حكومة الإمارات تبني قدرات الكوادر الحكومية الأوزبكية في مجال الموارد البشرية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
دبي/ وام
نظمت حكومة دولة الإمارات، برنامجاً متخصصاً لبناء قدرات كوادر حكومية من جمهورية أوزبكستان، في عدة مجالات، شملت الموارد البشرية الحكومية، وأفضل الممارسات المرتبطة بالاستثمار في رأس المال البشري، وذلك ضمن زيارة رسمية لوفد أوزبكي إلى دولة الإمارات، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في التحديث الحكومي، تعرف خلالها الوفد إلى تجارب حكومة الإمارات وخبراتها في تطوير منظومة الموارد البشرية الحكومية، وتحديثها لتواكب تحديات ومتطلبات المستقبل.
ضم الوفد مسؤولين وموظفين من مكتب رئيس جمهورية أوزبكستان، ووكالة تطوير الخدمة العامة التابعة لمكتب رئيس الجمهورية، ومجلس الوزراء، ووزارة التوظيف وعلاقات العمل، ووزارة الرياضة.
وهدفت الزيارة للتعرف إلى أفضل ممارسات حكومة دولة الإمارات في تطوير منظومة إدارة الموارد البشرية، ودور الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية في الإشراف عليها ومتابعة تحسينها، والاستفادة من أفضل التجارب القابلة للتبني والتطبيق في مجالات إدارة الموارد البشرية ونقلها إلى حكومة أوزبكستان.
وأكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى منظومة متقدمة للاستثمار في رأس المال البشري وتحفيز المواهب واستقطاب العقول، تم تطويرها، لتجسد رؤى القيادة الرشيدة بأن أفضل استثمار مستقبلي يتمثل بصناعة الكوادر البشرية الوطنية، وتطوير منظومة المهارات والقدرات الحكومية على أسس مستدامة، تواكب المتغيرات والتحديات والمتطلبات المستقبلية لسوق العمل، ما يجعلها نموذجاً يحتذى لحكومات العالم.
وأشاد عبد الله لوتاه بعمق علاقات التعاون والشراكة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بجمهورية أوزبكستان في مختلف مجالات العمل الحكومي، لافتاً إلى أن منهجيات العمل والإدارة التي طورتها حكومة الإمارات، تمثل مجالات رئيسية للشراكات الاستراتيجية في التحديث الحكومي، والتي تم إطلاقها مع عشرات الدول حول العالم، ضمن برنامج التبادل المعرفي الحكومي.
وأوضح أن منظومة إدارة الموارد البشرية الحكومية الإماراتية تمثل قصة نجاح مهمة تحرص الحكومة على مشاركتها مع الحكومات، سعياً إلى الارتقاء ببيئة العمل الحكومي الجاذبة والمحفزة التي تطور المواهب والكوادر وتبني قدراتها وتمكّنها.
من جهتها، رحبت ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بالوفد الأوزبكي الزائر، مؤكدة أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين في مجالات التحديث والتطوير الحكومي، وتعد واحدة من سلسلة لقاءات مماثلة، على مدى السنوات الماضية؛ بهدف تبادل المعرفة بالاستفادة من تجربة حكومة دولة الإمارات الرائدة في تنمية وتطوير رأس المال البشري.
وأوضحت أن منظومة الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية تعد من الأفضل عالمياً، في المرونة والديناميكية والتطور، بكل ما تضم من سياسات وتشريعات، وأنظمة وتطبيقات ذكية، ومبادرات موارد بشرية مبتكرة، تعزز كفاءة عمل الجهات الحكومية، وتسرع في تطوير المواهب وتمكينها من مهارات المستقبل، وخلق بيئة عمل إيجابية ومحفزة، بحيث تكون حاضنة وجاذبة لأصحاب المواهب والكفاءات والمهارات.
ونظمت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية برنامجاً تدريبياً وورش عمل تخصصية، تم خلالها تعريف الوفد الزائر بنظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية «بياناتي»، وأهم الأسس التي يتبناها والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ومسيرة تطور النظام، وما أسهم في تحقيقه من إنجازات على مستوى إدارة المواهب الحكومية وتنميتها في دولة الإمارات.
كما تناولت ورش العمل استراتيجية الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، وأهم الإجراءات والقوانين والتشريعات الخاصة بالموارد البشرية في حكومة دولة الإمارات، وتطرقت إلى الجهود الحكومية المتواصلة لتحسين جودة حياة الموظفين، وتمكينهم بالحلول والأدوات الكفيلة بتعزيز دورهم في دعم جهود التطوير الحكومي الشامل في دولة الإمارات.
وبحث فريق الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مع الوفد الرسمي الزائر، وضع خطة لتعزيز وتطوير المنصة الإلكترونية لإدارة الموارد البشرية في حكومة جمهورية أوزبكستان «hrm.argos.uz».
يذكر أن حكومتي دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، وقعتا في إبريل 2019، اتفاقية شراكة استراتيجية في التحديث الحكومي، وقد شهدت الشراكة تحقيق العديد من الإنجازات وإطلاق مشاريع نوعية في مختلف محاور التعاون الـ37، إذ تم إطلاق مسرعات حكومية أوزبكية، وجائزة أوزبكستان للجودة الحكومية، ومبادرة مليون مبرمج أوزبكي، وبناء قدرات أكثر من 2.85 مليون موظف أوزبكي من خلال نحو 26 مليون ساعة تدريب، إلى جانب عدد كبير من المبادرات والمشاريع التي أسهمت في تطوير نماذج العمل الحكومي في أوزبكستان.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حكومة الإمارات الموارد البشرية الهیئة الاتحادیة للموارد البشریة إدارة الموارد البشریة حکومة دولة الإمارات الموارد البشریة فی البشریة الحکومیة فی تطویر
إقرأ أيضاً:
دولة الرئيس من يفك لنا هذا اللغز ؟
صراحة نيوز ـ ماجد القرعان
على مدار حكومات سابقة ونحن نحاول فك لغز تولية المناصب كتنفيعات ومكاسب على أشخاص معروفين بقريتنا التي من الصعب إخفاء الأسرار فيها أنهم وكما يقول المثل ” لا لهم في العير ولا في النفير” والثمن طبعا تراكمات ما اورثته تلك الحكومات من مشكلات وقضايا يدفع الشعب ثمنها
ماذا نفهم من قرار حكومي بتعيين فلان رئيس مجلس إدارة غير متفرغ لإحدى المؤسسات الحيوية
هل نفهم انه نجح في المرة السابقة حين عينه الرئيس السلف رئيسا ” متفرغا ” وبقي عليه رش البهارات ولم يتمكن بسبب انتهاء فترته ما دفع الحكومة الحالية الى اتخاذ قرار باعادة تعيينه رئيساً لمجلس إدارتها ولكن هذه المرة ” غير متفرغ ”
على أمل إكمال ما لم يستطع في المرة السابقة من إنجازه كمصلحة وطنية عليا.
ما استوقفني في القرار ليس اعادة التعيين او كما اصطلح على تداوله بإعادة التدوير او مستوى اداءه او انجازات المؤسسة خلال رئاسته السابقة ” متفرغا ” وفيما إذا تحققت نقلات نوعية على افتراض ان الدولة تتبع نهج التقييم والمحاسبة والعقاب والحساب بل الذي استوقفني عبارة ” غير متفرغ ” التي تحمل تفسيرات ومعاني كثيرة ومنها على سبيل المثال
أن صاحب الحظوة خبير على مستوى عالي ومتقدم وهو مرتبط مع جهات عدة كما أساتذة الجامعات الذين يدرسون ويحاضرون بعدة جامعات غير متفرغين أو انه من الخبراء الندرة في مجال عمل المؤسسة وبالتالي تم الاستعانة به للاستفادة من خبراته لتطوير المؤسسة ويكفيه أن يطلع على أمورها سويعات أو يوما كاملا في الاسبوع أو مرة في الشهر أو حين يسنح وقته وفقاً لمشاغله ليزور المؤسسة فيوجه أو يأمر باتخاذ ما يراه مناسباً من قرارات.
التفسير لدى عامة الناس يختلف ١٨٠ درجة ولا مجال لتغيير مفهومهم فهو لا يتعدى التنفيع وفق نهج غامضة أسبابه ودوافعه واهم عناصره الشللية والواسطة وتبادل المنافع بين أشخاص سنحت لهم الفرص ان يكونوا في مواقع صنع القرار والذي يعتبرونه فرصة مشمشية.
في السياق يبرز سؤال منطقي آخر ما الفرق بين راتب المتفرغ وراتب غير المتفرغ وكذلك المهام الوظيفية .
من يفك لنا هذا اللغز ؟