سفير لاتفيا لـ "الفجر": التبادل الثقافي فرصة عظيمة لزيادة التعاون الثنائي بين البلدين
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
أطلقت سفارة لاتفيا في مصر مشروع ثقافي جديد يضم الرسام اللاتفي المعاصر، ورئيس الجامعة الأسبق والأستاذ الحالي لأكاديمية الفنون في لاتفيا أليكسيس نعوموڤس.
وضم المشروع سلسلة من ورش العمل التي قدمها أليكسيس نعوموڤس، المشهور بمهارته في رسم المناظر في الهواء الطلق على الخلفية التاريخية للمناظر البانورامية للقاهرة، حيث أتيح للمشاركين الفرصة الفريدة للتعلم من خبرة نعوموڤس في استخدام الألوان الأكريليك لتصوير المناظر في الهواء الطلق.
وعلى هامش الفعاليات، قال سفير لاتفيا في القاهرة، أندريس رزانس، في تصريحات لـ "الفجر"، إن التبادل الثقافي والفني يعد فرصة عظيمة لزيادة التعاون الثنائي بين مصر ولاتفيا.
وأضاف أن المشروع الثقافي، الذي أطلقته سفارة لاتفيا في القاهرة، يهدف إلي الترويج لرسم المناظر الطبيعية والتقاليد في مصر، لتعزيز التبادل الفني والثقافي.
وأوضح السفير أن المشروع يعد "مبادرة رائعة، وواحدة من الفرص النادرة جدًا، ولكنها جيدة جدًا للدبلوماسيين، للقيام بدبلوماسية مختلفة قليلًا"، مشيرا إلى أن نعوموڤس أشهر الفنانين في بلاده.
من جانبه، أكد الفنان اللاتفي أليكسيس نعوموڤس، في تصريحات لـ "الفجر"، سعادته لإطلاق سلسلة ورش عمل من تقديمها في مصر، مؤكدا أنها تجربة خاصة ومختلفة بالنسبة له.
ويعد منهج نعوموڤس العملي وتفانيه في العمل مباشرة في البيئة الطبيعية مصدر إلهام، فهذا الإلمام بالشكل الخارجي كبيئة عمل، سمح لنعوموڤس بتطوير فريد وتصوير للضوء الطبيعي في فنه، مستغلًا أشعة الشمس، أو غيابها، لنقل الحالة المزاجية والجو العام واللحظة.
وبالإضافة إلى ورش العمل، شارك نعوموڤس رؤاه وتجاربه في محاضرة خاصة في كلية الفنون الجميلة في جامعة حلوان تحت عنوان "التقاليد اللاتفية في رسم المناظر واستخدام الفن في الرسوم المتحركة".
وتناولت المحاضرة مقدمة عن التقاليد اللاتفية في رسم المناظر، مع التركيز بشكل خاص على التراث الفني اللاتڤي، علاوة على ذلك، ركز نعوموڤس على تقاطع الفن والرسوم المتحركة، مقدمًا رؤى حول العملية الإبداعية وتكامل التقنيات الفنية.
وينظم المشروع بواسطة السفارة اللاتفية في مصر بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان وآرت كافيه بالمعادي.
وجدير بالذكر أن أليكسيس نعوموڤس تخرج من قسم الرسم الأثري بأكاديمية الفنون في لاتفيا، وحصل على منحة من الحكومة الفرنسية، جامعة السوربون لفنون البلاستيك، والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة في باريس، ودرس الرسم في باريس.
ومن عام 2007 إلى عام 2017، كان رئيسًا لأكاديمية لاتفيا للفنون، حيث يعمل حاليًا كأستاذ، وكان المبادر والمدير وأمين برامج التبادل والمعارض في مشاريع التعاون المختلفة في إيطاليا وفرنسا واليابان وألمانيا والنمسا وهولندا وإسبانيا واليونان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وأماكن أخرى.
أقام أكثر من 60 معرضًا شخصيًا منذ عام 1977، حيث يرسم بشكل أساسي المناظر الطبيعية في لاتفيا وخارجها، وغالبًا ما يُشار إليه على أنه أفضل فنان في الهواء الطلق في لاتفيا المعاصرة، ويعمل باستمرار في مجال المناظر الطبيعية، وكذلك في رسومات الكتب، وقد حصل هذا العام على جائزة السينما الوطنية في لاتفيا عن "أفضل فنان رسوم متحركة" عن فيلم "قانون القلب".
وتنعكس حيوية الفنان في الحياة أيضًا في لغته التصويرية والتكوين ولوحة الألوان، فبفضل موهبة مذهلة، وإحساس دقيق بالألوان، والضوء، والفضاء، وخفة الغلاف الجوي، يكشف الفنان عن سحر المدن.
ولعدة سنوات، أقام نعوموڤس دورات الرسم في العديد من المدن الأوروبية والعالمية للرسم في الطبيعة، حيث يهتم بكل مكان وزمان وشعور محدد يتحول إلى لوحة فنية، لذا كملاحظة لحظية، على الحافة السفلية من اللوحة، بجوار التوقيع، يمكنك أيضًا قراءة اسم المكان والزمان.
ويعمل الفنان كثيرًا في الطبيعة، وليس فقط لأنه يستطيع تقديرها ويعرف كيف، فهي ضرورية للرسم، لأن مثل هذه الألوان والأضواء لا يمكن "تركيبها" في ورشة العمل، بل يمكن رؤيتها ومراقبتها ورسمها فقط في الطبيعة، وهذا هو السبب في أن كلاسيكيات الرسم لدينا والعالم قد عملت بالفعل في الهواء الطلق، مثل النحل يجمع العسل للوحات التي تم تأليفها في ورشة العمل.
ويمكن وصف لوحاته بأنها عفوية، عاطفية، مليئة بالمزاج، لكن لا يتحدد ذلك من خلال فكرة اللوحة، المكان المحدد الذي ركز عليه الفنان، ولكن من خلال ضوء اللحظة الملتقطة في اللوحة، تأثيرها على اللون والشكل، الخطوط الزرقاء، الخضراء، الوردية، والحمراء، كما لو تم وضعها بشكل عفوي على القماش، هناك عدد قليل جدًا من المصادفات.
بالإضافة إلى الرسم، يعد نعوموڤس رسامًا رائعًا لكتب الأطفال، وقد حصل في عام 2021 على ترشيح عالمي لجائزة هانز كريستيان أندرسن المرموقة لعمله في تصميم كتب الأطفال، والفنان نشط جدًا في علوم الثقافة اللاتفية، وهو عضو في العديد من لجان التحكيم، وكان سفيرًا ثقافيًا لجمهورية لاتفيا في فرنسا وأستاذًا زائرًا في العديد من جامعات الفنون الأوروبية.
كما حظيت مساهمة نعوموڤس في الفن بتقدير دولة لاتفيا، حيث منحت الفنان في عام 2009 أعلى جائزة - وسام قائد صليب الاستحقاق، وفي عام 2004، حصل على وسام رئيس إيطاليا، وفي عام 2016 حصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره سفير حلوان الرسام لاتفيا السفارة فی الهواء الطلق فی لاتفیا لاتفیا فی فی عام فی مصر
إقرأ أيضاً:
سفيرة رومانيا: نستهدف رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار
استضافت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسى، سفيرة رومانيا لدى مصر أوليفيا تودريان في لقاء موسع ناقش سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، في إطار احتفال مصر ورومانيا بمرور 120 عامًا على العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية المشتركة، والمشاركة الرومانية المتميزة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2026.
ورحب المهندس علي عيسى بالسفيرة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً مستمراً، مع التركيز على مستقبل واضح لمصالح الطرفين.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري من المنتظر ان يبلغ 1.5 مليار دولار بنهاية العام الحالي ، منها 500 مليون دولار صادرات مصرية في قطاعات تشمل المنسوجات، المنتجات البترولية، الحاصلات الزراعية، وغيرها من السلع ذات القيمة المضافة. وأكد أن مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري وطرح المبادرات المشتركة.
وأشار المهندس حسن الشافعي، عضو مجلس إدارة الجمعية، إلى أن العلاقات التاريخية الممتدة لـ120 عامًا تشكل أساسًا متينًا للتعاون المستقبلي، مع الإشارة إلى ان رومانيا ستكون ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
كما لفت إلى الفرص الواعدة في مجالات الهيدروجين الأخضر، السياحة، والصناعات التكنولوجية، مؤكدًا أهمية دور مجلس الأعمال في إطلاق مبادرات جديدة تعزز التعاون مع السفارة الرومانية.
ولفت الشافعي إلى ضرورة التعامل الجاد مع ضريبة الكربون الأوروبية، باعتبارها تحديًا مباشرًا للصادرات المصرية، داعيًا إلى وضع تصور شامل لدعم المصنعين لمواجهة التكلفة الإضافية.
من جانبه، أكد المهندس أحمد السكري، رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني المشترك، أن المجلس، الذي تأسس منذ 25 عامًا، نجح في تحقيق العديد من قصص النجاح عبر 12 اجتماعًا مشتركًا و51 اجتماعًا للجانب المصري، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع غرفة تجارة وصناعة بوخارست وعدد من المنظمات الرومانية. وأوضح أن القطاع السياحي يمثل إحدى الركائز المهمة، حيث سعى المجلس إلى تدشين خط طيران مباشر بين مصر ورومانيا، بما في ذلك رحلة أسبوعية وربط الغردقة ببوخارست.
كما أكد وجود شركات رومانية نشطة في مصر خاصة في قطاع الغاز، الصناعات الخشبية، الورق، ومستحضرات التجميل، إلى جانب فرص واسعة للتصدير والاستيراد.
من جانبها، أكدت السفيرة أوليفيا تودريان أن رومانيا تسعى للوصول بحجم التبادل التجاري مع مصر إلى 2 مليارات دولار، موضحةً أن السفارة تقدم كل أشكال الدعم لتعزيز العلاقات الاقتصادية، بما يشمل القطاعات التعليمية، التجارية، والاستثمارية. وأكدت دعم الجيل الجديد من رجال الأعمال والطلاب، وتسهيل الدراسة في الجامعات الرومانية أمام الشباب المصري، مع التركيز على فرص الاستثمار في الصناعات الغذائية، العقارات، المشروعات المشتركة، الخدمات، المنتجات الزراعية، والتعليم والبحث العلمي.
وأشار المستشار التجاري الروماني جورج بتروسان إلى أن التعاون بين الجانبين يتركز في ثلاثة محاور رئيسية: مشروعات الطاقة، المنتجات الزراعية، والمنتجات الصناعية والآلات والمعدات، بما في ذلك السيارات. وأضاف أن رومانيا تعد من أهم أسواق شرق أوروبا لتصدير الخضروات والفاكهة، وأن العديد من الشركات الرومانية تشارك بانتظام في معرض فود أفريقيا والمعارض المتخصصة في قطاع الطاقة للعام الخامس على التوالي.
وأكدت الدكتورة أمنية فهمي، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الروماني، عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، مع الإشارة إلى وجود فرص واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، ودعت إلى استغلال هذه الفرص للوصول إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في رفع حجم التبادل التجاري .
واكد الجانبين على أهمية تطوير التجارة، الاستثمار، السياحة، والتعليم، والتبادل الثقافي بين البلدين، بما يعزز من الشراكة الاقتصادية والتاريخية القائمة، ويؤسس لمستقبل واعد من التعاون المشترك.