البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أقر البرلمان العراقي اليوم السبت قانونا يجرم العلاقات المثلية والتحول الجنسي بعقوبة تصل إلى السجن 15 عاما، بعد أن كانت النسخة الأولى تنص على عقوبة الإعدام.
وردا على ذلك، انتقدت منظمة العفو الدولية، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، "انتهاك حقوق الإنسان الأساسية"، معتبرة أن التعديلات التي تم اعتمادها السبت "تشكل خطرا على العراقيين الذين يتعرضون بالفعل للمضايقات بشكل يومي"، في بلد محافظ تمارس فيه أقليات جنسية حياتها خفية.
وتم اعتماد هذا النص الذي يمثل تعديلا لقانون مكافحة البغاء لعام 1988، خلال جلسة حضرها 170 نائبا من أصل 329، وفقا لبيان أصدرته الدائرة الإعلامية للبرلمان.
وتنص الأحكام الجديدة على عقوبة السجن لمدة تراوح بين 10 و15 عاما بالنسبة للعلاقات المثلية، فضلا عن تبادل الزوجات، وفقا للنص الذي نشرته وكالة "السومرية" العراقية.
كما يحظر القانون "نشاط أي منظمة تروج للبغاء والمثلية الجنسية في العراق"، ويعاقب عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة "الترويج" للعلاقات المثلية.
ويمنع "تغيير الجنس البيولوجي للشخص بناء على الرغبات والميول الشخصية" تحت طائلة تعريض كل من غير جنسه وأي طبيب أجرى العملية لعقوبة السجن لمدة تراوح بين سنة وثلاث سنوات، وتطبق عقوبة مماثلة على أي رجل يمارس التخنث بشكل مقصود أو يروج له.
ويرفض المجتمع العراقي المثلية الجنسية، ويتعرض أفراد مجتمع "الميم" القلائل بشكل متكرر لـ"الاختطاف والاغتصاب والتعذيب والاغتيال" على يد مجموعات مسلحة تحظى "بالإفلات من العقاب"، بحسب ما ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير عام 2022.
وقالت الباحثة في منظمة العفو الدولية رازاو صالحي لوكالة "فرانس برس": "لقد قونن العراق بالفعل التمييز والعنف الموجه منذ سنوات ضد أفراد المجتمع مع الإفلات التام من العقاب".
واستند العراق إلى قانون العقوبات لعام 1969 لتجريم مجتمع "الميم"، معتمدا على مادة تنص على "السجن المؤبد أو لعدة سنوات" بتهمة الشذوذ الجنسي.
وأقر النائب رائد المالكي الذي اقترح التعديلات، بأن التصويت الذي كان من المقرر إجراؤه في منتصف أبريل الجاري تم تأجيله لتجنب "التأثير" على زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لواشنطن.
وأشار إلى وجود "رفض من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتشريع كهذا" مؤكدا أن القانون "شأن داخلي ولا نقبل أن يكون هناك تدخل من أي جهة".
وأضاف: "أن ثقافة المجتمع العراقي ترفض المثلية لكن هناك ترويج متعمد لثقافات غير معترف فيها وبالتالي نحن نتخوف من المستقبل، هذا القانون يأتي من باب الوقاية، وقاية المجتمع من هكذا أعمال".
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق المثليون بغداد حقوق الانسان منظمة العفو الدولية واشنطن
إقرأ أيضاً:
ما أسباب عدم تأهل العراق بشكل مباشر إلى كأس العالم 2026؟
شبكة انباء العراق ..
خسر منتخب العراق أمام نظيره الكوري الجنوبية بنتيجة 2-0 في المباراة التي جرت بين المنتخبين في التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتواجه المنتخبان على ملعب البصرة الدولي في إطار مباريات الجولة التاسعة من التصفيات الحاسمة المؤهلة للمونديال وسط حضور جماهيري غفير تخطى حاجز الـ65 ألف متفرج عراقي.
وسجل ثنائية كوريا الجنوبية كل من كيم جين كيو في الدقيقة 63 وأوه هيون جيو في الدقيقة 82 في المباراة التي شهدت أيضاً طرد اللاعب العراقي علي الحمادي في الدقيقة 24 ليخسر العراق المباراة لثلاثة أسباب مفصلية.
وبهذه الخسارة، توقف رصيد منتخب العراق عند النقطة 12 في المركز الثالث بالمجموعة الثانية، حيث أجهضت الخسارة حلم التأهل المباشر، فيما نجح منتخب كوريا الجنوبية بالتأهل إلى المونديال متصدرا بـ19 نقطة، وذهب مقعد التأهل الثاني إلى منتخب الأردن الذي رفع رصيده إلى 16 نقطة.
غياب هداف العراق أيمن حسين
بلا أدنى شك كان غياب الهداف أيمن حسين بسبب الحرمان، مؤثراً على المنتخب العراقي، خصوصاً وإن منظومة لعب أسود الرافدين تعتمد بشكل كبير جداً على مجهوداته الفردية وكراته الرأسية.
اللاعب الذي سجل 8 أهداف لأسود الرافدين في التصفيات المونديالية، ترك فراغاً كبيراً في خط الهجوم لا يستطيع أي لاعب أخر تعويضه، لا سيما وإن المنتخب العراقي عادةً ما يميل إلى اللعب بالكرات الرأسية ولهذا لم يتمكن أسود الرافدين من خلف فرصة حقيقية للتسجيل بغض النظر عن صعوبة ظروف المباراة والنقص العددي وبقية التفاصيل.
طرد علي الحمادي
سوء حظ غريب يلازم اللاعب العراقي المحترف في صفوف إبسويتش تاون الإنجليزي علي الحمادي في كل مرة يخوض فيها مباراة مع أسود الرافدين، إذ تجري الأمور على عكس ما يرغب ويشتهي.
وفي الوقت الذي شعر اللاعب ذو الـ23 عاماً، أنصفه المدرب غراهام أرنولد بعد التهميش الذي تعرض له في عهد المدرب خيسوس كاساس، وقع الحمادي في فخ الاندفاع والحماس الزائد ليتدخل بقوة على أحد لاعبي الفريق الكوري ويجد نفسه يتعرض لحالة طرد بعد أقل من نصف ساعة من انطلاق المباراة، ليجعل زملاءه في مأزق كبير.
نتيجة مباراة الأردن
كان المنتخب العراقي يمني النفس بأن تنتهي مباراة عمان والأردن، إما بفوز الأول أو بالتعادل بين الفريقين، لكي يحافظ على حظوظه في حال انتهت المباراة أمام كوريا الجنوبية بالتعادل.
ومع فوز منتخب النشامى على مضيفه العماني بنتيجة 3-0، تأثر المنتخب العراقي معنوياً وأصبح أمام ضغط كبير في مباراته أمام كوريا الجنوبية، إذ كان يجب عليه الفوز فقط للحفاظ على أمل التأهل المباشر إلى كأس العالم، لذلك كانت الأمور صعبة، خصوصاً أن المنتخب الكوري الجنوبي لم يخسر في أي مباراة بالتصفيات المونديالية.