انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل وثق لفضيحة تحرش جنسي، ضحيته تلميذة بمؤسسة تعليمية بالجماعة القروية “عين الشقف” التابعة لإقليم مولاي يعقوب، على يد ما ظهر أنه مدير الثانوية وبمكتبه أيضا.

وبعد انتشار المقطع الذي أثار غضباً واسعا، كشفت الضحية فاطمة الزهراء، أن المشتبه به دأب على التحرش بها منذ أن وطأت قدماها الثانوية قبل ثلاث سنوات.

وأوضحت أن الأمر نفسه تعرضت له عدد من تلميذات المؤسسة، وأنهن اخترن الصمت خوفاً من الفضيحة ومن عدم تصديق أقوالهن.

وأضافت الصبية أنها اختارت كسر جدار الصمت والتغلب على الخوف الذي تعاني منه الضحايا، وقررت التحدث عن هذه الفضيحة، حيث أخبرت زملاءها بتعرضها للتحرش من طرف المدير لكن أحدا لم يصدقها، قبل أن تقرر تصويره خلسة حتى تؤكد أقوالها.

أما عن ظروف نشرها لمقطع الفيديو، أكدت أنها قامت بتصويره قبيل شهر رمضان، وقررت الاحتفاظ به وعدم نشره إلى حين اجتيازها لامتحان الباكالوريا نهاية هذه السنة خوفا من تضرر مسيرتها الدراسية.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الوصفة الأخيرة

بقلم : نورا المرشدي ..

تغلف المستشفيات العراقية بهدوءٍ خادع، حيث يكسو الهدوء ردهاتها البيضاء التي يفترض أن تكون منارة للشفاء والأمل. لكن وراء هذا الصمت، تختبئ قصص ألم وصراعات لا يراها سوى من يعملون داخل جدرانها.

في 29 أيار 2025، انهار هذا الصمت عندما أُطلقت رصاصة قاتلة في مستشفى الطفل والولادة بمحافظة ميسان. الصيدلانية حوراء عبد المحسن يونس لم تكن سوى صوت الضمير الذي رفض أن ينحني أمام الطلبات غير القانونية لصرف أدوية ممنوعة دون وصفة طبية. رفضها البسيط كلفها حياتها، لترتسم بذلك صورة قاتمة لما آلت إليه الظروف في بيئة يفترض أن تكون ملجأً للشفاء لا للمخاطر.

ليست هذه الحادثة الوحيدة التي تهز ثقة المجتمع بالنظام الصحي. ففي بغداد، تعرض طبيب طوارئ لهجوم عشائري بسبب وفاة مريض كان بحالة حرجة، رغم كل الجهود التي بذلها الفريق الطبي لإنقاذه. وفي البصرة، تحولت غرفة طبيب نسائية إلى هدف للتخريب والتكسير، فقط لأنه رفض إجراء عملية ولادة قبل موعدها، حفاظاً على حياة الأم والجنين.

هذه الاعتداءات المتكررة، التي أضحت نمطاً مقلقاً، لا تمسّ فقط الأفراد، بل تهاجم روح مهنة الطب ومكانتها في المجتمع. بين الواجب المهني والتهديد بالقتل، يعيش الأطباء والصيادلة حالة من القلق والخوف، وأحيانًا يتخلون عن مهامهم أو يختارون الهجرة طلبًا للأمان.

القانون العراقي واضح في حماية الكوادر الطبية، لكنه يبقى حبرًا على ورق أمام قوة العشائر والنفوذ، وغياب تطبيق العدالة الفعّال. ما زالت المستشفيات تواجه هذا الواقع المرير، بينما يزداد الصمت داخل ردهاتها، صمتٌ يحمل أكثر من ألف سؤال: من سيحمينا؟ ومن سينصف الضحايا؟ وهل سنرى يومًا بيئة طبية آمنة تحفظ الأرواح قبل أن تحافظ على الدواء؟

إن دم حوراء عبد المحسن وغيرها من الضحايا ليست مجرد خسارة فردية، بل صرخة تطالب الجميع – من مسؤولين وقضاة ومجتمع – بالتصدي لهذه الظاهرة المستشرية، وبإعادة الحياة إلى صمت الردهة البيضاء، صمت الأمان والاحترام والإنسانية.

نورا المرشدي

مقالات مشابهة

  • فيديو رد فعل مدير FBI لحظة سماع قنبلة ماسك عن اسم ترامب مدرج بملفات ابستين يشعل تفاعلا
  • انفجار سياسي مدوٍّ: إيلون ماسك يتهم ترامب بالتورط في هذه الفضيحة
  • عدسة سانا توثق صلاة عيد الأضحى المبارك في عدد من دول العالم
  • خوفا من داعش.. وزير الدفاع العراقي يطالب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا
  • حجز سائق على ذمة التحريات بتهمة التحرش بطالبة فى النزهة
  • ضبط شاب بتهمة التحرش بسيدة في مدينة 6 أكتوبر
  • ملعب مولاي الحسن يقترب من الجاهزية الكاملة في وقت قياسي ليعزز موقع المغرب كوجهة رياضية
  •  ولي العهد مولاي الحسن يترأس حفل تخرج الفوج 25 للسلك العالي للدفاع والفوج 59 لسلك الأركان
  • القبض على عاطل بتهمة التحرش بطالبة فى الوراق
  • الوصفة الأخيرة