انطلاق أول طاقم على متن «ستارلاينر» لقضاء أسبوعا بمحطة الفضاء الدولية
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
انطلق قبل قليل، أول طاقم إلى محطة الفضاء الدولية على متن التاكسي الفضائي التابع لشركة «بوينج» أكبر منتج للطائرات التجارية والعسكرية وأنظمة الأمان والفضاء، ونظمت الرحلة بواسطة إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
وانطلقت المركبة الفضائية «سي إس تي-100 ستارلاينر» (CST-100 Starliner)، من قاعدة «كيب كنافيرال» بولاية فلوريدا الأمريكية، عند الساعة 12:25 ظهراً بالتوقيت المحلي للولاية (7.
ووفقًا لـ «بلومبرج»، تُعد رحلة اليوم السبت، اختبارا حاسما لـ"ناسا" من أجل إثبات أن "ستارلاينر" يمكنها نقل الأشخاص بأمان من محطة الفضاء الدولية وإليها بموجب برنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة الفضاء الأمريكية، في 2014، منحت "ناسا" عقداً قيمته 4.2 مليار دولار لشركة "بوينغ"، وآخر قيمته 2.6 مليار دولار لشركة «سبيس إكس» التابعة لإيلون ماسك لإنشاء مركبات لنقل رواد الوكالة إلى الفضاء.
في حين تأخرت "ستارلاينر" سبع سنوات عن الموعد المحدد بسبب سلسلة طويلة من الأخطاء والأعطال الفنية، أطلقت "سبيس إكس" تسعة أطقم منفصلة إلى المحطة الفضائية لصالح "ناسا" منذ 2020. التأخيرات المتكررة فاقمت الضغوط المتزايدة على «بوينغ»، وكبدتها تكاليف زائدة عن المحددة في ميزانيتها للبرنامج بنحو 1.5 مليار دولار. من المتوقع أن يخسر قسم الدفاع والفضاء بالشركة أموالاً خلال الربع الثاني، حسبما قال المدير المالي برايان ويست في مؤتمر في مايو، مشيراً إلى "ضغط التكلفة" على العقود ذات الأسعار الثابتة.
بغض النظر عما سيحدث مع هذا الإطلاق، تواجه "بوينغ" تساؤلات بشأن الرؤية طويلة المدى لأعمالها الفضائية. لم يتضح بعد ما إذا كانت "ستارلاينر" ستُستخدم بعد ست مهمات أخرى إلى محطة الفضاء الدولية لصالح "ناسا". في أواخر العام الماضي، أخبر ويست تجمعاً محدوداً من المستثمرين بأن الشركة لديها قرار يجب اتخاذه بشأن الاستثمار المستقبلي في البرنامج، حسبما ذكرت "بلومبرغ".
الرحلة المؤجلةيأتي هدف الإطلاق اليوم السبت بعد حالة عدم يقين على مدى أسابيع بشأن موعد انطلاق هذه المهمة. حاولت "ناسا" و"بوينغ" الإطلاق في 6 مايو، لكن مراقبي المهمة أوقفوا العد التنازلي بعد ملاحظات غريبة على صمام داخل الصاروخ، مما أجبر وليامز وويلمور على الخروج من المركبة الفضائية، وانتظار يوم إطلاق آخر.
استبدل المهندسون الصمام، ولكن تأجل الإطلاق مجدداً بعد أن اكتشفت "بوينغ" تسرباً للهيليوم في أحد محركات "ستارلاينر" العديدة. بعد تحليلات واجتماعات لأسابيع، قررت "بوينغ" و"ناسا" في النهاية المضي قدماً في عملية الإطلاق دون إصلاح التسرب، قائلتين إنه لا يتسبب في مشكلة تتعلق بالسلامة، وإن المهندسين سيراقبونه طوال الرحلة.
قال ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري التابع لـ«ناسا»، في مؤتمر صحفي: "يمكننا التعامل مع ما يصل إلى أربعة تسربات أخرى، ويمكننا التعامل مع هذا التسرب بالتحديد إذا زاد معدل التسرب حتى 100 مرة". قال سيث سيفمان، المحلل في "جيه بي مورغان"، في مذكرة بحثية بتاريخ 27 مايو، إنه من المحتمل أن تؤدي تأخيرات الإطلاق الجديدة إلى إجبار "بوينغ" على تحمل رسوم إضافية أخرى بخصوص "ستارلاينر".
إذا تمكنت "ستارلاينر" من الالتحام بالمحطة الفضائية بنجاح، فسيبقى وليامز وويلمور على متنها لأسبوع تقريباً. لدى الطاقم خطط مبدئية للعودة إلى الأرض في وقت مبكر، ربما في 10 يونيو داخل تاكسي "بوينغ" الفضائي، والذي من المقرر أن يهبط في جنوب غرب الولايات المتحدة تحت مظلات.
اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء: 469.3 مليار دولار قيمة اقتصاد الفضاء العالمي حتى نوفمبر 2022
الصين: خطوات استكشاف الفضاء لن تبقى في المدار الأرضي المنخفض
لليوم العاشر.. «ناسا» تكشف وضع مركبة «أوريون» في الفضاء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفضاء محطة الفضاء الدولية ناسا سبيس إكس وكالة الفضاء الأمريكية وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ستارلاينر كبسولة ستارلاينر بوينغ المركبة الفضائية ستارلاينر محطة الفضاء الدولیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
“ناسا” تنشر مشاهد جديدة للمريخ التقطها مسبار “كوريوسيتي”
الولايات المتحدة – نشرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، صورة بانورامية التقطها مسبار “كوريوسيتي” الاستكشافي على سطح المريخ، وذلك عند سفوح جبل “شارب” في فوهة “غيل”.
وفي منشور لها عبر منصة “إكس”، شاركت “ناسا” مقطعا مصورا مدته 30 ثانية، يظهر تقدم المسبار “كوريوسيتي” فوق جبل “شارب”، والذي يعتقد بعض العلماء أنه كان في الماضي مجرى نهر جف لاحقا.
وتظهر المشاهد الملتقطة عند سفوح الجبل الذي يرتفع نحو 5 كيلومترات فوق فوهة “غيل”، تلالًا تشكّلت من حفر يُعتقد أنها تعود إلى مليارات السنين.
وعلقت “ناسا” على المشاهد بالقول: “يمكنك أن تتخيل نسيمًا هادئًا ورقيقًا، وربما حتى أمواج بحيرة قديمة، انحسرت منذ زمن، كانت تضرب شاطئًا قديمًا”.
ويواصل المسبار “كوريوسيتي” تسلّقه لسفوح جبل “شارب”، حيث هبط منذ عام 2014.
ويعتقد علماء أن هذا الجبل، شأنه شأن باقي أجزاء المريخ، كان قبل مليارات السنين أكثر رطوبة بكثير مما هو عليه اليوم.
ويرجّح العلماء أنه مع جفاف المريخ، قامت الرياح والمياه المتبقية بنحت جبل “شارب” وتشكيله إلى طبقات يمكن لمسبار “كوريوسيتي” رؤيتها اليوم.
كما يشيرون إلى أن الطبيعة المريخية، خلال هذه العملية من الجفاف، حفرت قناة وادي “جيديز” على شكل منحدر.
ويواصل مسبار “كوريوسيتي” استكشاف سطح الكوكب الأحمر، في محاولة للعثور على دلائل جديدة حول إمكانية وجود حياة سابقة عليه.
الأناضول