«صابرين الروح».. قصة رضيعة فلسطينية استشهدت أسرتها لحظة ولادتها
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
«صابرين الروح» طفلة فلسطينية ولدت من رحم أمها الشهيدة «صابرين السكني» بمعجزة ليكون أول عهدها بالدنيا يتيمة بلا أب ولا أم لتجسد تلك الحادثة أقصى ما وصله تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 200 يوم.
صابرين الروح.. معجزة الله في غزةقدر «صابرين الروح» أن يكون يوم ميلادها هو يوم استشهاد عائلتها ففي نحو الساعة العاشرة مساء من يوم التاسع عشر من أبريل استهدفت غارة جوية منزل عائلة «جودة» مخيم أسدود بالشابورة بمدينة رفح ليستشهد كل من شكري جودة وزوجته صابرين السكني وأخيها وابنته ملاك وعدد كبير من العائلة معظمهم أطفال وفقا لعم الطفلة «صابرين الروح» رامي جودة.
قال رامي جودة لـ «الوطن» إن ما حدث لعائلة أخيه كان فاجعة له ولأسرته فكانت تربطه فوق صلة الدم صداقة قوية وشراكة في العمل بأخيه: «كان رفيق دربي وكل ما أملك»، حتى تزوجنا في نفس اليوم ولم يفارقني لحظة في حياتي».
وأضاف أن أخاه استشهد على الفور جراء الغارة الإسرائيلية على منزلة فيما ظلت ابنته ملاك وزوجته أحياء تحت الأنقاض لمدة ساعة حتى استشهدوا في مستشفى الكويتي ووصف ذلك «كما لو أن صابرين أرادت فقط أن تسلم الأمانة وترحل».
وفي تلك القصة الإعجازية قال رامي إنه فجأة تنبه أحد الحاضرين في المستشفى وأبلغ الكادر الطبي أن الشهيدة أم «صابرين الروح» حاملا ليسرع الدكتور محمد سلامة لإجراء عملية قيصرية وإنقاذ الطفلة.
أكد رامي جودة أن العناية الإلهية رعت ابنة أخيه لا سيما بعد أن تمكن الدكتور «محمد سلامة» من إنقاذ الطفلة، إضافة إلى ما كشفه الطبيب له عن وصول إبر ضرورية قبل ساعات من ولادة ابنه أخيه خاصة بأطفال الولادة المبكرة لأن صابرين ولدت في الشهر السابع والرئة لديها لم تكتمل بعد وتلك الإبر حافظة على حياتها.
وأشار إلى أن الطبيب، محمد سلامة الذي أنقذها من رحم أمها طمأنها على حالتها الصحية على الرغم من أن وزنها 1.4 كيلوجرام لكن حالتها ستتحسن تدريجيا وأنها ستظل في المستشفى لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع حتى يكون إرضاعها ممكنا.
وأضاف رامي أنه من ضمن المعجزات التي حدثت يوم ولادة صابرين الروح: «لم ينج من بيت العائلة المكون من أربعة طوابق والذي تمت تسويته بالأرض تماما سوى حقيبة بها ملابس أعدتها أم الطفلة صابرين الروح لاستقبال مولودها الجديد».
«صابرين الروح».. من رحم المعاناة يولد الأملقال رامي جودة إن المعجزة التي ولدت بها ابنة أخيه «صابرين الروح» أراد الله بها أن يخفف من حزن العائلة التي فقدت مئات الشهداء خلال الـ200 يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والفاجعة التي منيت بها باستشهاد أخيه وأسرته فوضح أنه من هول الصدمة فقد أبيه وجد الطفلة صابرين الروح صوته.
وأوضح عم الطفلة «صابرين الروح» أنه هو من أطلق هذا الاسم على ابنة أخيه نظرا لرغبة أمها وأختها الشهيدتين أن تسمي باسم روح وأما صابرين فقال : «خليت الاسم مركب وحطيت اسم صابرين على اسم مرت أخوى أخوي اللي كان بيعشقها فهي رفيقة درب وقدر الله أن يستشهدا معا لأن لا يفارقا بعض فكان يجمعهم قصة حب كبيرة وأردت أن أجعل اسم ابنته مقترنا باسم زوجته إرضاء له».
وشدد رامي، على أنه سيتكفل بالطفلة وأنه تجرى الآن منافسة داخل العائلة على من سيتولى رعايتها قائلا: «الكل صار متعلقا فيها فهي من تبقت من ريحة أخي الشهيد وزوجته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفلة روح رفح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بأمر ملكي.. الأمير ويليام ممنوع من السفر مع نجله
#سواليف
مع محاولات العائلة المالكة مسايرة العصر والتخلي عن بعض التقاليد الراسخة إلا أن هناك عددا من القواعد لا يمكن تجاوزها.
قبل أيام، أكمل الأمير جورج الابن الأكبر لولي العهد البريطاني #الأمير_ويليام عامه الثاني عشر وهو ما يفرض عليه قاعدة ملكية خاصة بالسفر.
ووفقا لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية فإن البروتوكول الملكي ينص على أنه لم يعد مسموحا لجورج بالسفر مع والده، الأمير ويليام حيث يُطلب من #ورثة العرش السفر بشكل منفصل للحفاظ على خط الخلافة في حال وقوع حادث أثناء سفرهم.
مقالات ذات صلة لم يتوقع زلزال روسيا.. سخرية واسعة من عالم الزلازل هولندي 2025/07/30وفي تصريحات لـ”فوكس نيوز ديجيتال”، قال خبير الشؤون الملكية ريتشارد فيتزويليامز “أمير وأميرة ويلز وأطفالهما هم مستقبل العائلة المالكة.. الحوادث تقع بالفعل، ويبدو هذا إجراءً احترازيًا حكيمًا ينبغي مراعاته، كما حدث مع الملك تشارلز وويليام خلال عهد الملكة إليزابيث”.
وأضاف “هناك تقارير تفيد بأن الملك وويليام، يختلفان حول هذا الأمر.. لكن من الضروري الإشارة إلى أن هاري هو الخامس في ترتيب ولاية العرش وأن 4 أفراد فقط من العائلة المالكة العاملين هم دون سن السبعين.. لذا، فإن حاجة الأمير جورج، بصفته الثاني في ترتيب ولاية العرش، إلى الطيران بشكل منفصل عن والده أمر منطقي بالتأكيد”.
كان غراهام لوري، الطيار السابق للملك قد أكد في وقت سابق لبرنامج “بودكاست رويال رايت” أنه طار في البداية مع تشارلز وويليام وهاري والأميرة ديانا معًا، لكن الأمر تغير عندما بلغ ويليام الثانية عشرة.
وقالت المذيعة والمصورة البريطانية هيلينا شارد لفوكس نيوز إن الملك تشارلز أوضح أنه يتوقع أن يسافر جورج منفصلاً عن والده وأوضحت أنه سيتعين على الأب والابن “التكيف مع هذا التغيير”.
وأضافت “تنص بروتوكولات السفر الملكية التقليدية على أن يسافر الوريث المستقبلي منفصلاً عن والده، خاصةً في سن الثانية عشرة ولا ينبغي أن يسافر الورثة المباشرون معًا”.
وتابعت “كانت الأجيال السابقة تترك أطفالها في المنزل مع مربيات عند السفر مما تسبب في انزعاج كبير للأطفال ويشهد الملك تشارلز على ذلك فقد افتقد والديه بشدة عندما كانا في جولة سياحية”.
من جانبها قالت خبيرة شؤون العائلة المالكة البريطانية، هيلاري فوردويتش، إن هذه القاعدة هي بروتوكول سفر أخذه الملوك على محمل الجد على مر السنين.
وأوضحت أن “القواعد، مثل عدم السفر معًا بالطائرة أو السيارة، الآن وقد بلغ الأمير جورج الثانية عشرة من عمره، غير مكتوبة، بل هي تقليد”.
وأضافت “هذا يضمن عدم فقدان ولي العهد.. وقد تم تخفيف هذه القواعد أو تعديلها في بعض الأحيان” وأكدت أنه “في ظل المشاكل الصحية للملك، وتقدمه في السن، يُعتبر ضمان سلامة الأمير جورج أمرًا بالغ الأهمية”.
وأشارت إلى “التزام الأمير ويليام والأميرة كيت بالعديد من القواعد، وخاصة تلك التي تحمي الخلافة. لكنهما، إلى حد ما، أعادا تفسير قواعد أخرى، مخففين أو حتى متجاهلين قواعد أخرى، في محاولة جديرة بالإعجاب ليصبحا عائلة عصرية أكثر ارتباطًا بالمجتمع”.
وذكر الخبير الملكي إيان بيلهام تيرنر أن “القيود المفروضة على سفر ويليام وجورج معًا هي مرسومٌ استمر لعقود لضمان استمرارية العلاقة في حال وفاة أحدهما في حادث سفر”.
وسبق أن ذكر الكاتب الملكي روبرت جوبسون في كتابه “كاثرين، أميرة ويلز”، أن الملك “أعرب لويليام عن قلقه” بشأن استخدامه للطائرات المروحية مع زوجته وأطفالهما الثلاثة حيث أكد أمير ويلز رغبته الشديدة في السفر مع عائلته بأكملها.
أثار الأمر خلافًا حادًا وقدّم الملك إلى ابنه الأكبر وهو طيار مخضرم، “وثيقة رسمية تُقرّ بالمخاطر المُحتملة وتحمّله المسؤولية الكاملة عن أفعاله”.
وفي وقت سابق، قالت فوردويتش لفوكس نيوز “لقي العديد من أفراد العائلة المالكة حتفهم في حوادث تحطم طائرات.. نتيجةً لذلك، كانت الملكة إليزابيث الثانية حساسة للغاية بشأن من يُسمح له بالطيران معًا ووُضعت قواعد منذ سنوات بشأن حظر سفر الورثة الملكيين معًا”.