بغداد اليوم- متابعة

منذ ظهورها وانتشارها بكثافة في الفضاء الرقمي، حازت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية اهتمام كثير من مستخدمي الإنترنت، لدرجة أن البعض أصبح يتجه إليها طلبا للمشورة الطبية والصحية.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن كثيرين من مستخدمي أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية التي طرحتها شركة غوغل، تعرضوا مؤخرا لمجموعة واسعة من المعلومات غير الدقيقة، حينما طرحوا على تلك الأدوات أسئلة بشأن موضوعات عدة.

وحذر خبراء من المعلومات التي توفرها أدوت الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة غوغل بخصوص الأسئلة المتعلقة بالصحة والطب، مشيرين إلى أن المخاطر في ذلك كبيرة.

وبرأي هؤلاء، يمكن لهذه التكنولوجيا أن توجه الناس نحو بعض الأمراض، لكنها تقدم أيضا معلومات غير دقيقة، كما أنها تختلق بعض الحقائق، في بعض الأحيان. 

ويشير مختصون إلى أن إجابات الذكاء الاصطناعي، إذا استندت على مواقع إلكترونية غير متخصصة وغير علمية، فإن تلك الإجابات تقدم نصائح تتعارض مع الإرشادات الطبية، أو تشكل خطراً على صحة الشخص.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مختصين قولهم إنه "ثبت بالفعل أن أدوات الذكاء الاصطناعي تنتج إجابات سيئة، إذ يبدو أنها تعتمد على مصادر غير متخصصة". 

وقال كارانديب سينغ، رئيس قسم الصحة في منظمة العفو الدولية "لا يمكنك أن تثق في كل ما يصلك من تلك الأدوات". 

وشدد سينغ على أنه "في مجال الصحة، يجب أن يكون مصدر المعلومات موثوقا".

ودعت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إلى توخي الحذر عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في استشارات الرعاية الصحية العامة، قائلة إن البيانات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى قرارات قد تتسم بالتحيز أو يساء استخدامها.

في المقابل، قال هيما بوداراغو، مدير إدارة المنتجات في غوغل، إن "عمليات البحث عن المعلومات الصحية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي تمر بتدقيق كبير، ونحن نتعاون مع مواقع موثوقة". 

ورفضت شركة غوغل تقديم قائمة مفصلة بالمواقع الإلكترونية التي توفر المعلومات الموجودة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وقالت إنها "تستخدم نظام معلومات يستخرج مليارات الحقائق من مئات المصادر".

وبرأي خبراء في الطب، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي تستند في الأجابة على الأسئلة الصحية، على مواقع مثل "مايو كلينك" ومنظمة الصحة العالمية ومركز البحث العلمي "بوبميد".

ويشير هؤلاء إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تستعين بمعلومات من بعض المدونات وبعض المواقع غير المتخصصة، مثل ويكيبيديا ومواقع التجارة الإلكترونية، دون أن تخبر السائل بمصدر المعلومات.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم غوغل قوله إن "الشركة تحرص على إظهار عدم مسؤوليتها بشأن الردود التي يطلبها المستخدمون، وتلفت انتباههم إلى أنه لا ينبغي التعامل مع المعلومات على أنها نصيحة طبية."

ويشير الخبراء إلى أن الاجابة على الأسئلة الطبية، لا تتطلب دقة المعلومة فقط، ولكن كيفية تقديمها للمستخدمين. 

في المقابل، يرى مختصون أن تلك التقنيات بها قدرا من الفائدة، مشيرين إلى أنه حينما طُرح على أدوات الذكاء الاصطناعي سؤالا يقول "هل أعاني من نوبة قلبية؟" جاءت الإجابة تحتوي على ملخص مفيد للأعراض. 

كما أن الأجابة تضمنت نصيحة للسائل بأن يقوم بالاتصال برقم الطوارئ لطلب المساعدات الطبية العاجلة، مع نصيحة تشير إلى أن الإجابات هي لأغراض إعلامية فقط، وأنه يجب استشارة الطبيب للحصول المشورة الطبية، أو للتشخيص.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: أدوات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «بريسايت» ومجلس الأمن السيبراني في مجال الذكاء الاصطناعي

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «بريسايت» عن توقيع مذكرة تفاهم مع مجلس الأمن السيبراني، وبموجب هذا التعاون، سينضم برنامج «CyberE71» التابع للمجلس رسمياً كشريك في مسرّع بريسايت للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يعزّز مهمة البرنامج في توسيع نطاق الابتكارات المؤثرة القائمة على الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات وخارجها.

أخبار ذات صلة «دو» توقع مذكرة تفاهم مع «نتوورك إنترناشيونال» خلال «إكسباند نورث ستار 2025» 5930 رخصة جديدة لرائدات أعمال إماراتيات بين يوليو 2024 حتى يونيو 2025

ومن خلال مذكرة التفاهم، ستتعاون «بريسايت» ومجلس الأمن السيبراني لتمكين الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي من تطوير ابتكاراتها بمسؤولية وأمان، وستُدخل الشراكة إلى مسرّع بريسايت خبرات وطنية في الأمن السيبراني وإرشاداً استراتيجياً، مع استكشاف إطار عمل مشترك للبحث والتمكين التقني ومبادرات بناء القدرات. وسيساهم الطرفان في دفع التعاون بين الجهات الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، بما يرسّخ قدرات الأمن السيبراني في عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي الأساسية، ويعزّز مكانة دولة الإمارات الرائدة على مستوى العالم في الابتكار الرقمي والمرونة.
وقام بتوقيع الاتفاقية الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وتوماس برامودهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت، خلال فعالية «إكسباند نورث ستار 2025».
من جانبه قال الدكتور محمد الكويتي: «يشكّل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي محورين متلازمين لمسيرة التحول الرقمي لدولة الإمارات، ويعكس تعاوننا مع بريسايت التزاماً مشتركاً برعاية الابتكار المسؤول وضمان تطوير التقنيات الناشئة مع ضمان التركيز على الأمن في جوهرها، وبصفتها رائداً وطنياً في مجال الذكاء الاصطناعي، تقدّم بريسايت البنية التحتية والنطاق والرؤية اللازمة لتسريع نجاح الشركات الناشئة مع الحفاظ على الثقة والمرونة اللازمة. ومن خلال تعاوننا معاً، وعبر برنامج CyberE71 وبرنامج مسرّع بريسايت للذكاء الاصطناعي، سنسهم في تمكين جيل جديد من روّاد الأعمال لابتكار تقنيات تحويلية وآمنة تعزّز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي موثوق للابتكار الرقمي.
ومن جهته، قال توماس برامودهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: تتمتع بريسايت ومجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات بتاريخ طويل من التعاون، وأتقدّم بجزيل الشكر والامتنان إلى الدكتور محمد الكويتي على توسيع شراكتنا لتشمل الآن مسرّع بريسايت للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي. سيساهم تعاوننا في توحيد عناصر القوّة لدى بريسايت في مجال الذكاء الاصطناعي مع ريادة المجلس الوطنية في المرونة السيبرانية. وسنتمكن معاً من تمكين الشركات الناشئة ومن التوسّع بأمان ومسؤولية، وقيادة تقنيات مبتكرة مع تعزيز الثقة التي ترتكز عليها التفاعلات الرقمية.
يُمثّل التعاون بين بريسايت ومجلس الأمن السيبراني تجسيداً لنهج الدولة الطموح نحو بناء منظومة تكنولوجية يتطوّر فيها الابتكار إلى جانب الأمان، عبر دمج مبادئ الأمن السيبراني في كل مرحلة من مراحل تطوير الذكاء الاصطناعي. كما يُعزّز تطلعات دولة الإمارات نحو الريادة العالمية في التحول الرقمي الأخلاقي والمسؤول والمرن.
ومن خلال هذه الشراكة، ينضمّ مجلس الأمن السيبراني إلى شبكة متنامية من الشركاء الاستراتيجيين الداعمين لمسرّع بريسايت للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مايكروسوفت وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و«شروق». وتشكل هذه الشراكات معاً منظومة ديناميكية تزوّد الشركات الناشئة بالإرشاد والبنية التحتية، وتمكن وصولها إلى الأسواق وتوافقها مع السياسات اللازمة لبناء حلول ذكاء اصطناعي تحوّلية على نطاق واسع.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات: تعاون مع «الري» لتوظيف الذكاء الاصطناعي لإدارة الموارد المائية و استخدام المياه الجوفية
  • تعاون بين «بريسايت» ومجلس الأمن السيبراني في مجال الذكاء الاصطناعي
  • وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • خبراء صحة: الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويس النفسي
  • وزير الري: نستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • د. هبة عيد تكتب: المزحة التي خرجت عن السيطرة.. عندما يتحول الذكاء الاصطناعي إلى فوضى رقمية
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟
  • توصية بتكثيف الدراسات المناخية في جازان مع تطبيق الذكاء الاصطناعي