداً بدور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في دعم هذا الحدث وإسهامه في تعزيز مكانة الخيل العربية إقليمياً وعالمياً. وأعرب عامر عن سعادته بالأجواء المميزة التي رافقت البطولة، موجهاً الشكر إلى الشركة الملكية لتشجيع الفرس والجمعية الإماراتية للخيول العربية على حسن التنظيم والاحترافية العالية.