“حسچة” مقتدى الصدر في جمع العلمين ” الحزبي والوطني” !
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تغريدة بقلم : سمير عبيد ..
أولا :لي الشرف بأني أول كاتب عراقي أكتشف سياسة سماحة السيد مقتدى الصدر وقلت عنها قبل سنوات أن( السيد الصدر أشطر شخصية عراقية في توظيف ” الحسچة” في السياسة) وأضاف اليها عندما أصبح شاطراً في السياسة بشهادة الملايين أضاف ( الابداع بالحرب النفسية ضد خصومه) …وبدوري أشكرهُ لأنه يتحمل نقدي المباشر بعض الأحيان ودون زعل ….
ثانيا:-مايميز السيد مقتدى الصدر أيضاً هو متابعته الحثيثة للإعلام وبمختلف اتجاهاته ويستفيد منه في إصلاح فكرة هنا وأضافة فكرة هناك .وهذه شطارة اولا والاهم أنه لا يتعمد على آراء ومشورة ناس محدودين قد يضعون حجاب بينه وبين الناس وبينه ومايدور في الساحة الداخلية والخارجية ثانيا. ومن هنا تفوق السيد الصدر على جميع الذين يعتبرون انفسهم فطاحل بالسياسة ولكنهم فشلوا سياسيا وجماهيريا لانهم معزولين عن الواقع ولديهم بطانة تغذيهم بما يشتهون هم ( اي عزلوهم عن الناس والواقع والعالم) فزادت بعزلتهم !
ثالثا : وعندما شعر وتابع السيد مقتدى الصدر الجدل من جهة والعتب من جهة اخرى حوّل تسمية ( التيار الوطني الشيعي ) لا سيما ان الجدل والعتب بخصوص مفردة ( الشيعي ) انتظر ولم يجيب حتى هدأت العاصفة .
رابعا : فجأة مارس السيد الصدر ” الحسچة السياسية ” اي الرمزبة فنشر مايسمى ب” وزير القائد” صورة يظهر فيها ( العلم العراقي بجوار علم التيار الوطني الشيعي) متعمدا ان يُبرز مفردة ( الوطني ) وهنا اراد الصدر ان يقول مايلي :-
أ:-أنا شيعي وجمهوري بأكثرية شيعية مطلقة بنظر الجماهير العراقية والشعوب العربية وانظمتها وبنظر المجتمع الدولي وبالتالي جاءت مفردة ( الشيعي ) ليس بوقعها الطائفي .ولكن بوقعها الديموغرافي وساحة عمل التيار. وتأكيد على ” التشيع العربي العراقي”
ب:- الاصرار على عبارة ( الوطني الشيعي ) هي لكي يرسل السيد الصدر رسالة للشعب العراقي و لجميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ان ( الصدر وتياره ) تابع لمرجعية عراقية وطنية داخلية ولن يتبع مرجعية خارجية ويعمل للوطن العراق فقط!.. وهنا اراد تفريقه عن ( شيعة الاطار والشيعة الذين يأتمرون فقهيا وعقائديا وسياسيا بمرجعيات خارجية )
ج:-والمهم : أراد تذكير العراقيين ان ينظروا ل” العلمين ” سيجدون ان الوان علم ( التيار الوطني الشيعي ) مستوحى من ألوان ( العلم العراقي ) بنسبة 100% وهذا تأكيد على انصهار التيار الوطني الشيعي في علم العراق وفي العراق اي في البوتقة الوطنية !
الخلاصة : اراد سماحة السيد تطمين العراقيين جميعا أن المرحلة القادمة ليست لها علاقة بالمرحلة السابق ( فالسابقة كانت مرحلة انتقالية اختلط فيها السياسي بالديني وبالعكس ) •والمرحلة القادمة هي بعنوان سياسي وطني لن يتدخل فيها الجانب الديني …… وهذا قراءة ذكية وشجاعة جدا من السيد الصدر ليبقى في الساحة •لان المجتمع الدولي لن يتعامل مع التيارات الإسلامية وخصوصا الراديكالية في المشرق العربي في المستقبل ومثلما صار في دول المغرب العربي . فتعامل السيد الصدر استباقيا وبذكاء وحنكة كبيرة !
٢٥ نيسان ٢٠٢٤
سمير عبيد سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات التیار الوطنی الشیعی مقتدى الصدر السید الصدر
إقرأ أيضاً:
النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي في كأس العرب
ستكون مباراة دور الثمانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.
ويتقابل منتخبا الأردن والعراق مساء غد الجمعة في دور الثمانية من البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل بالعلامة الكاملة في صدارة الترتيب.
حقق النشامى الفوز على الإمارات 2 / 1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3 / 1، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بنتيجة 3 / صفر.
وساهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا، بينما يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.
وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصار و8 هزائم و5 تعادلات فقط.
وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل صفر / صفر المباراة الأولى، بينما فاز منتخب العراق 1 / صفر في الثانية.
لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3 / 2 في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023.
وأصبح المدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسير بثبات على درب مواطنه الحسين عموتة الذي قاد الأردن لنهائي تاريخي في كأس آسيا، أمام حيرة فنية بشأن العناصر التي يختارها لمواجهة العراق خاصة مع تألق الصف الثاني من اللاعبين ضد مصر على غرار محمد أبو حشيش وعدي الفاخوري وغيرهم، مع وجود عناصر لا غنى عنها مثل يزن النعيمات وعلي علوان.
في المقابل فإن الأسترالي جراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.
ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.
وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ 10 لاعبين للجزائر.
ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.