انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للأمراض الوراثية النادرة التى يتم تشخصيها عن طريق الأعراض الجلدية مع التركيز على مرض انحلال الجلد الفقاعي وذلك تحت رعاية المركز القومي للبحوث وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومؤسسة - ديبرا مصر - بدعوة ودعم من مؤسسة ديبرا العالمية ومقرها المملكة المتحدة.


يشارك في تنظيم المؤتمر العديد من المؤسسات الدولية والمصرية ومجموعة من أعضاء هيئة التدريس والبحوث بالهيئات البحثية والجامعات المصرية وعلى رأسها المركز القومي للبحوث، جامعة القاهرة، جامعة الإسكندرية، جامعة الأزهر فرعي الإسكندرية ودمياط، جامعة عين شمس، جامعة قناة السويس، جامعة طنطا، جامعة بني سويف، ومؤسسات ديبرا كندا وديبرا السويد. 


يهدف المؤتمر الذي يستمر لمدة 4 أيام إلى نشر الوعي عن هذه المجموعة من الأمراض الوراثية والمستجد من علاجاتها وتكوين شبكة متكاملة من العلماء محليا وعالميا بالإضافة إلى الدعوة لمزيد من التوعية اللازمة فيما يخص الأمراض الوراثية في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط ومصر وخاصة منطقة سيناء والصعيد وذلك لإرتفاع نسبة زواج الأقارب في تلك المناطق أكثر من غيرها داخل مصر، حيث إن زواج الأقارب في مصر تصل نسبته إلى 40 %، وأن 90 % من هذا الزواج تنتج عنه أمراض وراثية وذلك لظهور الصفات الوراثية المتنحية في المواليد مما يجعل الأمراض الوراثية من المشاكل الصحية الملحة في مصر.


ويتناول المؤتمر خلال جلساته أهمية تطبيق أحدث المفاهيم الطبية في مجال الأمراض الوراثية ومنها مفهوم الطب الشخصي أو الطب الدقيق وهو نموذج طبي متطور، حيث يستخدم فيها الأطباء مجموعة من الاختبارات التشخيصية وعلى رأسها التركيب الوراثي للمريض لتحديد أفضل طرق العلاج المناسبة لكل مريض على حدة.


وسيتم خلال فعاليات المؤتمر، استعراض أبحاث لأطباء وباحثين في مجال الأمراض الجلدية الوراثية والوراثة البشرية والإكلينيكية وطب الجنين والوراثة الجزيئية وطب الفم والأسنان والجراحة.


ويتبني المؤتمر مفهوما جديدا آخر وهو التشاركية مع المريض في المعرفة والعلاج، حيث يدعو المؤتمر مجموعات من مرضي انحلال الجلد الفقاعي وعائلاتهم ليتحدثوا عن تجاربهم مع المرض حيث يسمح ذلك للأطباء الحاضرين على فهم أفضل لحالتهم الصحية والمرضية وكيفية التعامل معها وتعريفهم بأحدث طرق العلاج وبدائلها المتوفرة، وتعد تلك المعرفة والتثقيف للمرضي من قبل مقدمي الرعاية الصحية من أفضل الوسائل الحالية في العلاج وتم إثبات تحقيقها لنتائج صحية أفضل. 


وتتضمن فعاليات المؤتمر جلسات نقاش مع قطاع الصناعة في مجال الدواء والصحة عن أحدث المبادرات الصحية والعلاجية في مجال الأمراض الوراثية وكيفية التغلب على مشاكل ندرة الدواء لمرضي تلك الأمراض.


يرأس المؤتمر الدكتور محمد علي الداروتي أستاذ الأمراض الجلدية والباثولوجيا الجلدية بكلية الطب جامعة القاهرة والدكتورة غادة يوسف القماح - أستاذ الوراثة الإكلينيكية ومنسق المجال البحثي لأمراض الجلد الوراثية بمعهد الوراثة البشرية وأبحاث الجينوم بالمركز القومي للبحوث، كما يشارك في رئاسة جلسات المؤتمر العديد من القامات العلمية الدولية والمصرية ومنهم الدكتور عماد الجمل أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة الأزهر فرع الإسكندرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمراض الوراثیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

فرنسا وبريطانيا يتراجعان: لا اعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحال

تراجعت طموحات مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك كان يعتقد أنه سيشكل خطوة كبرى نحو اعتراف غربي جماعي بالدولة الفلسطينية.

وأكد دبلوماسيون أن المؤتمر المزمع عقده بين 17 و20 يونيو الجاري لن يشهد إعلان اعتراف رسمي، بل سيركز على اتخاذ "خطوات تمهيدية" نحو ذلك الهدف, وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت.

وكان من المنتظر أن يشهد المؤتمر، الذي ترعاه فرنسا والسعودية، إعلانًا مشتركًا من دول غربية كبرى – بينها فرنسا وبريطانيا – للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. إلا أن التوجهات الجديدة أظهرت تراجعًا واضحًا عن هذا الطموح، وسط حسابات سياسية معقدة وضغوط إسرائيلية واضحة.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف الاعتراف بفلسطين بأنه "واجب أخلاقي وضرورة سياسية"، عبر مسؤولين في حكومته أن المؤتمر لن يكون مناسبة للإعلان عن الاعتراف. 

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن باريس ترى أن الاعتراف يجب أن يبنى على سلسلة خطوات تشمل: وقف دائم لإطلاق النار في غزة، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إصلاح السلطة الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى إنهاء حكم حماس.

في هذا السياق، أنشأت فرنسا والسعودية ثماني مجموعات عمل للتحضير لما تعتبرانه "مرتكزات حل الدولتين"، بينما تستضيف باريس مؤتمرًا للمجتمع المدني ضمن منتدى باريس للسلام قبيل مؤتمر نيويورك.

ورغم مشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل في الاجتماعات التمهيدية، فإنهم لم يدلوا بأي تصريحات، ما أثار تكهنات حول احتمال مقاطعتهما للمؤتمر. 

ويبدو أن إسرائيل، التي أعلنت مؤخرًا بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تعتبر المؤتمر تهديدًا لمشروعها الرافض لقيام دولة فلسطينية.

أما بريطانيا، التي يتوقع أن يمثلها وزير الخارجية ديفيد لامي، فتواجه ضغوطًا داخلية من نواب في البرلمان يدعون إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين. 

وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، أن موقف الحكومة البريطانية "يتطور"، مشيرًا إلى أن مواقف الحكومة الإسرائيلية المتشددة دفعت كثيرين إلى مراجعة موقفهم من ترتيب الاعتراف كخطوة لاحقة في مسار حل الدولتين.

لكن لندن تشترط التزامات واضحة في المؤتمر بشأن مستقبل الحكم الفلسطيني، خاصة إقصاء حماس من إدارة غزة.

وفي رسالة مفتوحة إلى الرئيس ماكرون، دعا أعضاء مجموعة "الحكماء" – وهم مسؤولون أمميون سابقون – إلى الاعتراف الفوري بفلسطين باعتباره "خطوة تحولية ضرورية من أجل السلام"، ويجب أن تفصل عن شروط نزع سلاح حماس أو التفاوض على شكل الدولة الفلسطينية.

وقالت آن-كلير ليجوندر، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط: “المؤتمر يجب أن يشكل لحظة تحول نحو التنفيذ الفعلي لحل الدولتين. علينا أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع بأكمله.”

طباعة شارك فرنسا بريطانيا نيويورك

مقالات مشابهة

  • “السوربون أبوظبي” تستضيف مؤتمر “محاضري القانون البيئي” فبراير 2026
  • غوتيريش يدعو بافتتاح مؤتمر المحيطات إلى معاهدة دولية
  • اليمن يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يعقد بفرنسا وسط غياب أميركي
  • نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • عادل عدوي: صحة إفريقيا 2025 منصة مصرية لبناء نظام صحي إفريقي بالذكاء الاصطناعي
  • مدينة نيس الفرنسية تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • «ربدان» تُطلق النسخة الأولى من مؤتمر «الشمولية في السلامة»
  • تساؤلات حول قواعد التبرع بالحيوانات المنوية في أوروبا وقلق من انتشار الأمراض الوراثية
  • فرنسا وبريطانيا يتراجعان: لا اعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحال