خبير يتحدث عن الحاجز الأكبر وإيجابيات دمج المصارف العراقية والعربية- عاجل
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، اليوم السبت (27 نيسان 2024)، عن فائدة دمج القطاع المصرفي العراقي مع نظيره العربي، وكيف بمكن أن يسهم هذا التوجه برفع العقوبات الامريكية عن بعض المصارف العراقية.
وقال السعدي، لـ"بغداد اليوم"، انه "في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، تأتي فكرة دمج القطاع المصرفي العراقي مع نظيره العربي كخطوة إيجابية بغية تعزيز الاقتصاد العراقي وتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة، حيث يمكن أن يحقق هذا الدمج عدة فوائد، منها تعزيز الاستقرار المالي من خلال توفير أساليب وآليات متقدمة لإدارة الأموال وتبادل المعلومات المالية بين البنوك العراقية والعربية".
وأضاف انه "بالإضافة الى تعزيز القدرة التمويلية، فأن دمج القطاع المصرفي العراقي مع القطاع العربي يسهم في زيادة القدرة التمويلية للمؤسسات والشركات العراقية، ويعزز النمو الاقتصادي ويسهم في تطوير البنية التحتية وخلق فرص العمل، لكن الإيجابية الأكثر هو توسيع نطاق الخدمات المالية لكون القطاع المصرفي العراقي يفتقر الى الخدمات المتطورة، لكن اذا تم الدمج مع القطاع المصرفي العربي، يمكن للمصارف العراقية توسيع نطاق الخدمات المالية المتاحة للمواطنين والشركات، مما يعزز الوصول إلى الخدمات المالية ويسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية حتما".
وتابع انه "يمكن أن يعتبر انخراط القطاع المصرفي العربي مع القطاع العراقي مجازفة بالنسبة للمصارف العربية، نظرًا للتحديات القانونية والمالية التي تفرضها العقوبات الدولية على المصارف العراقية ومع ذلك، يمكن أن يتم التصدي لهذه التحديات من خلال التعاون مع السلطات المالية الدولية مثل الفيدرالي الأمريكي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف القيود المفروضة".
وأكد أستاذ الاقتصاد الدولي انه "بشكل عام يتطلب تحقيق الدمج المصرفي بين العراق والعالم العربي تعاون مشترك وجهود متبادلة لتجاوز التحديات والعقبات، من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة".
وكان رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل، قد أكد امس الجمعة، أن العراق يشهد استهدافاً واضحًا بحرمان نصف البنوك من التعامل بالدولار، واصفة اياه بـ "المؤشر الخطر" على المستوى الاقتصادي.
وقال الحنظل، في كلمة له خلال ملتقى الامن الاقتصادي العربي الذي نظمه اتحاد المصارف العربية في بيروت وتابعته "بغداد اليوم"، إن "الملتقى ينعقد في ظروف معقدة ومتغيرات جيوسياسية تشهدها المنطقة، وبدأ يتأثر فيها القطاع المصرفي العربي، بدءا من دولة العراق"، مضيفا أن "العراق مازال يواجه تحديات كبيرة، على مختلف المستويات الاقتصادية، منها حرمان القطاع المصرفي الخاص العراقي من استخدام الدولار، والذي تجاوز نصف عدد المصارف العاملة داخل البلاد، وهو مؤشر خطير جدا، بالرغم سعي المؤسسات العراقية الحكومية والخاصة للامتثال لقوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المحلية والدولية".
وأوضح، أنه "لأول مرة نشهد استهدافاً واضحا للقطاع الذي بدأ يؤثر على الخدمات المصرفية داخل البلاد، ويزعزع ثقة المواطن، ويعرقل من توسع نسبة الشمول المالي"، مؤكداً أن "هذه التحديات التي تواجه القطاع المصرفي، تؤكد من جديد على ما يلعبه اتحاد المصارف العربية، والمنظمات الدولية والمصارف العربية، من دور بارز في تنسيق المواقف ومواجهة الاخطار معاً".
وأشار الحنظل الى أن "الاجتماع هذا يمثل فرصة للتعاون والاتفاق على خارطة طريق عمل للمستقبل، ذلك ان استهداف القطاع المصرفي العراقي لن يتوقف في حدوده، وقد يتوسع باي لحظة الى الدول الأخر في ظل الاضطرابات الإقليمية".
وتابع، أن "رابطة المصارف الخاصة تعمل مع الحكومة العراقية والبنك المركزي وبعض المؤسسات المحلية والدولية، لإنقاذ القطاع المصرفي، وعودة المصارف المحرومة من التعامل بالدولار إلى نشاطها، ولكن هذا لا يكفي، وانما يتطلب الاستمرار بالتعاون مع القطاع المصرفي العربي والاجنبي، لان مرحلة دمج القطاع المصرفي العراقي مع نظيره العربي يجب أن تبدأ سريعا، ونحن نخطو خطوات واسعة بهذا الاتجاه، خصوصا ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اجرى حوارات في واشنطن مع الرئيس الأمريكي ومسؤولين اخرين في الحكومة والذين اعلنوا في بيان مشترك إمكانية عودة مجموعة من المصارف العراقية الى التعامل بالدولار ودعم القطاع المصرفي الخاص".
وثمن الحنظل خلال كلمته " جهود الحكومة العراقية والبنك المركزي العراقي لخلق تفاهمات اعمق مع البنوك العالمية والبنك الفيدرالي والخزانة الامريكية لتوسيع اندماج القطاع المصرفي العراقي بالنظام المالي العالمي إضافة الى دعم الدينار العراقي والذي أدى الى ارتفاع قيمته بشكل تدريجي"، لافتا الى أن "العراق، يشهد تطورا كبيرا في التحول الى الحكومة الالكترونية، واعتماد الدفع الالكتروني، وهذا ما يؤدي الى نمو الاقتصاد الرقمي، خصوصا ان هناك توجه داخل البلاد بزيادة عدد المصارف الالكترونية، لمواكبة التطور التكنولوجي وزيادة الأداء".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القطاع المصرفی العربی المصارف العراقیة مع القطاع
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط تشهد فعاليات جوائز التميز العربي وتهنئ وزارة الصحة بفوزها بالجائزة ضمن فئة «أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الحكومي»
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، انعقاد فعاليات الدورة الرابعة لجائزة التميز الحكومي العربي بمقر جامعة الدول العربية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك بالتعاون بين حكومة الإمارات وجامعة الدول العربية.
وحصدت مصر 5 جوائز في جائزة التميز الحكومي العربي 2025، وذلك عن فئات: "أفضل مبادرة عربية لتطوير العمل الحكومي" فاز بها مشروع البنية المعلوماتية للمنظومة المتكاملة للتطعيمات، و"أفضل مشروع عربي لتطوير البنية التحتية" لمشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى، و"أفضل محافظ عربي" فاز بها الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، و"أفضل مبادرة عربية لتنمية المجتمع" فاز بها "حي الأسمرات" في محافظة القاهرة، و"أفضل موظفة حكومية عربية" فازت بها لمياء مصطفى رئيس قطاع المعامل والجودة في شركة مياه الشرب بالإسكندرية.
وفي هذا الصدد، تقدمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بخالص التهنئة إلى وزارة الصحة والسكان على النجاح الكبير الذي حققته المنظومة المتكاملة للتطعيمات، في إنجاز مشترك يُجسّد التكامل المؤسسي بين الوزارتين، ويعكس جهود الدولة في تطوير الخدمات الصحية والارتقاء بجودة حياة المواطنين.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن المنظومة المتكاملة للتطعيمات تعد أحد أهم المشروعات القومية في قطاع الصحة، بما تمثله من ركيزة أساسية لحماية الأطفال منذ الميلاد وحتى بلوغهم 18 شهرًا، وضمان حصول نحو 2 مليون مولود سنويًا على خدمات التطعيمات الروتينية وفق جدول وطني موحد يوفر ما يقرب من 40 مليون جرعة سنويًا، من خلال شبكة تضم نحو 5000 مكتب صحة ووحدة صحية تغطي مختلف أنحاء الجمهورية.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من خلال مركز البنية المعلوماتية لمنظومة التخطيط المصرية لعبت دورًا محوريًا في نجاح المنظومة، من خلال إنشاء بنية معلوماتية للقطاع الصحي وتطوير منظومة قومية موحدة تربط كافة مكاتب تقديم الخدمة، مع الربط بالجهات الحكومية المختلفة وقواعد بيانات المواليد والوفيات، بما يسهم في تحديد الفجوات التنموية، ترشيد الإنفاق، وتوجيه الاستثمارات نحو المناطق الأكثر احتياجًا. كما دعمت الوزارة قدرات التحليل وإنتاج تقارير دعم القرار لتعزيز التخطيط الصحي الفعّال، ورفع كفاءة الوقاية من الأمراض المستهدفة بالتطعيم وتقليل معدلات المراضة والوفيات.
وأكدت «المشاط»، على أهمية المشروع كونه يُبرز نموذجًا متقدمًا لتطبيق البنية المعلوماتية في القطاع الصحي، بما يضمن تقديم خدمة عادلة وفعّالة، ويدعم قدرات التخطيط الصحي واتخاذ القرار، خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ.
جدير بالذكر أنه تم التعاون بين الوزارتين من خلال بروتوكول الشراكة الموقع عام 2017 والممتد حتى عام 2027، إلى جانب البروتوكول المكمل الذي وُقِّع في مارس 2023 لتعظيم الاستفادة من البنية المعلوماتية وتعزيز قدرات المنظومة الصحية.
وتؤكد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن هذا الإنجاز، مقرونًا بحصول وزارة الصحة على جائزة التميّز العربي، يُعد نموذجًا رائدًا للتكامل الحكومي القائم على البيانات، وداعمًا لجهود الدولة في تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتحقيق رؤية مصر 2030.