أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، أربعة أفراد وشركتين مرتبطين بالقيادة السيبرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني ضمن حزمة العقوبات التي تفرضها الإدارة الأميركية رداً على هجمات طالت عدة شركات وهيئات حكومية في الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الخزانة في بيان صادر عنها  أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شركتين وأربعة أفراد متورطين في نشاط سيبراني ضار نيابة عن القيادة الإلكترونية لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

مشيرة إلى أن الجهات المستهدفة بالعقوبات شاركت في عمليات إلكترونية استهدفت أكثر من 12 من الشركات والكيانات الحكومية الأمريكية من خلال العمليات السيبرانية، بما في ذلك هجمات التصيد الاحتيالي والبرامج الضارة. 

واستهدفت العقوبات كلا من شركتي  مهرسم أنديشة ساز نيك، وداديه أفزار أرمان، وعلي رضا شافي نسب، وكميل باراداران سلماني، ورضا كاظم فر رحمان، حسين محمد هاروني.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. نيلسون: "تواصل الجهات الفاعلة السيبرانية الخبيثة الإيرانية استهداف الشركات والهيئات الحكومية الأمريكية في حملة منسقة ومتعددة الجوانب تهدف إلى زعزعة استقرار بنيتنا التحتية الحيوية وإلحاق الضرر بمواطنينا". وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة الاستفادة من نهجنا الحكومي بأكمله لكشف وتعطيل عمليات هذه الشبكات".

وحول الهجمات المنفذة قالت الوزارة: إن الجهات الفاعلة السيبرانية الإيرانية تواصل استهداف الولايات المتحدة باستخدام مجموعة واسعة من الأنشطة السيبرانية الضارة، بدءًا من شن هجمات برامج الفدية ضد البنية التحتية الحيوية وحتى إجراء التصيد الاحتيالي وحملات الهندسة الاجتماعية الأخرى ضد الأفراد والشركات والهيئات الحكومية. 

وأوضح بيان وزارة الخزانة الأميركية: "أن لجنة الانتخابات المركزية -المعروفة أيضاً باسم منظمة الحرب الإلكترونية- التابعة للحرس الثوري الإيراني، إحدى المنظمات الحكومية الإيرانية التي تقف وراء الأنشطة السيبرانية الخبيثة، تعمل من خلال سلسلة من الشركات الواجهة لاستهداف الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى. 

على الرغم من أن إدارة الشركة الإيرانية والموظفين الرئيسيين يعرفون أن عملياتهم تدعم لجنة الانتخابات المركزية التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإن الكثير من الجمهور الإيراني لا يدركون أن بعض الشركات في إيران، مثل مهرسام أنديشة ساز نيك، تُستخدم كشركات أخرى واجهة لدعم لجنة الانتخابات المركزية التابعة للحرس الثوري الإيراني ولتحقيق أهداف غير قانونية.

وشركة مهرسم أنديشة ساز نيك، المعروفة سابقًا باسم مهك ريان أفزار، هي شركة واجهة تدعم النشاط السيبراني الخبيث الذي يقوده الحرس الثوري الإيراني. وقد ارتبط اسم الشركة بالعديد من مجموعات التهديد المستمر الإيراني المتقدمة؛ وأيضًا بأنشطة إلكترونية ضارة أخرى، بما في ذلك حملة متعددة السنوات تستهدف أكثر من 12 شركة أمريكية وهيئات حكومية، بما في ذلك وزارة الخزانة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: التابعة للحرس الثوری الإیرانی الولایات المتحدة وزارة الخزانة

إقرأ أيضاً:

رئيسي مثال.. كيف يستخدم النظام الإيراني مصطلح "شهيد" لخدمة أغراضه السياسية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خرج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع لإحياء جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران ومشهد وتبريز، بعد أن توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. 

ورفعت خلال هذه المواكب لافتات ضخمة تحمل اسم رئيسي “شهيد الخدمة” ، في حين حملت لافتات أخرى عبارات مثل “وداع خادم المحرومين”.

في إيران، تعد رواية الشهيد مفهومًا معترفًا به منذ فترة طويلة في الحكايات الدينية والسياسة والأدب، ويبدو أن القيادة الإيرانية تحاول استغلال وفاة رئيسي في التاسع عشر من مايو، كوسيلة لخلق المزيد من الدعم الشعبي في الانتخابات المقبلة، وربما يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الإقبال على الانتخابات في 28 يونيو.

وكان رئيسي سياسيا متشددا وكان قريبا من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وبعد وقت قصير من الحادث، أُعلن شهيدًا على التلفزيون الحكومي الإيراني ودُفن في مسقط رأسه، مدينة مشهد، في أكبر مزار شيعي في إيران، الإمام الرضا . 

وأكدت تصريحات الحكومة بعد الحادث مدى رغبتها في تصوير وفاة رئيسي على أنها لحظة دينية تقريبًا، وقال بيان للخارجية الإيرانية: إن شهداء الحادث المرير والمأساوي الكرام ضحوا بإخلاص بحياتهم المباركة في خدمة الإسلام وإيران الحبيبة، وقد نالوا نعمة الشهادة العظيمة في طريق الخدمة الصادقة والمخلصة . إلى الأمة الإيرانية النبيلة”.

الاستشهاد كمفهوم مستمد من جذور دينية ، ولكن له دور سياسي وثقافي مهم في إيران، فالحكومة استخدمت لفظ الشهادة بشكل كبير خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، عندما فقد حوالي 750 ألف إيراني حياتهم كجنود أو مدنيين.

في عام 1980 أنشأت الدولة مؤسسة الشهداء ( بونياد الشهيد ) لدعم المصابين أو المعوقين في الحرب وأسر القتلى، بأمر من زعيم الثورة الإيرانية عام 1979، آية الله روح الله الخميني .

وعلى مدار تاريخ الأمة الإيرانية، تغير السؤال حول من هو الشهيد وما هو دوره، وظهرت مفاهيم جديدة للاستشهاد خلال السنوات القليلة الماضية، وتم استخدامها بشكل متزايد من قبل كل من الحكومة والمعارضة. 

على سبيل المثال، أشاد البعض بالمتظاهرين خلال الربيع العربي باعتبارهم شهداء، لكن هذه كانت صفة الشهيد التي منحها الجمهور، وليس الحكومة.

كما استخدم معارضو النظام مفهوم الاستشهاد خلال احتجاجات وانتفاضة 2022 لتسمية المتظاهرين كشهداء بسبب نشاطهم السياسي ضد الحكومة.، والشهداء في نظرهم هم من يقتلون بوحشية على يد الدولة، ولذلك فإن الاستشهاد هو أيضًا جزء أساسي من إحياء ذكرى الاحتجاجات.

ويأتي تصنيف رئيسي كشهيد - والتأكيد على دوره وتضحياته - قبل أسابيع من توجه الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع للتصويت لاختيار رئيس جديد بما يتماشى مع المادة 131 من الدستور، ويجب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 50 يوما من وفاة الرئيس.

وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو 2021 بحصوله على 18 مليون صوت من أصل 28.9 مليون صوت، وفقا للأرقام الحكومية، لكن نسبة المشاركة العامة بلغت 48.8%، وهو انخفاض كبير عن الانتخابات السابقة في عام 2017. 

وانخفضت المشاركة العامة أيضًا في الانتخابات البرلمانية في مارس 2024. 

ووفقًا لوزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، شارك 41% فقط من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 61 مليونًا في الانتخابات، وهي واحدة من أدنى معدلات الإقبال منذ الثورة عام 1979.

مقالات مشابهة

  • الصين تدعو الولايات المتحدة إلى إلغاء العقوبات غير القانونية ضد الشركات الصينية
  • الحرس الثوري يكشف موقفه بدعم مرشح للانتخابات الرئاسية
  • صفقة أميركية منفردة مع حماس.. بالون اختبار أم أداة ضغط؟
  • موقع ألماني : تحركات أميركية لمنع مصادر مالية أخرى عن الحوثيين 
  • الخارجية الإيرانية: طهران تستفيد من انضمامها إلى "بريكس"
  • رئيسي مثال.. كيف يستخدم النظام الإيراني مصطلح "شهيد" لخدمة أغراضه السياسية؟
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على مليشيا الحوثي
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على مليشيات الحوثيين
  • عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات حوثية
  • شبكة أميركية: واشنطن تبحث إمكانية صفقة منفصلة مع حماس