ارتفاع صادرات العراق من النفط رغم تخفيضات أوبك+
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
ارتفع متوسط صادرات العراق من النفط خلال الربع الأول من العام الجاري (2024) بمقدار 430 ألف برميل يوميًا على أساس سنوي، وفقًا لبيانات حديثة نشرتها وحدة أبحاث الطاقة.
وتأتي الزيادة رغم تعهّد البلاد بتطبيق خفض طوعي لإنتاجها من النفط بمقدار 223 ألف برميل يوميًا خلال النصف الأول من 2024، ولكن أرقام الإنتاج والصادرات ما تزال تشير إلى مخالفة العراق تعهداتها والتزاماتها باتفاق تحالف أوبك+، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ورغم تراجع متوسط إنتاج العراق من النفط في الربع الأول من العام الجاري على أساس سنوي إلى 4.2 مليون برميل يوميًا، فإنه يُعدّ أعلى من المستهدف البالغ 4 ملايين برميل يوميًا وفقًا لاتفاق التحالف.
وأعلن العراق تخفيض صادراته النفطية إلى 3.3 مليون برميل يوميًا -بمقدار 130 ألف برميل يوميًا- في مارس/آذار الماضي، لتعويض زيادة الإنتاج فوق حصص أوبك+ خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2024، لكن أرقام الشهر الماضي تشير إلى استمرار زيادة الصادرات العراقية.
حيث ارتفع متوسط صادرات العراق النفطية -الخام والمشتقات- خلال الربع الأول من 2024 إلى 3.92 مليون برميل يوميًا، مقابل 3.49 مليون برميل يوميًا في الربع نفسه من العام الماضي، أي بنسبة نمو سنوية 12.3%.
وزاد متوسط صادرات العراق من النفط الخام إلى 3.36 مليون برميل يوميًا خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية مارس/آذار الماضي، مقابل 3.20 مليون برميل يوميًا في الربع المقارن من العام السابق له.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، ارتفعت صادرات الخام العراقي إلى 3.37 مليون برميل يوميًا، مقابل 3.13 مليون برميل يوميًا في الشهر المقابل من العام الماضي.
وعلى أساس شهري، تراجعت صادرات البلاد من النفط بصورة طفيفة في شهر فبراير/شباط الماضي إلى 3.35 مليون برميل يوميًا، ولكنها مرتفعة بصورة هامشية عند المقارنة بالشهر المقارن من العام الماضي، الذي سجل 3.33 مليون برميل يوميًا.
وارتفعت صادرات العراق من النفط الخام على أساس شهري وسنوي خلال شهر مارس/آذار الماضي إلى 3.38 مليون برميل يوميًا، مقابل 3.14 مليون برميل يوميًا في الشهر نفسه من عام 2023.
وتوضح الأرقام، التي حصلت عليها وحدة أبحاث الطاقة من شركة تحليل بيانات الشحن (كبلر)، أن متوسط صادرات العراق من المشتقات النفطية ارتفع إلى 0.554 ألف برميل يوميًا، خلال الربع الأول من 2024، مقابل 0.287 ألف برميل يوميًا في الربع المقابل من عام 2023.
وفي شهر يناير/كانون الثاني المنصرم، نمت صادرات المشتقات النفطية إلى 0.444 ألف برميل يوميًا، مقابل 0.266 ألف برميل يوميًا في الشهر نفسه من العام الماضي.
وواصلت ارتفاعها في فبراير/شباط الماضي على أساس سنوي وشهري إلى 0.557 ألف برميل يوميًا، مقابل 0.268 ألف برميل يوميًا في الشهر المقارن من 2023.
وللشهر الثالث على التوالي، صعدت صادرات المشتقات النفطية العراقية في مارس/آذار الماضي إلى 0.662 ألف برميل يوميًا، مقابل 0.328 ألف برميل يوميًا في الشهر المقابل من العام الماضي.
ويأتي من بين أبرز صادرات العراق من النفط، منتج النافثا الذي ارتفع متوسط صادراته خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 176.93 ألف برميل يوميًا، مقابل 80.43 ألف برميل يوميًا في الربع المقارن من العام الماضي.
وسجل شهر يناير/كانون الثاني الماضي أقل معدل في صادرات العراق من النافثا بكمية 120.53 ألف برميل يوميًا، في حين سجل فبراير/شباط أعلى معدل بحجم 214.49 ألف برميل يوميًا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع وسط مخاوف من اضطراب إمدادات فنزويلا لكنه يتجه لانخفاض أسبوعي
"العمانية" و"رويترز": ارتفعت أسعار النفط اليوم وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات الفنزويلية، لكن الأسعار لا تزال في طريقها لتسجيل تراجع أسبوعي في ظل استمرار التركيز على فائض المعروض وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر فبراير القادم 61 دولارًا أمريكيًّا و82 سنتًا حيث شهد ارتفاعًا بلغ 11 سنتًا مقارنة بسعر الخميس والبالغ 61 دولارًا أمريكيًّا و71 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 65 دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و4 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.54 % إلى 61.61 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتا أو 0.61 % إلى 57.95 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان بنحو 1.5 % الخميس.
وقال جانيف شاه المحلل لدى شركة ريستاد إنرجي إن بعض العوامل الداعمة للأسعار لا تزال قائمة، ومنها تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا وهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على منصة نفط روسية في بحر قزوين.
وقالت ستة مصادر مطلعة اليوم إن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي بعد احتجاز ناقلة هذا الأسبوع.
وأظهرت بيانات من مصادر في القطاع وحسابات لرويترز أن صادرات روسيا من المنتجات النفطية المنقولة بحرا انخفضت في نوفمبر 0.8 % فقط مقارنة بأكتوبر، بعدما ساهم استكمال أعمال صيانة عدد من المصافي في تعويض تأثير التراجع الحاد في صادرات الوقود عبر الطرق الجنوبية مثل البحر الأسود وبحر آزوف.
وتراجع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط 3 % هذا الأسبوع في ظل حالة الضبابية التي تهيمن على الأسواق.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات من مصادر بقطاع الطاقة وحسابات لرويترز أن صادرات روسيا من منتجات النفط المنقولة بحرا انخفضت 0.8 % في نوفمبر عن أكتوبر إلى 7.494 مليون طن، إذ عوض استكمال الصيانة في عدد من المصافي تأثير هجمات الطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة إلى حد ما.
ورغم أن الكميات الإجمالية للصادرات لم تتغير إلا بشكل طفيف، فإن التدفقات عبر الموانئ تباينت نتيجة عوامل من بينها هجمات المُسيرات وعودة عدد من المصافي إلى العمل.
وأظهرت بيانات مصادر القطاع أن صادرات الوقود من الموانئ على بحر البلطيق مثل بريمورسك وفيسوتسك وسان بطرسبرج وأوست-لوجا ارتفعت 20.6 % على أساس شهري إلى 4.697 مليون طن.
وعلى النقيض من ذلك، انخفضت صادرات الوقود من الطرق الجنوبية بشكل كبير.
وأظهرت البيانات وحسابات رويترز أن صادرات المنتجات النفطية عبر موانئ البحر الأسود وبحر آزوف انخفضت 30.2 % إلى 2.062 مليون طن بسبب الأضرار الناجمة عن هجمات المسيرات.
وارتفعت صادرات المنتجات النفطية من ميناءي مورمانسك وأرخانجيلسك في القطب الشمالي بنسبة 80 % في نوفمبر إلى 57400 طن من 32900 طن في الشهر السابق.
وأظهرت البيانات الواردة من مصادر القطاع أن حمولات صادرات الوقود في موانئ الشرق الأقصى الروسي ارتفعت 1.2 % عن شهر أكتوبر إلى 677800 طن.
ارتفاع الأسهم الأوروبية
من جهة أخرى ، استهلت الأسهم الأوروبية تعاملاتها على ارتفاع، مقتفية أثر المكاسب التي حققتها مؤشرات وول ستريت اليوم بعد أن أغلق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 عند مستوى قياسي مرتفع، إذ رحب المستثمرون على مستوى العالم بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة وظلوا متفائلين بشأن المزيد من التخفيضات في 2026.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 % إلى 582.96 نقطة، بعد يوم من تسجيل أكبر مكسب يومي له منذ أكثر من أسبوعين.
وارتفعت البورصات الرئيسية في المنطقة، إذ زاد المؤشر إيبكس الإسباني 0.6 % وكسب المؤشر داكس الألماني 0.5 %. وتصدرت أسهم البنوك المكاسب، إذ صعد المؤشر الفرعي للقطاع 0.9 %. وقفز سهم بنك بي.إن.بي باريبا 1.5 % بعد أن قال البنك الفرنسي إنه دخل في محادثات حصرية لبيع حصته البالغة 67 % في وحدته المغربية (البنك المغربي للتجارة والصناعة) إلى مجموعة هولماركوم.
واقتفت أسواق أوروبا مكاسب وول ستريت اليوم ، إذ أغلق مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز عند مستويات قياسية مرتفعة، وذلك بعد تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي التي اعتبرها المستثمرون أقل ميلا لتشديد السياسة النقدية مما كان متوقعا.
وبعد خفض متوقع بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، قال المركزي الأمريكي إنه قد لا يكون هناك انخفاض في تكاليف الاقتراض على المدى القريب حتى يكون هناك المزيد من الوضوح بشأن سوق العمل.
وتخارج المستثمرون من القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية، وهي من بين القطاعات الوحيدة التي تراجعت على المؤشر الأوروبي.
صعود المؤشر الياباني
في حين ارتفع المؤشر الياباني وسجل صعودا للأسبوع الثالث على التوالي، مستفيدا من حالة التفاؤل التي سادت في وول ستريت بين اجتماعين رئيسيين للبنكين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان.
وزاد المؤشر نيكي 225 بواقع 1.4 % ليغلق عند 50836.55 نقطة ومرتفعا 0.7 % هذا الأسبوع. وقفز المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2 % إلى 3423.83 وهو أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق.
وأغلق مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز عند مستويين مرتفعين قياسيين في نيويورك الليلة الماضية بعد تحديث السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي جاء أقل ميلا للتشديد النقدي مما كان متوقعا.
وقالت ماكي ساوادا المحللة لدى نومورا للأوراق المالية إن الأسهم اليابانية ارتفعت بعد تعرضها لبعض الضعف قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، ويتركز الاهتمام الآن على الرسائل التي ستصدر مع قرار بنك اليابان بشأن السياسة النقدية في 19 ديسمبر.
وأضافت ساوادا "من المرجح أن يسود توخي الحذر إلى حد ما في السوق خلال النصف الأول من الأسبوع".
وارتفع 201 سهم على المؤشر نيكي مقابل تراجع 24 سهما. وكان أكبر الرابحين بالنسبة المئوية سهم سوميتومو ميتال للتعدين الذي قفز 9.1 % يليه سهم باناسونيك الذي صعد 6.9 %.
وبعد الارتفاعات التي شهدتها أسهم التكنولوجيا وسط الإقبال على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، تأثرت هذه الأسهم بعد نتائج مخيبة للآمال من شركة أوراكل.
وكان أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي هو سهم شركة طوكيو إلكترون لتصنيع الرقائق الإلكترونية الذي تراجع 3.4 %، فيما هبط سهم أدفانتست لأشباه الموصلات 1.2 %.