النفط العراقي "ينقذ" شركة اماراتية كبرى لتصدير خامها الأغلى
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
استوردت "أدنوك"، شركة النفط الكبرى في الإمارات، شحنة من النفط في خطوة نادرة بعد تحديث مصفاتها الوحيدة، مما سيسمح لها ببيع المزيد من خامها ذي القيمة الأعلى.
حدثت "أدنوك" مصفاة الرويس التابعة لها لمعالجة النفط الأثقل والأرخص مثل الخام العراقي وخام أبوظبي البحري. وهذا يعني أنها تستطيع تصدير المزيد من الإمدادات من خام مربان الخاص بها، وهو أخف وزناً وأكثر قيمة.
سلمت الناقلة "أورينت إم" (Orient M) شحنة تبلغ حوالي مليون برميل من خام البصرة من العراق إلى الرويس في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لبيانات بلومبرغ لتتبع الناقلات وتقارير وكلاء السفن.
وبعد الانتهاء من أعمال الصيانة في "الرويس" الشهر الماضي، تعمل "أدنوك" على تهيئة الوحدات الجديدة لمعالجة مجموعة متنوعة من الخامات، وفقاً لأشخاص مطلعين على المشروع. وأضاف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء التحدث عن الأمر، إن ذلك سيسمح لـ"أدنوك" بمواصلة شراء النفط من المنتجين الآخرين في حال كان نفطهم أرخص.
رفضت "أدنوك" التعليق عن الأمر.
خام "مربان" الإماراتيويمكن لمصفاة "الرويس" معالجة أكثر من 900 ألف برميل يومياً من الخام لتحويله إلى وقود مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات، بالإضافة إلى منتجات لمصانع الكيماويات. وتم تصميمها في البداية لمعالجة خام مربان الرائد في أبوظبي، والذي يتم ضخه من الحقول البرية في الإمارة.
ويعد خام "مربان" أخف وزناً وأكثر حلاوة من معظم خامات الشرق الأوسط الأخرى، مما يعني أنه يتدفق بسهولة أكبر ويحتوي على نسبة كبريت أقل. وهذا يجعل من السهل تكريره ويسمح عادةً ببيعه بسعر أعلى.
سعر خام "زاكوم العلوي" يفوق "مربان"تحديث المصفاة يتيح لـ"أدنوك" استخدام خامها الأثقل "زاكوم العلوي" الذي يتم إنتاجه من الحقول البحرية، بالإضافة إلى خامات مماثلة. إذ يمكن للمصافي المتطورة معالجة هذه الخامات الأرخص والأكثر صعوبة وتحويلها إلى وقود قيم لاستخدامه في أغراض التنقل، مما يساعد على تعزيز هوامش الربح.
ومع ذلك، ارتفعت قيمة خامات الشرق الأوسط الأثقل مقارنة بنظيراتها، إذ أدت تخفيضات "أوبك+" للإنتاج إلى المزيد من خفض إمدادات أنواع النفط هذه من السوق. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار خام زاكوم العلوي، الذي عادة ما يتداول بسعر دون "مربان"، بسبب تخفيضات "أوبك+" للإنتاج، وتحويل "أدنوك" بعض الخام إلى الرويس، ليتداول الخام البحري بسعر أعلى من نظيره البري الأخف هذا الشهر.
ويتداول مزيج برنت بالقرب من 90 دولاراً للبرميل، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها.
رحلات منتظمة بين زركوه والرويسكما ترسل "أدنوك" الناقلات في رحلات منتظمة بين محطة التحميل البحرية في جزيرة زركوه، التي يُشحن خام زاكوم العلوي منها، إلى الرويس خلال الشهرين الماضيين، حسبما تظهر بيانات تتبع السفن. لتقطع بذلك بعض الإمدادات من هذا الخام عن العملاء نظراً لاستخدامها المزيد منه في الرويس، وبدلاً من ذلك باعت خامات أخرى مثل "مربان" للمشترين.
تجدر الإشارة إلى أن "أدنوك" اشترت خامات غير إماراتية من قبل، مثل الخامات الأفريقية الخفيفة، وبعض النفط الصخري الأميركي، وحتى الشحنات الروسية. وهذه هي المرة الأولى التي تشتري فيها نفطاً ثقيلاً من الشرق الأوسط لتشغيله عبر المصفاة المطورة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المزید من
إقرأ أيضاً:
مؤسسات مالية عالمية تشيد بخطط "أدنوك" للنمو والحوكمة
نجح أول مجلس للمستثمرين نظمته "أدنوك" في أبوظبي في استقطاب أكثر من 500 مستثمر ومحلل مالي عالمي، في خطوة تمثل مرحلة جديدة في جهود النمو الطموحة للمجموعة وشركاتها المدرجة.
وسلط الحدث الضوء على خطط "أدنوك" للنمو وقوة شركاتها الست المُدرجة والتزامها بتطبيق أفضل نظم الحوكمة، وأعلى معايير الانضباط المالي والشفافية، وتميزها بالموثوقية، وهو ما أسهم في رفع عدد من أبرز البنوك العالمية لتقييماتها المستهدفة لأسهم هذه الشركات.
وأكد محللون من بنوك عالمية مهمة أن "مجلس أدنوك للمستثمرين" سلط الضوء على نهج شركات "أدنوك" المُدرجة الذي يتميز بالشفافية والانضباط المالي والتركيز على خلق قيمة طويلة الأمد، مشيدين بالدور المهم لأدنوك في تعزيز ثقة المستثمرين بأسواق رأس المال في دولة الإمارات.
وأقيم الحدث بحضور الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "أدنوك" ومجموعة شركاتها، وتم خلاله استعراض قوة أداء شركات "أدنوك للحفر"، و"أدنوك للغاز"، و"أدنوك للتوزيع"، و"أدنوك للإمداد والخدمات"، و"بروج"، و"فيرتيغلوب"، وتركيز "أدنوك" على تقديم عوائد جاذبة للمساهمين، مدعومة برؤية واضحة لتوزيعات أرباح طويلة الأمد تبلغ 158 مليار درهم (43 مليار دولار) حتى عام 2030.
وأكدت مؤسسات مالية عالمية كبرى منها "غولدمان ساكس"، و"باركليز"، و"سيتي غروب"، و"مورغان ستانلي"، و"جي بي مورغان"، و"بنك أوف أميركا"، بعد انعقاد المجلس، أهمية المكانة الرائدة لأدنوك في قطاع الطاقة، مشيرة إلى خطط النمو المتوازن للمجموعة والمرونة التي تميز شركاتها، وقوة أعمالها التي تغطي مراحل ومجالات سلسلة القيمة للقطاع، وجهودها الناجحة لتعزيز الاستفادة من الحلول الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي.
ورفع العديد من المحللين تقييمهم للأسعار المستهدفة لأسهم شركات "أدنوك" المُدرجة بنسبة تصل إلى 11.4 بالمئة، مستندين في تقييمهم إلى الأداء القوي والأرباح المتنامية وتوزيع الأرباح على فترات أكثر تقارباً.
جدير بالذكر أن نحو 80 بالمئة من المحللين الذين يغطون أسهم شركات "أدنوك" المُدرجة يعطون "توصية شراء" لها.
وأسهم استمرار "أدنوك" في تنفيذ إستراتيجيتها للنمو وتنويع الأعمال، في تعزيز مشاركة مجتمع المال والأعمال المحلي والعالمي بشكل إيجابي في أول مجلس نظمته للمستثمرين ونجح في ترسيخ الثقة بقدرة المجموعة على تحقيق عوائد مستدامة، والإسهام بفاعلية في تحقيق رؤية دولة الإمارات لبناء مستقبل مزدهر ومستدام.