استطاعت المركبة الفضائية "فوياجر 1" التابعة لناسا، لأول مرة منذ نوفمبر، إرجاع بيانات قابلة للاستخدام حول صحة وحالة الأنظمة الهندسية الموجودة على متنها.

وتتمثل الخطوة التالية في تمكين المركبة الفضائية من البدء في إعادة البيانات العلمية مرة أخرى.

إقرأ المزيد ناسا تكتشف سبب إرسال "فوياجر 1" سيلا من المعلومات الغامضة من خارج نظامنا الشمسي

وتعد "فوياجر 1" التي أطلقتها وكالة ناسا إلى الفضاء السحيق في عام 1977، وتوأمها "فوياجر 2" أبعد أجسام من صنع الإنسان عن الأرض حاليا، حيث أنهما الوحيدتين اللتين تطيران في الفضاء البينجمي (الفضاء بين النجوم).

وتوقفت مركبة "فوياجر 1" عن إرسال بيانات علمية وهندسية قابلة للقراءة إلى الأرض في 14 نوفمبر 2023، على الرغم من أن مراقبي المهمة أكدوا أن المركبة الفضائية ما تزال تتلقى الأوامر وتعمل بشكل طبيعي.

وفي شهر مارس، أكد فريق هندسة "فوياجر" في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا أن المشكلة مرتبطة بأحد أجهزة الكمبيوتر الثلاثة الموجودة على متن المركبة الفضائية، والتي تسمى النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS).

ويتولى النظام الفرعي لبيانات الرحلة مسؤولية تعبئة البيانات العلمية والهندسية قبل إرسالها إلى الأرض.

واكتشف الفريق أن شريحة واحدة مسؤولة عن تخزين جزء من ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة (FDS)، بما في ذلك بعض رموز برنامج كمبيوتر النظام الفرعي لبيانات الرحلة، لا تعمل.

وأدى فقدان هذا الرمز إلى جعل البيانات العلمية والهندسية غير قابلة للاستخدام. وبسبب عدم القدرة على إصلاح الشريحة، قرر الفريق وضع الكود المتأثر في مكان آخر في ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة.

Sounding a little more like yourself, #Voyager1.
For the first time since November, Voyager 1 is returning useable data about the health and status of its onboard engineering systems. Next step: Enable the spacecraft to begin returning science data again: https://t.co/eZyqo7uERupic.twitter.com/6YZM33Mp48

— NASA JPL (@NASAJPL) April 22, 2024

ولكن لا يوجد موقع واحد كبير بما يكفي لاستيعاب قسم التعليمات البرمجية بالكامل. لذا، وضعوا خطة لتقسيم الكود المتأثر إلى أقسام، وتخزين تلك الأقسام في أماكن مختلفة في النظام الفرعي لبيانات الرحلة.

ولإنجاح هذه الخطة، تعين على العلماء ضبط أقسام التخزين ذات الصلة للتأكد من أن إضافة هذا الرمز التالف لن يتسبب في توقف هذه الأقسام عن العمل بشكل فردي، أو العمل معا ككل.

إقرأ المزيد بعد 46 عاما في الفضاء السحيق .. "فوياجر 1" يستمر في الصمت منتظرا "معجزة" لإنقاذه

وبالإضافة إلى ذلك، سيتعين على موظفي ناسا أيضا التأكد من تحديث أي إشارات إلى موقع الكود التالف في أجزاء أخرى من ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة.

وفي 18 أبريل 2024، بدأ الفريق بإرسال الكود إلى موقعه الجديد في ذاكرة النظام الفرعي لبيانات الرحلة. وكانت هذه عملية شاقة، حيث تستغرق إشارة الراديو نحو 22.5 ساعة للوصول إلى مركبة "فوياجر 1" التي تبعد أكثر من 24 مليار كم (15 مليار ميل) عن الأرض، و22.5 ساعة أخرى حتى تعود الإشارة إلى الأرض.

وعندما تلقى فريق رحلة المهمة ردا من المركبة الفضائية في 20 أبريل، رأوا أن التعديل قد نجح. فللمرة الأولى منذ خمسة أشهر، تمكنوا من التحقق من صحة المركبة الفضائية وحالتها.

وخلال الأسابيع المقبلة، سيقوم الفريق بنقل وتعديل الأجزاء الأخرى المتأثرة من برنامج النظام الفرعي لبيانات الرحلة. ويتضمن ذلك الأجزاء التي ستبدأ في إرجاع البيانات العلمية.

المصدر: سبيس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA المرکبة الفضائیة البیانات العلمیة فویاجر 1

إقرأ أيضاً:

انطلاق أول طاقم على متن «ستارلاينر» لقضاء أسبوعا بمحطة الفضاء الدولية

انطلق قبل قليل، أول طاقم إلى محطة الفضاء الدولية على متن التاكسي الفضائي التابع لشركة «بوينج» أكبر منتج للطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمان والفضاء، ونظمت الرحلة بواسطة إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).

وانطلقت المركبة الفضائية «سي إس تي-100 ستارلاينر» (CST-100 Starliner)، من قاعدة «كيب كنافيرال» بولاية فلوريدا الأمريكية، عند الساعة 12:25 ظهراً بالتوقيت المحلي للولاية (7.25 مساء بتوقيت القاهرة)، وتحمل على متنها رائدي الفضاء سونيتا «سوني»، ويليامز وباري "بوتش" ويلمور، من وكالة "ناسا" إلى محطة الفضاء الدولية، حيث سيحاولان الالتحام بها بحلول منتصف يوم الأحد من أجل الإقامة لمدة أسبوع تقريباً.

بوينج تتقاضى 4.2 مليار دولار من ناسا

ووفقًا لـ «بلومبرج»، تُعد رحلة اليوم السبت، اختبارا حاسما لـ"ناسا" من أجل إثبات أن "ستارلاينر" يمكنها نقل الأشخاص بأمان من محطة الفضاء الدولية وإليها بموجب برنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، في 2014، منحت "ناسا" عقداً قيمته 4.2 مليار دولار لشركة "بوينغ"، وآخر قيمته 2.6 مليار دولار لشركة «سبيس إكس» التابعة لإيلون ماسك لإنشاء مركبات لنقل رواد الوكالة إلى الفضاء.

في حين تأخرت "ستارلاينر" سبع سنوات عن الموعد المحدد بسبب سلسلة طويلة من الأخطاء والأعطال الفنية، أطلقت "سبيس إكس" تسعة أطقم منفصلة إلى المحطة الفضائية لصالح "ناسا" منذ 2020. التأخيرات المتكررة فاقمت الضغوط المتزايدة على «بوينغ»، وكبدتها تكاليف زائدة عن المحددة في ميزانيتها للبرنامج بنحو 1.5 مليار دولار. من المتوقع أن يخسر قسم الدفاع والفضاء بالشركة أموالاً خلال الربع الثاني، حسبما قال المدير المالي برايان ويست في مؤتمر في مايو، مشيراً إلى "ضغط التكلفة" على العقود ذات الأسعار الثابتة.

بغض النظر عما سيحدث مع هذا الإطلاق، تواجه "بوينغ" تساؤلات بشأن الرؤية طويلة المدى لأعمالها الفضائية. لم يتضح بعد ما إذا كانت "ستارلاينر" ستُستخدم بعد ست مهمات أخرى إلى محطة الفضاء الدولية لصالح "ناسا". في أواخر العام الماضي، أخبر ويست تجمعاً محدوداً من المستثمرين بأن الشركة لديها قرار يجب اتخاذه بشأن الاستثمار المستقبلي في البرنامج، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

الرحلة المؤجلة

يأتي هدف الإطلاق اليوم السبت بعد حالة عدم يقين على مدى أسابيع بشأن موعد انطلاق هذه المهمة. حاولت "ناسا" و"بوينغ" الإطلاق في 6 مايو، لكن مراقبي المهمة أوقفوا العد التنازلي بعد ملاحظات غريبة على صمام داخل الصاروخ، مما أجبر وليامز وويلمور على الخروج من المركبة الفضائية، وانتظار يوم إطلاق آخر.

استبدل المهندسون الصمام، ولكن تأجل الإطلاق مجدداً بعد أن اكتشفت "بوينغ" تسرباً للهيليوم في أحد محركات "ستارلاينر" العديدة. بعد تحليلات واجتماعات لأسابيع، قررت "بوينغ" و"ناسا" في النهاية المضي قدماً في عملية الإطلاق دون إصلاح التسرب، قائلتين إنه لا يتسبب في مشكلة تتعلق بالسلامة، وإن المهندسين سيراقبونه طوال الرحلة.

قال ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري التابع لـ«ناسا»، في مؤتمر صحفي: "يمكننا التعامل مع ما يصل إلى أربعة تسربات أخرى، ويمكننا التعامل مع هذا التسرب بالتحديد إذا زاد معدل التسرب حتى 100 مرة". قال سيث سيفمان، المحلل في "جيه بي مورغان"، في مذكرة بحثية بتاريخ 27 مايو، إنه من المحتمل أن تؤدي تأخيرات الإطلاق الجديدة إلى إجبار "بوينغ" على تحمل رسوم إضافية أخرى بخصوص "ستارلاينر".

إذا تمكنت "ستارلاينر" من الالتحام بالمحطة الفضائية بنجاح، فسيبقى وليامز وويلمور على متنها لأسبوع تقريباً. لدى الطاقم خطط مبدئية للعودة إلى الأرض في وقت مبكر، ربما في 10 يونيو داخل تاكسي "بوينغ" الفضائي، والذي من المقرر أن يهبط في جنوب غرب الولايات المتحدة تحت مظلات.

اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء: 469.3 مليار دولار قيمة اقتصاد الفضاء العالمي حتى نوفمبر 2022

الصين: خطوات استكشاف الفضاء لن تبقى في المدار الأرضي المنخفض

لليوم العاشر.. «ناسا» تكشف وضع مركبة «أوريون» في الفضاء

مقالات مشابهة

  • التعامل مع 953 حادث حريق مركبة العام الماضي
  • الدفاع المدني تتعامل مع 953 حادث حريق مركبة العام الماضي
  • قرص ذاكرة يحتوي 275 لغة إلى القمر للحفاظ على لغات الأرض
  • وزير الخارجية الفرنسي: يجب نشر السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدل نقل الفوضى إلى فرنسا
  • وزير الدفاع الصيني: بلدان آسيا والمحيط الهادئ لن تسمح لأي دولة بإشعال الحروب ونشر الفوضى فيها
  • تأجيل جديد لرحلة مركبة بوينغ الفضائية ستايلاينر
  • انطلاق أول طاقم على متن «ستارلاينر» لقضاء أسبوعا بمحطة الفضاء الدولية
  • بيئة غنية بالزاحفين والزاحفات
  • بطولة تنشيطية بكرة القدم في السويداء
  • عائلة فنان ليبي تحوّل منزلها متحفاً يتحدى الفوضى والانقسامات