في ذكرى تحرير سيناء الـ 42.. التفاصيل الكاملة حول أول قطار تجريبي على كباري الفردان لدخول أرض الفيروز
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
في ذكرى عيد تحرير سيناء ال42، أعلنت وزارة النقل عن أول قطار تجريبي على كباري الفردان لدخول أرض الفيروز، الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن كافة تفاصيل حوله القطار.
خط السكة الحديد الفردان وبئر العبدهو مشروع إعادة تأهيل وتطوير خط السكة الحديد الفردان/بئر العبد بطول 100 كم حيث تم متابعة الاستعداد بالسكة لمسير القطارات في المرحلة الأولى من الخط في المسافة من الفردان حتى بالوظة بطول 60 كم والتي تم الانتهاء من إعادة تأهيلها ووضع قطاع تزليط جديد لها وإعادة تركيب السكة التي سبق سرقتها اثناء فترة الانفلات الأمني في مسافات متفرقة أخرى من خط الفردان/بئر العبد.
تم إنشاء الجسر الترابي لخط بئر العبد العريش بطول 81 وكذلك، إنشاء الجسر الترابي لخط العريش/ النخل/ التمد/ طابا بطول 275 كم، واطلع الوزير على معدلات تنفيذ خط سكة الحديد من بالوظة حتى ميناء شرق بورسعيد بطول ٤٤ كم (حيث يتم إحلال وتجديد الجزء الموجود، بهذا القطاع بطول نحو 24 كم من غربلة بازلت ودك السكة) بالإضافة إلى إنشاء جسور جديدة وتركيب سكة جديد بطول 20 كم وصولا إلى ميناء شرق بورسعيد بهدف ربط ميناء شرق بورسعيد بخطوط شبكة السكة الحديد لتعظيم نقل البضائع عن طريق النقل السككي).
قد تم متابعة تجارب التحميل على الكوبرى القائم كوبرى الفردان والذي تم الانتهاء من إعادة تأهيله هو كوبرى معدنى بطول ٦٤٠ متر يتكون من جزئين يمر أعلى قناة السويس وتم الانتهاء من إنشاؤه فى ٢٠٠١ وهو يربط خطوط السكك الحديد غرب قناة السويس بسيناء، وذلك لتعظيم التنميه بشبه جزيرة سيناء وزيادة معدل نقل الركاب والبضائع بين الوادى وسيناء وحيث تضمنت الأعمال التي تم الانتهاء منها إنشاء كوبرى معدنى جديد مزدوج على قناة السويس الجديدة مكون من جزئين كل جزء بطول ٣٢٠ متر وأعمال إعادة تأهيل وازدواج خط السكة الحديد أعلى الكوبرى القائم وأعمال إنشاء خطوط سكك حديدية لربط الكوبريين فى الجزيرة الفاصلة بين القناتين وربط الكوبرى غرب القناه بخط بنها بورسعيد وشرق القناه بخط الفردان رفح وإنشاء برج اشارات شرق قناة السويس وإنشاء سحارات أسفل قناة السويس لمد خطوط الشبكات (مياه - كهرباء -إشارات) وإنشاء منطقة إدارية شرق قناة السويس الجديدة.
خط سير السكة الحديد الفردان وبئر العبدأهم المكونات الرئيسية للممر للمر اللوجيستي العريش/طابا هو مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد الفردان/ شرق بورسعيد/ بئر العبد/ العريش/ طابا بطول إجمالي نحو 500 كم، حيث سيخدم هذا الخط نقل الركاب والبضائع، وسيخدم التجمعات السكنية والصناعية والتعدينية بسيناء عن طريق ربط المصانع بوصلات سكك حديدية ثم التصدير عبر ميناء العريش وطابا إلى الخارج حيث يرتبط هذا الخط مع شبكة السكك الحديدية بأنحاء الجمهورية.
وأشار إلى أن الممر اللوجيستي العريش/طابا هو ممر تنمية جديد يساهم في تحقيق التنمية الشاملة في سيناء وله عوائد اقتصادية عديدة وسيخدم أهالي شمال ووسط وجنوب سيناء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذكرى عيد تحرير سيناء أرض الفيروز كباري الفردان الفردان و بئر العبد الفردان تم الانتهاء من السکة الحدید شرق بورسعید قناة السویس بئر العبد
إقرأ أيضاً:
من البداية حتي الآن.. التفاصيل الكاملة حول سفينة مادلين
لم تكن "مادلين" مجرد قارب خشبي صغير يشق عباب البحر الأبيض المتوسط، بل كانت حكاية محمولة على الأمل، تبحر ضد التيارات السياسية والعسكرية، وتحمل بين ألواحها الخشبية وعدًا بالكرامة الإنسانية لأرضٍ أنهكها الحصار.
انطلقت السفينة في صباح الأول من يونيو 2025 من ميناء كاتانيا الإيطالي، تحت شمس متوسطية حانية لا تعلم ما ينتظر في الأفق. كانت السفينة صغيرة، لا يتجاوز طولها 18 مترًا، لكنها حملت على ظهرها أحلام 12 ناشطًا دوليًا، ومساعدات إنسانية ضمت أدوية، معدات تحلية مياه، أغذية، وأطرافًا صناعية لأطفال فقدوا أطرافهم ولم يفقدوا أرواحهم.
أُطلق عليها اسم "مادلين" تكريمًا لصيّادة فلسطينية شابة من غزة، هي مادلين كلاب، التي فقدت والدها ومركبه البسيط في أحد الاعتداءات الأخيرة. تحوّلت مادلين إلى رمز، وصارت السفينة امتدادًا لحكايتها، تحمل رسالتها إلى العالم.
على متنها، اجتمع أطباء، وصحفيون، ونشطاء من خلفيات مختلفة وجنسيات متعددة. من بينهم كانت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، التي انتقلت من التظاهر لأجل المناخ إلى ركوب الموج لأجل غزة. إلى جانبها، ظهرت ريما حسن، نائبة فرنسية من أصول فلسطينية، وعشرات من الوجوه التي آمنت بأن الصمت لم يعد خيارًا.
لكن البحر لم يكن وحده في استقبال "مادلين". فبعد أيام قليلة من الإبحار، وفي موقع ما من المسافة بين إيطاليا وسواحل غزة، بدأ الخطر يتكشّف. طائرات مسيّرة إسرائيلية حلّقت فوقها، تشويشٌ إلكتروني عطّل بعض أجهزتها، وزوارق بحرية بدأت تقترب منها، كمن يحيط بفريسة لا يريد افتراسها الآن، بل إرهابها أولًا.
ظلت السفينة تواصل المسير، وتجاوزت المياه المصرية، مرت بالإسكندرية ثم شمال دمياط، كانت تقترب شيئًا فشيئًا من شواطئ غزة المحاصرة، تبحر في آخر ميل بحري من الحلم. لكنها كانت تقترب أيضًا من الخط الأحمر الذي رسمته إسرائيل، ذاك الذي لا يُسمح لأحد باجتيازه.
في فجر اليوم السابع من الرحلة، تحركت البحرية الإسرائيلية. جاءت الزوارق سريعة، ومروحيات تحلق فوقها، وطائرات مسيرة تطلق "مواد بيضاء مجهولة". نفذ كوماندوز البحرية عملية خاطفة، سيطر على السفينة واقتادها إلى ميناء أشدود. اعتُقل النشطاء الـ12 جميعهم، وتم نقلهم إلى سجن “جفعون” قرب الرملة، حيث قُيدت حركتهم وانقطع التواصل معهم لساعات.
وصلت القصة إلى الإعلام الدولي. فيديو وثق مطاردة الطائرات المسيرة للسفينة انتشر كالنار، وأثار ضجة، لكن الصمت كان سيد الموقف على المستوى الرسمي، إلا من بعض الانتقادات الخجولة من منظمات أوروبية ودولية.
لم تصل المساعدات إلى غزة. بقيت في أشدود، تمامًا كما بقيت "مادلين" راسية على رصيف الاحتلال. لكن شيئًا من رسالتها وصل: القصة، النية، والمشهد الذي شاهده العالم بأسره.
"مادلين" لم تنجح في كسر الحصار، لكنها كسرت الصمت. جعلت العيون تعود إلى غزة، وجعلت من البحر المتوسّط ساحةً أخلاقية جديدة، حيث لا تُقاس المعارك بالبارود، بل بالإنسانية.
وبينما تتحدث المنظمات عن ضرورة الإفراج عن النشطاء، وتُثار التساؤلات القانونية حول مشروعية الحصار، تظل "مادلين" تبحر – وإن كانت الآن ساكنة – في وجدان كل من يؤمن بأن القوارب الصغيرة قد تغيّر مجرى التيار.