أمريكا المُنافقة.. سقوط أخلاقي مدوٍ في مُستنقع قمع الحريات
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
◄ البيت الأبيض ينفجر غيظًا من الأصوات المعارضة للدعم الأمريكي لإسرائيل
◄ أمريكا تستخدم ملف حقوق الإنسان للضغط على الحكومات وتسقط في أول اختبار حقيقي
◄ صدمة بالمجتمع الأمريكي بسبب مشاهد العنف ضد الطلبة وأساتذة الجامعات
◄ اعتداءات وفض اعتصامات بالقوة ضد الطلبة وأعضاء هيئة التدريس
◄ اعتقال أكثر من 500 شخص من الطلاب الداعمين للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية
◄ القانون الأمريكي يمنح الأفراد الحق المطلق في حرية التعبير والتجمع السلمي
◄ الطلاب يرون أن المطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية "اختبار أخلاقي حقيقي" للعالم
◄ منظمات حقوقية تندد باعتقال المتظاهرين وتطالب باحترام الحق في التعبير عن الرأي
◄ اتحاد الحريات المدنية الأمريكي: تعامل الشرطة مع الاحتجاجات يمثل حملات قمع غير دستورية
الرؤية- غرفة الأخبار
كشفت الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية الواسعة في الولايات الأمريكية المتحدة زيف ادعاءات وشعارات الإدارة الأمريكية حول حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبيرة، إذ إن إدارات الجامعات وعدد من المسؤولين والسياسيين وإدارة البيت الأبيض، لم تتحمل سماع صوت داخلي يعارض السياسة الأمريكة بخصوص الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة.
وعلى مدار السنوات الماضية، كانت أمريكا تستخدم ملفات حقوق الإنسان كورقة ضغط ضد العديد من الحكومات وخاصة الحكومات العربية، لتأتي هذه الانتفاضة الطلابية لتعرّي المبادئ الأمريكية وتكشف الفجوة الكبيرة بين الادعاءات وما تمارسه أمريكا على أرض الواقع، إذ أظهرت الصور ومقاطع الفيديو قيام الشرطة الأمريكية بفض الاعتصامات الطلابية بشكل عنيف والاعتداء على الطلبة والطالبات وأعضاء هيئة التدريس، وهو ما يتعارض مع مبادئ حرية الرأي والتعبير التي تتغنى بها أمريكا طوال الوقت.
وفي الوقت الذي يمنح في القانون الأمريكي الحق المطلق في التعبير عن الرأي وحرية التجمع السلمي، صُدم المجتمع الأمريكي من مشاهد اعتداء أفراد الشرطة على الطلاب والأساتذة، ليتبين مدى تأثير اللوبيات المؤيدة لإسرائيل على متخذي القرار في الإدارة الأمريكية.
وقد أفادت وسائل إعلام أميركية الجمعة بأن تدخلات الشرطة في عدد من الجامعات لفض الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين، أسفرت عن اعتقال 500 شخص.
ومن أبرز أعضاء هيئة التدريس الذين وثقت الكاميرات لحظة اعتقالهم، رئيسة قسم الفلسفة من جامعة إيموري في أتلانتا بولاية جورجيا نويل مكافي وأستاذة الاقتصاد كارولين فوهلين بجامعة إيموري، إثر مشاركتهما في مظاهرة تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف الدعم الأمريكي لإسرائيل.
ولقد بدأت هذه المظاهرات في 17 أبريل بجامعة كولومبيا، حيث نظم تحالف طلابي يضم أكثر من 120 منظمة طلابية وأعضاء هيئة التدريس اعتصاماً، ونصبوا خياما على أرض الجامعة، ولحقت كولومبيا العديد من الجامعات الأمريكية الأخرى بل والأوروبية أيضًا.
ويؤيد الشباب الأمريكيون الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة بنسبة 5 إلى 1، وفقا لاستطلاع الشباب الذي أجراه معهد هارفارد للسياسة، خلال الفترة بين 14-21 مارس الماضي، على 2010 شباب أميركيين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، ونُشر في جامعة هارفارد الأسبوع الماضي، جاء فيه أن 51% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون وقف إطلاق النار، بينما يعارضه 10% فقط.
وبحسب البروفيسور ديفيد بالومبو ليو، أستاذ الأدب المقارن في جامعة ستانفورد فإن المزيد من الشباب الأميركيين يرون أن الدفاع عن فلسطين "اختبار أخلاقي حقيقي للعالم"، مثلما كانت تنظر إليه الفيلسوفة والكاتبة والناشطة الحقوقية الأميركية أنجيلا ديفيس.
وبسبب هذه الانتهاكات، نددت منظمة هيومن رايتس ووتش واتحاد الحريات المدنية الأميركي باعتقال المتظاهرين وحثا السلطات على احترام حقوقهم في حرية التعبير.
من جهتها، أعلنت منظمة "فلسطين القانونية" أنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحرب على غزة بعد أن استدعت الجامعة الشرطة لفض اعتصام.
وفي السياق، عبّر مشرعون ديمقراطيون بولاية جورجيا عن قلقهم البالغ إزاء تقارير عن استخدام الشرطة قوة مفرطة في حرم جامعة إيموري، وقال المشرعون إن استخدام الشرطة أساليب مكافحة شغب متطرفة يعد تصعيدا خطيرا.
وأضافوا أن قيادة الولاية بدأت في التعامل مع الاحتجاجات باعتبارها أعمال عنف أو إرهاب، كما قال اتحاد الحريات المدنية الأميركي بولاية جورجيا إنها حملات قمع غير دستورية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هیئة التدریس
إقرأ أيضاً:
الشرطة الأمريكية تقبض على أم أنهت حياة طفلها بفلوريدا
قبضت الشرطة الأمريكية أمس الإثنين على سيدة أمريكية تجردت من مشاعر الأمومة، وأقدمت على جريمة بشعة في ولاية فلوريدا الأمريكية عندما قتلت طفلها البالغ من العمر 6 سنوات.
وانتبهت السُلطات الأمريكية لجريمة القتل المرتكبة بسبب تغيب الطفل عن المدرسة لمدة أسبوعين التي حاولت تفقد أحوال الطفل في منزله الجمعة الماضي و تغيب الطفل عن المدرسة منذ الرابع عشر من مايو عندما اُرتكبت الجريمة.
وعندما أجرى المحققون الأمريكيون التحقيقات مع الأم القاتلة روهيندا جويس قالت بإنها تلقت تعليمات من الله لقتل طفلها، ولم يفهم المحققون الادعاءات التي قالتها القاتلة وفقا لأيه بي سي نيوز الأمريكية.