هل تسخين اللبن في الميكروويف خطر؟.. مخاوف وحقائق
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
الحليب من المشروبات الأساسية التي لا يستغنى عنها الإنسان طوال حياته، نظرًا لقيمته الغذائية العالية والفوائد التي يحققها للجسم، وقد يواجه البعض مشكلات عند تسخينه، خاصة في إطار نشر بعض الأبحاث والدراسات التي تفيد بأن تسخينه في الميكروويف ضار، لذا نجيب في التقرير التالي عن تساؤلات: هل يمكن تسخين اللبن في الميكروويف؟ وهل يسبب يسبب ذلك أضرارا على الصحة؟
كشفت الدكتورة يلينا سولوماتينا، خبيرة التغذية الروسية، أنها توصلت بحث أجرته أن هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي لا يجب تسخينها في الميكروويف منها اللبن، لأن هذا يسبب فقدان اللبن كثير من خصائصه وقيمته الغذائية، فضلًا عن القضاء على البكتيريا المفيدة النافعة به وتسببه في أضرار على صحة الإنسان، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي».
على العكس من ذلك، نفي الدكتور كريم جمال، استشاري التغذية العلاجية والسمنة ما تناوله هذا التقرير، قائلًا: «طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، فإن تسخين وطهي الطعام والمشروبات في الميكروويف من الطرق الآمنة على صحة الإنسان»، مضيفًا ان الضرر الوحيد يحدث عند تسخين السوائل في درجة حرارة عالية ما قد يسبب انفجار السائل نتيجة الضغط على سطحه والتسبب في حروق.
وأضاف جمال في تصريح لـ«الوطن»، أنه لا صحة كذلك لفقدان اللبن قيمته الغذائية عند تسخينه في الميكروويف، موضحًا أن استخدام الميكروويف في الطهي قد يكون أكثر أمانًا عن تعريض المواد الغذائية للنار مباشرة، كما يفعل البعض عند تسخين العيش أو الشواء، متابًعا: «يتسبب طهى الغذاء على النار بشكل مباشر في تكوين بعض المركبات الضارة كالمركبات الأمينية الحلقية التي تسبب أضرار خطيرة على صحة الجسم، كالالتهابات، وصولًا إلى السرطان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اللبن الميكروويف التغذية العلاجية القيمة الغذائية فی المیکروویف عند تسخین
إقرأ أيضاً:
إدارة الصين 31 ميناء بأميركا اللاتينية والكاريبي تشعل مخاوف واشنطن
في تقرير جديد أثار قلق المؤسسات الأمنية في واشنطن، كشف مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن الشركات الصينية تبني وتدير حاليا 31 ميناء نشطا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وهو رقم يفوق التقديرات السابقة بأكثر من الضعف، ويفتح بابا واسعا على أسئلة تتعلق بالأمن القومي الأميركي وتأثير النفوذ الصيني المتصاعد في البنى التحتية الإستراتيجية جنوب القارة.
أخطر ميناء في نصف الكرة الغربيوفقا لتقرير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، فإن أخطر ميناء على الأمن القومي الأميركي هو ميناء كينغستون في جامايكا، الذي يُدار من قبل مجموعة "تشاينا ميرتشنتس بورت"، وهي شركة صينية مملوكة للدولة.
هذا الميناء يتمتع بموقع حيوي، ويشكّل نقطة عبور رئيسية للتجارة الأميركية، ويقع في بلد يُعد حليفا إستراتيجيا لواشنطن.
وفي المرتبة التالية، صنّف التقرير موانئ مانزانيو وفيراكروز في المكسيك -وكلاهما تحت إدارة شركة "سي كي هتشيسون"- بأنهما يمثلان تهديدا مباشرا لتدفق التجارة الأميركية.
وفي حال تعطُّل ميناء مانزانيو، يُقدّر الأثر الاقتصادي على الاقتصاد الأميركي بنحو 134 مليون دولار يوميا، أما ميناء فيراكروز فقد يُسبب خسائر يومية تقارب 63 مليون دولار.
ورغم الطابع التجاري المُعلن لمشاريع البنى التحتية الصينية، حذّر خبراء أميركيون من أن الجيش الصيني ينظر إلى هذه الموانئ بوصفها امتدادات إستراتيجية يمكن استخدامها لإعادة تموين السفن الحربية الصينية أو لحرمان القوات الأميركية من الوصول إلى ممرات بحرية حساسة إن نشب نزاع عسكري.
واعتبر الباحث في كلية الحرب التابعة للجيش الأميركي، إيفان إليس، أن بكين تعتمد سياسة توسعية أعمق من مجرد شراكات لوجيستية، قائلا: "كل شركة صينية في الموانئ لديها دوافع تجارية، لكن الجيش يرى فيها بنية تحتية جاهزة للاستخدام في حال نشوب حرب ضد الولايات المتحدة".
إعلانوتتشارك هذه الرؤية أيضا مع تصريحات لورا ريتشاردسون، القائدة السابقة للقيادة الجنوبية الأميركية، والتي كانت قد حذرت من الميناء الصيني الجديد في تشانكاي-البيرو، واصفة إياه بأنه قد يتحوّل إلى نقطة تموضع بحرية للصين في المحيط الهادي.
اختراق صينيالقلق الأميركي من تمدد النفوذ الصيني في أميركا اللاتينية ليس وليد اليوم، فقد سبق أن حذّرت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، عبر وزارة الخزانة الأميركية، من الاستثمارات الصينية في قطاعات الطاقة والنقل والاتصالات في دول الحزام الجنوبي، بحسب ما نشرته الجزيرة نت.
كما نُشرت تحليلات موسّعة حول "حزام بكين البحري" الذي يمتد عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادي، مهددا هيمنة واشنطن في مجال اللوجيستيات الإقليمية.
وفي تقرير آخر نشرته الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتُبر التنافس الصيني-الأميركي في أميركا اللاتينية أحد محاور التوتر الجيوسياسي الكبرى لعام 2025، خصوصا مع إقدام بكين على شراء شبكات كهرباء ومناجم ومعابر بحرية ذات طابع مزدوج تجاري وعسكري.
غضب صيني ومواجهة مفتوحةفي السياق ذاته، أعربت بكين عن استيائها الشديد من صفقة بيع شركة "سي كي هتشيسون" لموانئها العالمية إلى تحالف أميركي أوروبي تقوده بلاك روك وإم إس سي، ووصفت إحدى الصحف المدعومة من الحزب الشيوعي الصيني الصفقة بأنها "خيانة وطنية". وأمرت هيئة مكافحة الاحتكار الصينية بمراجعة الصفقة، معتبرة أن التخلي عن الموانئ يتعارض مع مصالح بكين الإستراتيجية.
وقال هنري زيمر، الباحث الرئيسي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، في تصريحات لفايننشال تايمز إن "الطريقة التي عبّرت بها الصين عن غضبها من صفقة هتشيسون تُظهر بوضوح أهمية الموانئ في إستراتيجيتها"، مضيفا أن "الموانئ تمنح بكين أيضا ثروة من البيانات حول حركة الشحن والتجارة العالمية".