ناقشت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد 24/2025 -العام الثالث من الخطة مُتوسّطة الـمدى (22/2023-25/2026) أمام مجلس النواب، برئاسة المستشار د. حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب.


وخلال كلمتها أكدت د. هالة السعيد أن جهود تحقيق التنمية الـمُستدامة تدور حول ثلاثة أهداف رئيسة، تتكامل في أبعادِها وعناصِرها الأساسيّة، وهي تحقيق نمو اقتصادي مُستدام، والحفاظ على مُستويات تشغيل مُرتفعة تَنحسِر معها مُعدّلات البطالة لأدنى حَدٍّ مُمكِن، وتوفير مظلّة اجتماعيّة شاملة لكافة أفراد الـمُجتمع، وتحقّق الحماية بخاصةٍ للفئات مُنخفضة الدخل، وهذه الأهداف الاقتصاديّة والاجتماعيّة، مشيرة إلى حرص خطة العام المُقبل على حَشد الجهود والتركيز على المشروعات التي تَدعم تحقيق هذه المستهدفات.


وأشارت السعيد إلى عدم إغفال مشروع الخطة التأثير الـمُتوقّع للمتغيّرات والظروف الراهنة على مسارات النمو، وعلى مُستوى طموحات مُستهدفات الخطة. فمازالت مصر تُعاني – شأنها في ذلك شأن العالم أجمع – من تَبِعات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي يَشهدها العالم وفي القلب منه منطقتنا العربية، لذا راعى مشروع الخطة دعم الجهود والإصلاحات الجادة التي تواصل الدولة تنفيذها لتعزيز صمود الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات والسَعي لاغتنام الفُرص الكامنة لتجاوزها مع معالجة التحديات الداخلية، من خلال وضع السياسات والبرامج الحكوميّة اللازمة للتصدّي للأزمات ومواجهة التحديات وتسريع عجلة النمو الشامل والمستدام.


وأكدت السعيد العمل على تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية ذات الأولوية في إطار رؤية مصر 2030 المُحدّثة، بالتوسّع في الإنفاق العام على التنمية البشريّة (الصحة والتعليم والبحث العلمي)، بما يتوافَق والاستحقاقات الدستوريّة، وبما يتضمّنه ذلك من تعزيز إتاحة الخدمات الصحية، والتوسّع التدريجي في نظام التأمين الصحّي الشامل ليُغطي كافة الـمُحافظات، ومواصلة الارتقاء بالمنظومة التعليمية، هذا إلى جانب إثراء الحياة الثقافية والرياضية وضَمان الأمن المائي والغذائي وتوفير نُظُم نقل آمنة ومُستدامة وتعزيز التنمية المكانية والمحلية، وبناء الاقتصاد الرقمي والمعرفي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.


أضافت وزيرة التخطيط أنه يتم العمل على توسيع مظلّة الحماية الاجتماعيّة لتشمل الفئات الأولى بالرعاية، ومُراعاة التوزيع الكُفء للاستثمارات العامة على مُستوى الـمحليّات وفقًا للمُعادلة التنموية التي تأخُذ بعين الاعتبار الفجوات التنمويّة بين الـمُحافظات، علاوة على تنفيذ الـمرحلة الثانية من مُبادرة حياة كريمة الرامية للارتقاء بالأحوال الـمعيشيّة للأُسَر الريفيّة، هذا فضلا عن مواصلة التطبيق الفاعل للإصلاحات الهيكليّة التي تبنّاها البرنامج الحكومي، والذي يُعطي أولويّة لدفع عجلة النمو في القطاعات السلعيّة (الزراعيّة والصناعيّة)، والخدمات الإنتاجيّة (الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات)، إلى جانب القطاعات التي تتمتع مصر فيها بمزايا تنافسية وفي مقدمتها السياحة واللوجيستيات.


كما أكدت د. هالة السعيد الالتزام بترشيد كافة أوجه الإنفاق العام الجاري، مع التوجّه لرفع كفاءة الإنفاق الاستثماري العام وزيادة فاعليّته في تعظيم الـمردود الاقتصادي والاجتماعي ومواصلة تطبيق مُوازنة البرامج والأداء ومعايير العائد والتكلفة للمشروعات المُنفَّذة، فضلا عن اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحفيز مُشاركات القطاع الخاص في الاستثمار، وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي والتشغيل، وبخاصةٍ بعد الإعلان عن وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتوجّه الـمُتزايد لتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز دور صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية في هذا المجال.


وأوضحت السعيد توجه الدولة لاستهداف التضخّم خصوصًا مع جهود الحكومة وتحركاتها لضبط أسعار السلع في الأسواق، والتوسّع في توفير منافذ توزيع السلع بأسعار مخفَّضة ودعم خطة الإصلاحات الهيكلية التي تركز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي، مؤكدة مواصلة الارتقاء بمُستويّات التشغيل، حيث تستهدف الخطة توفير نحو 900 ألف فرصة عمل إضافية في مُختلف القطاعات السلعيّة والخدميّة، بما يَسمح برفع نسبة الـمُشاركة في النشاط الاقتصادي وخَفض مُعدّل البطالة.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

التخطيط تشارك في ورشة عمل لتنمية الهيدروجين منخفض الكربون في مصر

شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلا عنها د.هبة يوسف، مدير وحدة متابعة البرنامج القُطري بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في ورشة عمل لتنمية الهيدروجين منخفض الكربون في مصر، والتي تم عقدها في إطار أنشطة مشروع 5.3 من البرنامج القُطري لمصر مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بتمويل وتعبئة الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة في مصر، وذلك بحضور أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.

وخلال ورشة العمل، قال أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي أن الصندوق يلعب دورين الأول هو دور المستثمر والمطور، والثاني هو دور الشريك في التطوير والمحفز لتحقيق رؤيتنا الوطنية، وهذه الأدوار تتجسد في عضويتنا بالمجلس الوطني للهيدروجين، بالتعاون مع شركائنا الكرام من وزارة البترول، وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهدفنا هو إنشاء منطقة كبيرة لتصنيع الهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع رؤية مصر الاستراتيجية، مضيفا أن مصر تمتلك جميع المقومات اللازمة لتحقيق نجاح كبير في هذا المجال، منها موارد متجددة وفيرة، أراضٍ واسعة، تكلفة تشغيلية تنافسية، بالإضافة إلى فهم عالمي مشترك حول مستقبل الطاقة الخضراء.

ومن جانبها، قالت د.هبة يوسف، مدير وحدة متابعة البرنامج القُطري بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن ورشة العمل اليوم هي إنجاز رئيسي تحت مظلة التعاون الشامل مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وتتناول مجال استراتيجي متماشٍ تمامًا مع أولوياتنا الوطنية للنهوض بالهيدروجين الأخضر المنخفض ومشتقاته في مصر، سواء في قطاع التصنيع المحلي لخفض الانبعاثات أو للترويج لمصر كمركز تصدير للهيدروجين الأخضر إلى المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط: تكلفة مشروعات المرحلة الأولى من «حياة كريمة» 350 مليار جنيه
  • 4 وزراء يوقعون عقود تنفيذ مصنع تدوير المخلفات الصلبة البلدية بشبرامنت
  • التخطيط تشارك في ورشة عمل لتنمية الهيدروجين منخفض الكربون في مصر
  • وزيرة التخطيط تشارك في ورشة عمل لتنمية الهيدروجين منخفض الكربون بمصر
  • وزيرة التخطيط: مصر تسعى نحو التحول الأخضر بزيادة حصة الكهرباء المتجددة
  • التخطيط تناقش تقرير التنمية البشرية العالمي 2023- 2024
  • وزيرة التخطيط: 4 محاور رئيسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يناقش عددًا من الموضوعات الاستراتيجية
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يناقش عدداً من الموضوعات الاقتصادية
  • المحكمة العربية للتحكيم تكرم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية