لماذا قررت موسكو حذف طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية؟
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
كابل- رحبت الحكومة الأفغانية بإعلان موسكو نيتها رفع اسم حركة طالبان من قائمة التنظيمات الإرهابية. وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد للجزيرة نت إن "حذف اسم الحركة من القائمة الروسية خطوة جيدة، ونرحب بها، وإنها ستفتح الطريق لبناء علاقات قوية وثقة متبادلة بين الطرفين".
كما عدّها مجاهد رسالة لدول أخرى بشأن مواقفها تجاه أفغانستان، بأن حركة طالبان التي تحكم البلاد هي ممثل شرعي للشعب الأفغاني وتريد بناء علاقات مع هذه الدول.
من جانبه، وصف رئيس دائرة روسيا ودول آسيا الوسطى ذاكر جلالي الخطوة الروسية بالمهمة، وعدّها إزالة عقبة في سبيل تطوير العلاقات بين الجانبين، رغم أنها كانت علاقات جيدة خلال العامين الماضيين.
وأكد جلالي في تصريح للجزيرة نت أن هذه الخطوة تزيل العقبة القانونية وتفتح الطريق إلى الاعتراف بالحركة.
ورأت طالبان أن القرار الروسي بتصنيفها عام 2003 ضمن التنظيمات الإرهابية جاء بالتزامن مع الاجتياح الأميركي لأفغانستان وهدفه إرضاء الجانب الأميركي لا أكثر، وبسبب التغيرات الجيوسياسية في المنطقة أدركت موسكو الحقائق الموجودة في البلاد.
في هذا الإطار، يقول مصدر في الخارجية الأفغانية -فضل عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت إن العلاقة بين روسيا والحكومة الأفغانية الحالية تتحسن شئيا فشئيا. وكشف أنه بعد وصول طالبان إلى السلطة عام 2021، التقى السفير الروسي -بعد 48 ساعة- بقيادي كبير في الحركة وعرض عليه الدعم اللازم لإرساء دعائم الحكومة والاستقرار في البلد.
ويرى المصدر ذاته، أن استقبال الملحق العسكري الأفغاني مؤشر على أن موسكو تدعم الحكومة الأفغانية بالسلاح لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
قرار فرديوالإعلان عن رفع اسم طالبان عن القائمة السوداء ليس جديدا، حيث صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -بعد وصول الحركة إلى السلطة- بأن بلاده تتجه نحو رفعها من قائمة موسكو للجماعات الإرهابية، وبأن الكلمة الأخيرة ستكون للأمم المتحدة.
ولعل ما يميز قرار روسيا الجديد أنها تجاهلت موافقة الأمم المتحدة، وأنها ستقوم بمفردها بشطب اسم طالبان من هذه القائمة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا قررت موسكو اتخاذ هذا القرار في هذا التوقيت؟
يوضح الكاتب والباحث في العلاقات الإستراتيجية جليل كريمي للجزيرة نت أن القرار الروسي له علاقة مباشرة بالتغيرات التي حصلت في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد هجوم قاعة كروكوس للحفلات شمال غربي العاصمة موسكو الذي تبناه تنظيم الدولة.
ويضيف أن العلاقات بين روسيا وطالبان لم تكن مقطوعة وأن العلاقات الدبلوماسية موجودة منذ وصول الحركة إلى السلطة، وما ينقصها هو وصولها إلى المستوى الرسمي.
وبرأي خبراء الشأن الأفغاني، فإن موسكو أعلنت نيتها بعد أسبوع من هجوم كروكوس، وأن التقارب الروسي مع حركة طالبان هدفه تعزيز الاستقرار والأمن في دول آسيا الوسطى التي تعتبر الحديقة الخلفية لروسيا، وهذا التقارب قد يقلل من تهديدات تنظيم الدولة لموسكو.
في السياق، يقول الباحث في الشؤون الأمنية حكمت جليل للجزيرة نت إن روسيا تعتقد أنه بإمكان طالبان الوقوف أمام تنظيم الدولة، وموسكو تقدم منذ 2017 معلومات استخباراتية حول التنظيم في أفغانستان وساعدت الحركة في مكافحته، ويعدّها محاولة روسية لتعزيز العلاقات، لأن تنظيم الدولة يهددهما معا.
ووفق محللين سياسيين، فإنه بعد ظهور تنظيم الدولة عام 2015 شرقي أفغانستان، شكلت حركة طالبان قوة خاصة لمحاربته، وتعتقد أنها هي الجهة الوحيدة التي تستطيع مكافحته، لذا تحاول موسكو كسب ودها.
وخلافا لموقف الولايات المتحدة والغرب من هيمنة طالبان على أفغانستان، بدأت روسيا والصين في بناء العلاقات الدبلوماسية مع حركة طالبان وتوقيع مشاريع تنموية والاستثمار في المناجم الأفغانية، حيث تحتل روسيا المرتبة الثامنة في التبادل التجاري مع كابل.
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي جميل الكوزي، فإن روسيا لا تسارع إلى الاعتراف بالحكومة الأفغانية الحالية، ولكن هناك تخفيفا واضحا في خطابها تجاه طالبان.
ويقول للجزيرة نت إن وكالة أنباء "تاس" الحكومية لا تستخدم مصطلح "إرهابي" عندما تتحدث عن طالبان، والسياسية التي تنتهجها موسكو تتلخص في الاستقرار الإقليمي، فهي تريد حدودا أمنية لحلفائها في آسيا الوسطى ومنع انتشار الإرهاب، وبإمكان طالبان توفير هذه الأهداف لروسيا.
روسيا هي الدولة الأولى التي قبلت الملحق العسكري الذي أرسلته الحكومة الأفغانية الحالية إلى سفارتها في موسكو، وستصبح أول دولة تحذف اسم طالبان من قائمة الحركات الإرهابية، ويرى الخبراء، أن هذا التقارب يدل على أن روسيا ستعترف بالحكومة الأفغانية على غرار الصين.
كما يرى محللون سياسيون أفغان أن حذف اسم حركة طالبان من القائمة يُعتبر مكسبا مهما للحكومة الأفغانية الحالية التي تنتظر الاعتراف الدولي بها، وسيؤدي اعتراف الصين وروسيا بها إلى شرخ في مواقف المجتمع الدولي من الحركة، وتحاول كل من موسكو وبكين الاستحواذ على ورقة طالبان.
ومن ناحية أخرى، يلفت المحللون إلى أن موسكو وبكين تدافعان عن الحركة في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وعرقلة تعيين مبعوث أممي لشؤون السلام في أفغانستان دليل على التقارب الروسي الصيني من طالبان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحکومة الأفغانیة تنظیم الدولة حرکة طالبان إلى السلطة طالبان من من قائمة
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون تنظيم ملكية الدولة فى الشركات
كتب - نشأت على:
وافق مجلس النواب، خلال جلسته العامة اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على مشروع القانون المقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها أو التي تساهم فيها، وذلك فى مجموع المواد، وذلك بشكل نهائى.
وشهدت جلسة المجلس يوم الأحد الماضى، موافقة المجلس على مشروع القانون فى مجموع مواده، وذلك بعدما استعرض الدكتور محمد سليمان، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، لتقرير اللجنة، مؤكدا أن مشروع القانون يهدف إلى وضع إطار تشريعي يستهدف تعزيز كفاءة إدارة الأصول العامة وتحقيق أقصى عائد اقتصادي واجتماعي من استثمارات الدولة، لتحسين مناخ الاستثمار من خلال وضع قواعد حوكمة شفافة ومرنة تسهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأشار إلى أنه يهدف إلى تحديد الأدوار والمسئوليات بين الدولة والشركات مما يتيح إدارة أكثر فعالية لحصص الدولة سواء في الشركات المملوكة لها بالكامل أو تلك التي تشارك فيها مع القطاع الخاص، مع ضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن تقرير اللجنة عن مشروع قانون ملكية الدولة في الشركات، أشار إلى أن تواجد الدولة في النشاط الاقتصادي لا يعتبر هدفًا في حد ذاته، وإنما يستهدف تحقيق غايات اجتماعية وإستراتيجية واقتصادية إذا ما اقتضت الحاجة إلى تدخل الدولة في ذلك النشاط، وإيمانًا من الدولة في الوقت ذاته بأن القطاع الخاص بعد شريكا رئيسيا في بناء اقتصاد الدولة، مما يستلزم إفساح مجال أكبر له للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير كافة السبل اللازمة لتحفيزه وتشجيعه على الاستثمار في مختلف القطاعات.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
مجلس النواب حنفي جبالي قانون تنظيم ملكية الدولةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون تنظيم ملكية الدولة فى الشركات
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
35 22 الرطوبة: 35% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك